إثيوبيا تفتتح أول بورصة لتداولات الأسهم بعد توقف نصف قرن

تعتزم إثيوبيا افتتاح سوق للأوراق المالية بعد انقطاع دام خمسة عقود، في أحدث خطوة لجذب المستثمرين إلى دولة تكافح للسيطرة على صراعات إقليمية بينما تتعافى من حرب أهلية.

 تبيع شركة إثيوبيا انفستمنت هولدنجز، التي تسيطر على 40 شركة مملوكة للدولة، أسهمًا في شركة "إثيو تيليكوم"  لجمع 30 مليار البير (234 مليون دولار) في طرح عام أولي، بحسب وكالة بلومبرج. 

بورصة الأوراق المالية الإثيوبية

سيكون طرح الشركة للاكتتاب العام، إلى جانب خطة الحكومة لإدراج شركات أخرى، بداية لسوق الأوراق المالية الجديدة، حسب تيلاهون كاساهون، الرئيس التنفيذي لبورصة الأوراق المالية الإثيوبية، التي ستفتح أبوابها يوم الجمعة.

قال تيلاهون في مقابلة إن إثيوبيا، ثاني أكبر دولة في أفريقيا من حيث عدد السكان بعد نيجيريا، قامت بتغيير القوانين بحيث تُعامل الاستثمارات في سوق رأس المال بشكل "مؤقت" للسماح للمستثمرين بتحويل الأموال إلى بلدانهم الأصلية بسهولة ودون تعقيدات، مع ذلك، بلغت احتياطيات إثيوبيا من العملة الصعبة 1.5 مليار دولار فقط في مارس، حسب صندوق النقد الدولي. ولم يصدر البنك المركزي بيانات أحدث.

في حين أن برنامج الإنقاذ بقيمة 3.4 مليار دولار مع صندوق النقد الدولي سيعزز مستويات العملات الأجنبية، فإن "مستويات السيولة ليست كافية لتلبية الاحتياجات المالية بسهولة"، حسبما قال جاك نيل، الخبير الاقتصادي في قسم أفريقيا لدى "أكسفورد إيكونوميكس".  سيلاحظ المستثمرون أوجه تشابه مع نيجيريا، التي كانت حتى وقت قريب تجعل تحويل الدولارات إلى الخارج أمرًا صعبًا للمساعدة في الحفاظ على احتياطياتها.

للتصدي لتدفقات "الأموال الساخنة"، تخطط حكومة أبي أحمد لفرض قواعد تحدد مدة زمنية معينة يجب على المستثمرين خلالها الاحتفاظ  بالاستثمارات قبل أن يتمكنوا من سحبها أو بيعها، وفقًا لما قاله تيلاهون.

كانت إثيوبيا تمتلك سوقًا للأوراق المالية لمدة 14 عامًا حتى عام 1974، عندما أطاح الجيش بالإمبراطور هيلا سيلاسي وألغى تداول الأسهم. 

قال تيلاهون إن البورصة الجديدة تهدف إلى إدراج 50 شركة خلال السنوات الخمس المقبلة، وسوف تنضم بعضها إلى البورصة من خلال الإدراج المباشر دون الحاجة لإصدار أسهم جديدة للمستثمرين رغم أن العدد المحدد لم يتضح بعد.

جذب المستثمرين إلى إثيوبيا

بدأت الجهود لجذب المستثمرين بعد أن وقعت حكومة أبي أحمد والمقاتلون المعارضون من تيجراي اتفاقية عام 2022 لإنهاء الصراع الذي دام عامين.

مع ذلك، عاني أبي  أحمد من صعوبة في احتواء التوترات العرقية بمنطقتي أوروميا وأمهرة في إثيوبيا، حيث تشتبك قوات الحكومة مع  الميليشيات هناك بشكل متكرر. 

منذ توقيع الهدنة، سمحت إثيوبيا للبنوك الأجنبية بالعمل في البلاد ووافقت على استثمارات الأجانب في مجالات صادرات القهوة والبذور الزيتية، بالإضافة إلى قطاعات النقل واللوجستيات وتجارة التجزئة.

لكن المستثمرين سيواجهون تحديات إضافية مثل عدم وجود وسطاء ماليين أو أمناء حفظ، ومن المتوقع أن يؤثر تقدم البلاد في إعادة هيكلة سندات دولية بقيمة مليار دولار أيضا على ثقة المستثمرين أثناء تقييمهم للفرص الجديدة في إثيوبيا. 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.