أضرار بالجملة بسبب هوس الدراجات الكهربائية
اجتاحت المجتمع في الآونة الأخيرة ظاهرة جديدة لها تأثير سلبى كبير على مختلف أركان هذا المجتمع لما لها من أضرار جسيمة يتعرض لها المواطنين، بسبب انتشارها، حيث تفشت داخل المجتمع سواء في شوارع وحوارى القاهرة وبخاصة في المناطق الشعبية المعروفة بزحامها وضيق شوارعها، أو في القرى بمختلف المحافظات وهى إنتشار الدراجات الإلكترونية الداعمة للكهرباء أو الدراجات الكهربائية "السكوتر"..
تلك المركبات التى ازدادت أعدادها بصورة ملفتة للأنظار خلال الفترة الأخيرة والتى من المتوقع أن يزداد الإقبال عليها خاصة مع بدء إجازة منتصف العام الدراسى، وأيضا مع حلول شهر رمضان المعظم وعيد الفطر المبارك.
وفى حقيقة الأمر أن الدراجات الكهربائية سبق أن إنتشرت فى العديد من دول العالم خاصة الصين والهند منذ بضع سنوات، ويقدر حجم استثماراتها على مستوى العالم بنحو 72,5 مليار دولار، وهى تأتى في إطار مواجهة الزيادات البالغة في أسعار الطاقة والوقود، وأصبح لها أنواع عديدة متباينة الأسعار..
حيث تباع أصناف خاصة بالأطفال بسعر خمسة آلاف جنيه، وتوجد أنواع عديدة لكبار السن والبالغين بأسعار متفاوتة تبدأ بـ 11 ألف جنيه وحتى 80 ألف جنيه، غير أن الأنواع الأكثر شيوعا المستخدمة في مصر والتى بدأت تغزو شوارع المحروسة تتراوح بين 5 و15 ألف جنيه.
وقد استقبل الصبية بل والصبايا صغار السن هذا النوع الجديد من الدراجات بحالة من التهليل والترحاب فرحين بهذه الآلة الخفيفة السريعة غير المزعجة، وسيطرت عليهم حالة من الهوس رغبة فى تأجيرها والاستمتاع بركوبها مما جعلهم يدخرون مصروفهم من أجل تأجيرها، ونظرا لهذا الإقبال الرهيب على الدراجة الكهربائية قام المستوردون بالتعاقد على كميات كبيرة لتلبية الزيادة الهائلة على الطلب..
وهو الأمر الذى يتطلب ضرورة قيام الأجهزة الرقابية بالتأكد من وجود شهادات الإفراج الجمركى، كما ينبغى أيضا أن تتم عملية بيع وشراء هذه المركبات من خلال المعارض المختلفة طبقا للمنظومة الضريبية المعمول بها حتى تحصل الدولة على مستحقاتها من هذا النشاط الذى تحول إلى ظاهرة خلال الفترة الأخيرة وتمكن من غزو الأسواق بسرعة كبيرة.
بمجرد أن بدأت هذه الدراجات الكهربائية في الظهور داخل المجتمع المصري قام عدد غفير من أصحاب رؤوس الأموال المتواضعة بشراء أعداد كبيرة منها، بغرض الاستثمار فيها من خلال تأجيرها، حيث تدر أرباحا كبيرة حتى أنه في بضع أسابيع يستطيع صاحب هذا المشروع أن يعوض قيمة ما دفعه في هذه الدراجات..
حيث يتم تأجير الدراجة الواحدة بمبلغ 200 جنيه فى الساعة الواحدة، ولكن نظرا لممارسة العديد لهذا النشاط بدأت المنافسة الشديدة، وهو الأمر الذى أدى إلى خفض قيمة الإيجار لتصل حاليا إلى نحو 80 جنيه فى الساعة.
ورغم أن ذلك يمثل عبئا جديدا على كاهل الأسرة خاصة في ظل حالة الغلاء الفاحش في أسعار جميع السلع والخدمات، غير أن هؤلاء الشباب يقبلون على تأجير السكوتر حتى لو كان هذا التأجير لمدة ربع ساعة فقط بمبلغ 20 جنيه.
وقد تسبب انتشار هذه الدراجات فى الحوارى والشوارع على أيدى شباب يتسم بالرعونة والاستهتار بل والإنفلات فى وقوع العديد من الحوادث، والتى ينتج عنها تعرض كثير من المواطنين للإصابات المختلفة والدخول فى صراعات ونزاعات ومشاجرات بين الأهالى وبعضهم البعض..
خاصة وأن هذه الدراجات الكهربائية لا تصدر أى أصوات، بل والأدهى أن أجهزة التنبيه بها ضعيفة للغاية وغير مسموعة خاصة فى ظل الزحام، الذى يعد عنوانا للشوارع خاصة فى المناطق الشعبية..
فضلا عن أنها بلا أى لوحات أو أرقام، ولا يوجد بها أى علامة تساعد فى حصول كل من يتعرض لأى إصابة على أية حقوق، خاصة وأن هذه الدراجات متشابهة مع غيرها، بالإضافة إلى وجود أنواع منها شبيهة بالدراجات النارية فى الحجم والسرعة وقد تتسبب فى تعرض الأهالى للموت.
وفي ظل اتجاه الحكومة إلى ترشيد استهلاك الكهرباء والقيام بتخفيف الأحمال خاصة خلال أشهر الصيف فإن هذا النشاط المنتشر يؤدى إلى زيادة الاستهلاك بصورة كبيرة للغاية، حيث يتطلب تشغيل هذه الدراجات أن تكون مشحونة تماما بالكهرباء والتى أصبحت أسعارها مرتفعة للغاية، ولذلك يقوم الكثيرين بسرقة التيار الكهربائى للقيام بشحن الدراجات.
وهذا الأمر يؤكد أن أجهزة الرقابة على هذه المنظومة غائبة تماما ولم تقم بأى دور مطلقا تاركة المواطنين عرضة للإصابة فى اى لحظة على أيدى هؤلاء الصبية المستهترين.
انتبهوا أيها السادة!
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا