ذكريات جيمى كارتر فى «مينا هاوس».. الفندق التاريخى شهد التحضيرات لاتفاق السلام بين مصر وإسرائيل.. الرئيس الأمريكى الأسبق حضر للقاهرة خصيصًا لمشاهدة رقص نجوى فؤاد

توفى منذ أسبوع الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، عن عمر يناهز 100 عام داخل منزله في ولاية جورجيا ووسط أفراد عائلته، حدث أعاد إلى الأذهان علاقة الرئيس الراحل بمصر خاصة أن ولايته الرئاسية الوحيدة شهدت توقيع اتفاقية “كامب ديفيد” بين مصر والاحتلال الإسرائيلي بعد حرب السادس من أكتوبر عام 1973، وخلال شهور التفاوض بين الجانبين كان كارتر حاضرًا في مرحلة مهمة من تاريخ مصر المعاصر وارتبط بعلاقات وثيقة حينها مع الرئيس الراحل أنور السادات.

وارتبط كارتر بعلاقات تخطت المصالح السياسية مع القاهرة بل امتدت لتشمل فنادقها وفنها وحضارتها، حيث كان حريصًا على زيارتها بصفة مستمرة منذ أن كان رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية وبعد انتهاء ولايته.

فعشق كارتر لمصر لم يتوقف عند أهراماتها وحضارتها كحال أي أجنبي، أو سياستها كرئيس، بل توسع إلى حد زيارتها برفقة عائلته للتمتع بمشاهدة أشهر راقصات مصر في فترة الثمانينات، وكذلك عقد أهم مسارات عمله السياسية في أشهر فنادق مصر التاريخية، والدليل على ذلك فندق “مينا هاوس” الذي كان شاهدًا على التحضيرات لاتفاقية السلام.

وفي ديسمبر عام 1977، عقد مؤتمر “مينا هاوس” الأشهر في تاريخ العلاقات المصرية الأمريكية داخل أروقة الفندق العريق بين الرئيس الراحل أنور السادات والرئيس الأمريكي جيمي كارتر ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيجن وممثلين عن الأمم المتحدة قبل عقد اتفاقية كامب ديفيد للسلام بين مصر وإسرائيل، ولذلك سمي المؤتمر حينها باسم الفندق الذي كان شاهدًا على المؤتمر.

كما شهد الفندق أيضًا مفاوضات السلام ونوقشت فيه خطط الحرب العالمية الثانية، ولقاء رئيس وزراء بريطانيا، ورئيس الولايات المتحدة الأمريكية فيه عام 1943.

ولعب الفندق دورًا مهمًا في تاريخ مصر، وأقام به عدد من الشخصيات العالمية ذات التأثير مثل ونستون تشرشل وريتشارد نيكسون وأجاثا كريستي وفرانك سيناترا والملك سعود وغيرهم كثير، كما أقامت فيه شخصيات عديدة أخرى منها: أوجيني إمبراطورة فرنسا، والأمير ألبرت فيكتور أمير ويلز والملك فاروق والملكة نازلي والرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون والملك جوستاف ملك السويد والملك أمبرتو ملك إيطاليا والفونسو ملك إسبانيا والملك محمد الخامس ملك المغرب وغيرهم.

ولم ينته المطاف بالرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر عند زيارة هذا الفندق بل عاد في زيارات أخرى بعد انتهاء ولايته الرئاسية وزار العديد من فنادق مصر التاريخية، ومنها ما وثقته عدسة المصور الكبير عبد الوهاب السهيتي خلال زيارته لفندق “المريديان” للاستمتاع برقص الفنانة الاستعراضية نجوى فؤاد، برفقة ابنته وزوجته روزالين كارتر في بداية الثمانينات وتحديدًا عام 1981 عقب تركه لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية.

وبعد سنوات من ذلك المشهد علقت الراقصة نجوى فؤاد على تلك الصورة التي انتشرت لها وهي ترقص أمام الرئيس الأمريكي وعائلته، خلال مقابلة تلفزيونية عام 2019، قائلة إن كارتر طلب مشاهدة رقص هذه الفنانة التي كان يحبها كيسنجر ويرغب في الزواج منها، مضيفة أن كارتر علق على رقصها بقوله «كيسنجر معاه حق.. رجليها حلوة».

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.