أكثر انتشارًا بين الأطفال، أعراض وطرق علاج الحمى الروماتيزمية

الحمى الروماتيزمية هي رد فعل التهابي، يمكن أن تتطور كمضاعفات لعدوى العقديات من المجموعة أ، مثل التهاب الحلق العقدي أو الحمى القرمزية، وتحدث الحمى الروماتيزمية عندما لا يتم علاج العدوى أو يتم علاجها بشكل غير كافٍ.

لن يصاب كل من يعاني من عدوى العقديات بـ الحمى الروماتيزمية (RF)، ولكن إذا تطورت الحمى الروماتيزمية، تظهر الأعراض عادة بعد 2 إلى 4 أسابيع من الإصابة.

تصيب الحمى الروماتيزمية الأولاد والبنات الذين تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 15 عامًا، ولكنها يمكن أن تحدث عند البالغين والأطفال الأصغر سنًا، كما أن المضاعفات العصبية أكثر شيوعًا عند الإناث، وفقًا لموقع “Medical News Today” الطبي.

يمكن أن تسبب الحمى الروماتيزمية مضاعفات طويلة الأمد، وأكثرها شيوعًا هو مرض القلب الروماتيزمي (RHD) الذي يتطور في 30 إلى 45 في المائة من المصابين بالحمى الروماتيزمية، وعلى مستوى العالم، يتسبب مرض القلب الروماتيزمي في 230.000 - 500.000 حالة وفاة سنويًا.

أعراض الحمى الروماتيزمية

يحدث التهاب الحلق العقدي نتيجة لتفاعل مع البكتيريا المسببة لالتهاب الحلق العقدي، وبالتالي فإن تشخيص وعلاج هذه الحالة يمكن أن يمنع تطورها إلى التهاب الحلق العقدي، وتتضمن أعراض التهاب الحلق العقدي ما يلي:

• التهاب الحلق
• صداع
• تضخم الغدد الليمفاوية وحساسيتها
• صعوبة البلع
• غثيان وقيء
• طفح جلدي أحمر
• ارتفاع درجة الحرارة
• تورم اللوزتين
• ألم في البطن

وتتطور العلامات والأعراض عمومًا بعد أسبوعين إلى أربعة أسابيع من الإصابة بعدوى العقديات.

سيعاني بعض الأفراد من واحد أو اثنين فقط من الأعراض التالية، ولكن قد يعاني آخرون من معظمها:

• التعب
• سرعة ضربات القلب
• انخفاض القدرة على ممارسة الرياضة
• ألم وتورم المفاصل
• حمى
• طفح جلدي متبقع
• ارتعاش وحركات لا يمكن السيطرة عليها

ويؤثر التهاب المفاصل، أو الألم والتورم في المفاصل، على 75 بالمائة من المرضى، وعادةً في المفاصل الأكبر، مثل الركبتين والكاحلين والمعصمين والمرفقين، قبل أن ينتقل إلى مفاصل أخرى، ويختفي هذا الالتهاب عادة خلال 4 - 6 أسابيع، دون التسبب في ضرر دائم.

يمكن أن يؤدي التهاب القلب إلى ألم في الصدر، وخفقان، وإحساس بأن القلب يخفق أو ينبض بقوة، واللهاث، وضيق في التنفس، والتعب.

في المتوسط، يصاب حوالي 50 في المائة من المرضى بالتهاب القلب أو التهاب الصمام، وهو التهاب قاتل محتمل للقلب يمكن أن يكون له آثار خطيرة طويلة الأمد، والأطفال الأصغر سنا هم أكثر عرضة.

يمكن أن يؤدي التهاب الأعصاب إلى ظهور أعراض رقص سيدنهام، بما في ذلك:

ارتعاش لا يمكن السيطرة عليه للركبتين والمرفقين والمعصمين والكاحلين

البكاء أو الضحك غير المناسب

العصبية وتقلب المزاج

صعوبة التحكم في حركات اليد الدقيقة

مشاكل في التوازن

عادة ما تختفي الأعراض في غضون بضعة أشهر ولكنها يمكن أن تستمر لمدة تصل إلى عامين، وهي ليست دائمة عادة.

تشمل الأعراض الأخرى طفح جلدي أحمر متبقع، يظهر في حالة واحدة من كل 10 حالات، وأقل شيوعًا هي نزيف الأنف، وآلام البطن، والنتوءات والكتل، أو العقيدات، تحت الجلد، والحمى المرتفعة التي تزيد عن 102 درجة فهرنهايت.

قد يؤدي الالتهاب أيضًا إلى الصداع والتعرق والقيء وفقدان الوزن.

علاج الحمى الروماتيزمية

يهدف العلاج إلى تدمير البكتيريا وتخفيف الأعراض والسيطرة على الالتهاب ومنع تكرار التهاب العصب السابع.

يمكن إعطاء المضادات الحيوية، لتدمير أي بكتيريا العقديات المتبقية في الجسم، وقد يتم وصف المزيد من المضادات الحيوية لمنع تكرار حدوثها، وقد يستمر هذا لمدة 5 - 10 سنوات اعتمادًا على عمر الشخص وما إذا كان القلب متأثرًا أم لا.

قد تكون المضادات الحيوية الوقائية طويلة الأمد، وحتى مدى الحياة، ضرورية لمنع تكرار التهاب القلب.

من المهم إزالة جميع آثار البكتيريا العقدية، حيث يمكن أن تؤدي أي بكتيريا متبقية إلى تكرار حدوث التهاب العصب السابع وزيادة خطر تلف القلب بشكل كبير، والذي يمكن أن يصبح دائمًا.

الأدوية المضادة للالتهابات: والتي قد تساعد في تقليل الألم والالتهاب والحمى.

الكورتيكوستيرويدات: توصف إذا لم يستجب المريض للأدوية المضادة للالتهابات من الخط الأول، أو إذا كان هناك التهاب في القلب.

الأسبرين: لا ينصح به عادة للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 16 عامًا بسبب خطر الإصابة بمتلازمة راي، والتي يمكن أن تسبب تلف الكبد والدماغ، وحتى الموت، ولكن عادة ما يتم عمل استثناء في حالات التهاب المفاصل الروماتويدي لأن الفوائد أكبر من المخاطر.

الأدوية المضادة للاختلاج: يمكن أن تعالج أعراض الرقص الشديدة، وتشمل الأمثلة حمض الفالبرويك، والكاربامازيبين، والهالوبيريدول والريسبيريدون.

أي شخص يعاني من RF في مرحلة الطفولة سوف يحتاج إلى إبلاغ طبيبه عندما يكبر لأن تلف القلب يمكن أن يظهر بعد سنوات عديدة.

مضاعفات الحمى الروماتيزمية

 قد تستمر أعراض الروماتيزم القلبي، وخاصة الالتهاب، لأسابيع أو أشهر أو لفترة أطول، مما يسبب مشاكل طويلة الأمد.

مرض القلب الروماتيزمي هو المضاعفة الأكثر شيوعًا والأكثر خطورة.

على مستوى العالم، يُقدر أن مرض القلب الروماتيزمي يؤثر على أكثر من 15 مليون شخص سنويًا ويسبب أكثر من 230.000 حالة وفاة.

يتسبب الالتهاب في تلف دائم للقلب، وأكثرها شيوعًا الصمام التاجي، الصمام بين الغرف العلوية والسفلية في الجانب الأيسر من القلب.

يمكن أن يؤدي هذا إلى:

تضيق الصمام: يضيق الصمام، مما يسبب انخفاض في تدفق الدم

ارتجاع الصمامات: يتدفق الدم في الاتجاه الخاطئ بسبب تسرب

تلف عضلة القلب: يضعف الالتهاب عضلة القلب بحيث لا يتمكن القلب من الضخ بشكل صحيح 

وتتضمن الحالات الأخرى التي قد تتطور إذا كان هناك تلف في أنسجة القلب أو الصمام التاجي أو صمامات القلب الأخرى ما يلي:

قصور القلب: هذه حالة خطيرة حيث لا يضخ القلب الدم في جميع أنحاء الجسم بكفاءة، ويمكن أن يؤثر هذا على الجانب الأيسر أو الجانب الأيمن أو كلا جانبي القلب.

الرجفان الأذيني: إيقاع قلب غير طبيعي حيث لا تنسق الغرف العلوية للقلب (الأذينين) مع الجزء السفلي من القلب (البطينين)، ويتسبب هذا في انقباض عضلة القلب بشكل غير منتظم أو سريع بشكل مفرط أو كليهما مما يجعل قدرتها على الضخ غير فعالة، ويمكن أن يؤدي هذا الإيقاع غير الطبيعي أيضًا إلى السكتة الدماغية.

الرجفان الأذيني نادر الآن في البلدان المتقدمة، لكنه يظل يشكل خطرًا في أماكن أخرى، ويواصل الباحثون البحث عن طرق فعالة لمنع الرجفان الأذيني ومضاعفاته.

أسباب الإصابة بالحمى الروماتيزمية

 السبب الرئيسي لمرض RF هو العقدية من المجموعة أ (GAS)، وهي بكتيريا يمكن أن تسبب التهابات مثل التهاب الحلق العقدي مع أو بدون الحمى القرمزية والتهابات الجلد مثل القوباء والتهاب النسيج الخلوي.

ومع ذلك، لا تؤدي جميع سلالات البكتيريا العقدية إلى RF، ولا يصاب كل من يعاني من عدوى العقدية بـ RF.

قد تزيد العوامل الوراثية من المخاطر، ويبدو أن فرصة الإصابة بـ RF أعلى إذا كان أحد أفراد الأسرة مصابًا بها.

لا يزال الارتباط الدقيق بين عدوى العقدية من المجموعة أ وRF غير واضح، لكن العلماء يعتقدون أن البكتيريا نفسها ليست هي التي تسبب المرض، بل رد فعل الجهاز المناعي الخاطئ تجاهه.

تحتوي البكتيريا العقدية على بروتين يشبه البروتين الموجود في بعض أنسجة الجسم، وقد تبدأ خلايا الجهاز المناعي التي تستهدف البكتيريا عادةً في مهاجمة أنسجة الجسم بدلًا من ذلك، كما لو كانت سمومًا أو عوامل معدية.

في RF، الأنسجة التي تهاجمها هي أنسجة القلب والمفاصل والجهاز العصبي المركزي والجلد، وتتفاعل هذه الأنسجة عن طريق الالتهاب.

إذا تلقى مريض مصاب ببكتيريا المكورات العنقودية دورة كاملة من العلاج بالمضادات الحيوية، فإن فرص الإصابة بالتهاب العصب السابع تكون منخفضة للغاية.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.