رئيس التحرير
عصام كامل

التعليم الفنى والخريطة الاقتصادية لمصر

يجب أن يشكل التعليم الفني حجر الزاوية في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مصر، حيث يُعنى بتأهيل الكوادر البشرية المتخصصة في مختلف القطاعات الإنتاجية والخدمية. ومع التحديات المتسارعة في سوق العمل العالمي والمحلي، من المهم أن يبرز التعليم الفني كعنصر حيوي لسد الفجوة بين المهارات المطلوبة من قبل أصحاب الأعمال وقدرات القوى العاملة.

 

فالتعليم الفني أحد المحركات الأساسية لتطوير الاقتصاد، إذ يوفر العمالة الماهرة التي تساهم في تحسين الإنتاجية وتعزيز التنافسية في الأسواق. وتشمل مجالاته قطاعات حيوية مثل الصناعة، الزراعة، السياحة، التشييد والبناء، والخدمات وغيرها. 

 

كما يُسهم التعليم الفني في تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال تقليل معدلات البطالة عن طريق توفير فرص عمل للشباب، وتحسين مستوى معيشة الأفراد من خلال المهارات التي تؤهلهم لدخول سوق العمل، بالاضافة إلى دعم القطاعات الإنتاجية والصناعية التي تشكل أساس الاقتصاد الوطني.

 

وأعلم أن هناك تحديات تواجه التعليم الفني في مصر أولها النظرة الاجتماعية السلبية، حيث ما زال التعليم الفني يُعتبر خيارًا ثانيًا مقارنة بالتعليم العام، بالاضافة إلى نقص الإمكانات والتجهيزات من ضعف البنية التحتية وغياب التكنولوجيا الحديثة في العديد من المدارس الفنية، وعدم توافق المناهج مع متطلبات السوق، حيث إن المناهج الحالية لا تواكب التطورات التكنولوجية واحتياجات سوق العمل، يضاف إلى ذلك ضعف التدريب العملي من قلة الشراكات بين المؤسسات التعليمية والشركات تجعل التدريب العملي غير كافٍ.

 

ولذا يجب وضع وتنفيذ استراتيجية لتطوير التعليم الفنى فى مصر من خلال تحديث وتطوير المناهج الدراسية لتتواكب مع احتياجات السوق، مع التركيز على التكنولوجيا الحديثة والابتكار. وإدخال مفاهيم جديدة مثل التحول الرقمي، الذكاء الاصطناعي، والطاقة المتجددة.. 

والتوسع أيضا في التعليم المزدوج من خلال تعزيز التعاون بين المدارس الفنية والشركات لتوفير تدريب عملي يربط بين الدراسة الأكاديمية والواقع العملي، وتشجيع الطلاب على اكتساب الخبرات المباشرة من سوق العمل..  

 

بالإضافة إلى تحسين البنية التحتية من خلال الاستثمار في تجهيز المدارس الفنية بمعدات حديثة ومعامل متطورة، وتوفير بيئة تعليمية تحاكي أماكن العمل الفعلية. وهناك عامل هام ألا وهو تغيير النظرة المجتمعية والعمل على إطلاق حملات توعية تسلط الضوء على أهمية التعليم الفني ودوره في بناء المستقبل.. 

 

ويمكن تكريم النماذج الناجحة من خريجي التعليم الفني لإبراز قيمة هذا المجال.. ويمكن أيضا تعزيز الشراكات مع القطاع الخاص وإشراك الشركات الكبرى في تطوير المناهج وتوفير فرص تدريبية ووظائف.. ودعم إنشاء حاضنات أعمال تتيح للطلاب تنفيذ مشاريع ريادية. 

 

ويضاف إلى ما ذكرته أن يكون هناك توسع في التخصصات المستقبلية وإدخال تخصصات جديدة تتماشى مع التحولات العالمية، فالتعليم الفني يمكن أن يكون محرك للاقتصاد من خلال توفير قوى عاملة مدربة يقلل من الاعتماد على الخبرات الأجنبية. ودعم قطاعي الصناعة والتصدير بعمالة ماهرة قادرة على المنافسة دوليًا، ومن ثم المساهمة فى جذب الاستثمارات الأجنبية بفضل توفر بنية بشرية متطورة. وبدوره يساعد ذلك فى تقليل معدلات البطالة من خلال توفير وظائف متخصصة للشباب.

 

 

وخلاصة القول يمكن أن يمثل التعليم الفني في مصر رافدًا رئيسيًا لسوق العمل وعنصرًا أساسيًا لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية. من خلال تطوير هذا القطاع وربطه باحتياجات السوق، ويمكن لمصر بناء قاعدة بشرية قوية تسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني وتحقيق رؤية التنمية المستدامة 2030.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية