رئيس التحرير
عصام كامل

قرى صغيرة وصلت للعالمية.. الورد اللى فتح فى ريف مصر.. شبراملس.. تصنع مجدها من لبس الأجداد.. 30 مصنعا توفر آلاف فرص العمل.. والحرائق والسماد مشكلات رئيسية

الكتان
الكتان

على ضفاف النيل بالقرى المصرية نسجت حكايات النجاح حيث تعانق الشمس ترابها، تنتشر قرى كحباتِ اللؤلؤ، تشع ببريقِ الإنجازِ، وترسم لوحاتٍ بديعة على خارطة التصدير العربية والعالمية.

فمن قرية تشتهر بأجود أنواع الرمان العالمي، إلى أخرى تبدع فى صناعة السجاد والمنسوجاتِ اليدوية، حكاية كفاح تسطرها أنامل أبنائها، وسواعد لا تعرف الكلل.

وبين حقولِ الكتان وأعوادِه الذهبية، ومصانع الرمان وحباتِه كحبات اللؤلؤ، وخلايا النحلِ التى تنتج عسلًا كأنه الذهب المُذاب، وقرى تشتهر بعطر زهورِها ونباتاتها العطرية، تولد قصة قرية مصرية لا تعرف العاطل، فكل فردٍ فيها شعلة من النشاط، يشارك فى سيمفونية الإنتاجِ، فيبدع فى الزراعة، ويتقنُ فى الصناعة، ويجيد فى التجارة.

فمن أثاثٍ يزين البيوت بفخامة، وكتانٍ ينسج أحلام الدفء، وكليمٍ يضفى على الأرضِ سحر الشرقِ، تسافر عبر البحار إلى الدول العربية، حاملة معها عبق ريف مصر وروح إبداعها.

إنها حكايةُ قرى مصرية تثبت أنّ الإرادة تصنع المعجزات، وأن العمل الدؤوب هو مفتاح النجاحِ.

 

 

لبس الأجداد وصنعة الأحفاد، هكذا أصبحت قرية “شبراملس” إحدى قرى زفتى بمحافظة الغربية، إذ تعد من أبرز الأماكن التى تشتهر بصناعة الكتان فى مصر والشرق الأوسط، ويوجد بها أكثر من 30 مصنعا متخصصا فى إنتاج مختلف الكتّان لتصبح أيضًا مركزا صناعيا هاما، استطاع توفير فرص عمل لآلاف من أبناء القرية وتحقيق عوائد اقتصادية ضخمة، ويتم تصنيعه بالقرية وتصديره للصين وبلجيكا وتعتبر الصين من أكبر الدول التى نصدر لها الكتان.

تشهد قرية شبراملس نهضة كبيرة فى مجال زراعة وتصنيع الكتان، إذ توسع مزارعو القرية فى زراعة الكتان فى المحافظات المجاورة مثل الدقهلية، الشرقية، المنوفية، وكفر الشيخ، ويتميز الكتان بها بإنتاجية عالية، إذ يصل إنتاج الفدان الواحد إلى حوالى 4 أطنان من القش، ويتم جمع محصول الكتان من الأراضى الزراعية المحيطة بالقرية، ويتم نقله إلى مصانع شبراملس لاستخلاص البذور التى تستخدم فى تصنيع الزيوت الحارة والمنتجات الأخرى مثل «الكُسب» الذى يُستخدم علفًا للحيوانات.

يتم أيضًا الاستفادة من الكتان فى استخراج الألياف التى تستخدم فى صناعة المنتجات المختلفة، وتصدر قرية شبراملس هذه الألياف إلى دول عديدة حول العالم بما فى ذلك الصين التى تعتبر من أبرز الدول المستوردة لهذه المنتجات.

يقول عادل السيسي، أحد أصحاب مصانع الكتان فى القرية: “الكتان يعد من المحاصيل الاقتصادية المهمة التى تسهم بشكل كبير فى تحسين الوضع الاقتصادى فى المنطقة، وتوفير المئات من فرص العمل للأيدى العاملة، وتتمتع القرية بمساحات كبيرة من الأراضى المزروعة بالكتان نظرًا لارتفاع العوائد الاقتصادية التى تدرها هذه الزراعة”.

وأوضح السيسى أن وقت موسم حصاد الكتان تقوم الجرارات بنقل مئات الأطنان من محصول الكتان من الأراضى الزراعية إلى مصانع القرية، مؤكدًا أن كل جزء من محصول الكتان يتم الاستفادة منه بشكل كامل، إذ يتم استخراج البذور وبيعها لتصنيع الزيوت، ويتم استخدام قش الكتان كعلف للحيوانات، بينما يتم تحويل السيقان إلى ألياف تدخل فى مراحل تصنيع متعددة.

الجدير بالذكر أن العديد من الشركات الصينية تنتظر موسم حصاد الكتان فى قرية شبراملس، حيث تقوم بزيارة القرية سنويًا للتعاقد على استيراد المحصول وتصنيعه ما يعزز من مكانة هذه القرية كمركز صناعى وتجارى رائد فى مجال الكتان.

أبرز المشكلات

وبشأن التحديات والمشكلات التى تواجههم على أرض الواقع، أكد أهالى القرية أن من بينها نقص معاطن الكتان، ما يهدد المزارعين بخسائر اقتصادية كبيرة، حيث إن محافظة الغربية مركز مهم لصناعة الكتان منذ سنوات طويلة، ويتم إنتاج الكتان ومعالجته لتصنيع مجموعة متنوعة من المنتجات، وأنها تعد مصدر دخل اقتصادى كبير للعملة الصعبة وتوفير فرص عمل.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية