رئيس التحرير
عصام كامل

الدشاش، كيف أعاد محمد سعد إلى الصدارة بعد سنوات من الإخفاقات؟

فيلم الدشاش، فيتو
فيلم الدشاش، فيتو

 

أعاد فيلم "الدشاش" -المعروض في دور السينما مع مطلع العام الجاري-  الممثل محمد سعد إلى بؤرة الأضواء من جديد.  ولأول مرة منذ أكثر من 15 عامًا تزدحم قاعات السينما من أجل مشاهدة فيلم لـ"سعد"، بل ويصفق الجمهور مع انتهاء أحداثه..  فما الذي تغير في الفنان ذي السبعة والخمسين عامًا، أو ما الذي غيرَّه في نفسه؟ هل ودَّع محمد سعد أخيرًا شخصية "الليمبي" وتنويعاتها؟ هل اقتنع بأن يكتفي بدوره كممثل فقط، وتوقف عن التدخل فيما لا يخصه من تفاصيل؟

إخفافات محمد سعد المتكررة

 ربما لم يتفق النقاد والمخرجون على موهبة فنية في السنوات الأخيرة كما اتفقوا على "سعد"، ولكنه كان يصر على تبديد هذه الموهبة الفطرية في أفلام ومسلسلات ومضامين دون المستوى؛ ما جعل أفلامه الأخيرة الأدني إيرادًا، ومسلسله الأخير الأقل مشاهدة. نقاد كثيرون أجمعوا على أن "سعد" نجح أخيرًا وبعد طول انتظار في إعادة اكتشاف نفسه، وترشيد موهبته،  وتصويب مسارها؛ بعد استنفادها وإهدارها في أعمال دون المستوى من نوعية: "تحت الترابيزة" و"محمد حسين" و"الحاج إكسلانس" وغيرها كثير. 

محمد سعد بعد العرض الخاص لـ
محمد سعد بعد العرض الخاص لـ"الدشاش"، فيتو

هل تحققت المعجزة الفنية؟

عندما تحدثنا إلى مجموعة من النقاد الفنيين قبل أقل من عامين، تزامنًا مع عيد ميلاد "سعد" الخامس والخمسين، وسألناهم: ماذا ينقصه حتى يعود إلى توهجه من جديد؟ أجمعوا يومئذ على أنه يحتاج إلى "معجزة فنية" تنتشله من غياهب الفشل التي هوى فيها بكامل إرادته، وتعيده إلى الحياة ؟ ويبدو أن "الدشاش" –رغم ما يعتري القصة والسيناريو والحوار من نقاط ضعف لافتة- هو تلك المعجزة التي حركت المياه الراكدة، ودفعت بـ"سعد" إلى شاطيء النجاة، ونفخت فيه من روحها. ودَّع "سعد" في "الدشاش" –الذي كتبه جوزيف فوزي- الإفيهات النمطية والمكررة والشخصية المشوهة شكلًا وحركة ولسانًا، كما تخلص من أنانيته المفرطة التي كانت تدفعه دفعًا إلى الظهور في جميع المشاهد، في مقابل تقليص مشاهد الفنانين الآخرين؛ وهو ما أسهم في النهاية إلى ظهور حالة من التفاعل والمبارزة الفنية التي أسهمت في خروج عمل فني جيد اسمه: "الدشاش" الذي يحتل صدارة الإيرادات منذ طرحه قبل أسبوع بأكثر من 10 ملايين جنيه، وانعكس ذلك أيضًا في بوستر الفيلم الذي ظهر “سعد” فيه بجوار أبطال الفيلم، بعدما كان ينفرد وحده ببوسترات اأفلامه القديمة.

أكثر من من مجرد مضحكاتي

آن لـ"محمد سعد" ألا ينظر إلى نفسه باعتباره مجرد "مضحكاتي"، كما ينبغي عليه –بحُكم السن- أن يدرك أن ما كان يُضحك قبل ربع قرن من الزمان، تزامنًا مع ظهور شخصية "الليمبي" لم يعد يُضحك الأجيال الجديدة التي لن تتفاعل مع النكتة الواحدة أكثر من مرة، وهو ما يعني أيضًا أن يخرج سريعًا من عباءة "الدشاش"، ولا يفكر في تنميطها وتكرارها في أعمال مقبلة، حتى لا يعود إلى المربع صفر مرة اخرى، بل يجب عليه أن ينساها، ويبحث عن شخصية مغايرة تمامًا، كما ينبغي عليه الإيمان التام بأنه وحده ليس الضمانة الوحيدة لنجاح أي فيلم أو مسلسل، بل إن أي عمل فني جيد يلزمه قصة وسيناريو وحوا على مستوى متقدم من الحرفية، وفريق عمل متعاون، ومخرج يمارس عمله بكل حرية بعيدًا عن أية تدخلات، وهو ما نجح فيه هذه المرة المخرج سامح عبد العزيز.

 

نسرين طافش، “فيتو”
نسرين طافش، “فيتو”

لقد تسببت هذه العقيدة في إبعاد "سعد" عن النجاح الذي اعتاده في فيلمي: "الليمبي" و"اللي بالي بالك". ظن "سعد" بعد "الليمبي" و"اللي بالك" أنه –وحده- الضمانة الوحيدة لإنجاح أي فيلم، بغض النظر عن النص والمخرج، فتجاوز دوره كممثل، وأقحم نفسه في جميع التفاصيل. ظل "سعد" يتدخل في النص وفي اختيار الممثلين وفي عمل المخرج نفسه، حتى أصبح صاحب الرقم القياسي في الأعمال الفاشلة المتتالية.

فريق عمل الدشاش

يشارك في بطولة فيلم «الدشاش» إلى جوار محمد سعد كل من: زينة، باسم سمرة، نسرين أمين، خالد الصاوي، مريم الجندي، نسرين طافش، أحمد الرافعي، وتدور أحداثه في إطار اجتماعي حول شخص خارج عن القانون، يواجه الكثير من الخصوم والأعداء ويتعرض للخيانة من أقرب الناس إليه، ما يجعله يخسر جميع أمواله، ولكنه يبدأ رحلة التغيير والبحث عن فرصة جديدة بحياة مختلفة عن التي عاشها ويتصدى إلى العديد من الصعوبات، حتى ينجح في ذلك.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية