رئيس التحرير
عصام كامل

سيف الدين قطز سلطانًا على مصر بعد خلع نور الدين أيبك

السلطان قطز، فيتو
السلطان قطز، فيتو

في مثل هذا اليوم من عام 1259، استطاع  سيف الدين قطز أن يخلع نور الدين أيبك، ويستلم مقاليد الحكم سلطانًا على مصر، وكانت الحادثة لحظة مفصلية في تاريخ الدولة المملوكية؛ إذ شهدت تغييرات جذرية في النظام السياسي وصراعات داخلية على السلطة.

أسباب الصراع على الحكم في مصر الأيوبية 

بعد وفاة السلطان الأيوبي الكامل محمد بن العادل في 1238، شهدت مصر حالة من عدم الاستقرار السياسي، حيث تولت زوجته شجرة الدر الحكم بشكل غير رسمي، ومع ذلك لعبت دورًا مهمًا في هذه هذه السنوات، لكن حكمها واجه معارضة من بعض الأمراء المماليك، مما أدى إلى إجبارها على التنازل عن العرش لصالح نور الدين أيبك، زوجها الثاني عام 1250، ومع ذلك استمرت الصراعات بين الأمراء المماليك الذين كانوا يتنافسون على السلطة.

مسيرة سيف الدين قطز 

كان سيف الدين قطز، أحد القادة العسكريين البارزين في الجيش المملوكي، قد بدأ في التوسع في قوته ونفوذه في تلك الفترة، وفي عام 1259، وبالتزامن مع التوترات السياسية بين الفصائل المملوكية، نجح قطز في خلع نور الدين علي بن أيبك

قطز في مواجهة تحديات مصر 

حين استلم قطز الحكم، كان أمامه تحديات عديدة، أبرزها التفوق العسكري على الحملة الصليبية التي كانت تهدد بلاد الشام والشرق الإسلامي، وسعى قطز إلى توحيد الجهود المملوكية لمواجهة هذا التهديد، وأصبح شخصية محورية في تأسيس المماليك كقوة فاعلة في المنطقة، ومن أبرز القرارات التي اتخذها في فترة حكمه كانت تعزيز الجيش المملوكي وتطوير الأساليب العسكرية.

كما عمل قطز على إعادة ترتيب الدولة الداخلية، حيث كان يعزز من سلطاته ويخضع باقي الأمراء المماليك لولائه، إلا أن حكمه لم يخلُ من صراعات داخلية مع بعض القادة العسكريين. 

معركة عين جالوت

أحد أبرز محطات حكم سيف الدين قطز كانت معركة عين جالوت في 1260، حيث قاد الجيش المملوكي إلى انتصار حاسم على المغول في معركة تاريخية شكلت نقطة تحول في تاريخ المنطقة، وهذا الانتصار كان بمثابة رد قوي على التوسع المغولي في الشرق، وكان له تأثير بالغ في الحفاظ على توازن القوى في المنطقة الإسلامية.

دور قطز في تطور الدولة المملوكية

أدى قطز دورًا بارزًا في تعزيز النظام المملوكي، حيث كانت الفترة التي تولى فيها الحكم بداية لمرحلة جديدة من الاستقرار السياسي والعسكري في مصر، ورغم أنه حكم لفترة قصيرة، إلا أن قطز ترك بصمة واضحة في تاريخ مصر، حيث استطاع أن يعزز من قوة الدولة المملوكية في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية. 

يمكن القول أن خلع سيف الدين قطز لنور الدين أيبك في عام 1259 لم يكن مجرد حدث سياسي عابر، بل كان نقطة تحول تاريخية وضعت المماليك على الطريق نحو السلطة الكاملة في مصر والشام، وبفضل قيادة قطز، تمكنت مصر من مواجهة أبرز التحديات العسكرية والتوسع المغولي، ليظل اسمه محفورًا في ذاكرة التاريخ كأحد أبرز القادة العسكريين في العصر الإسلامي.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية