رئيس التحرير
عصام كامل

زي النهاردة، الفصائل الفلسطينية المعارضة ترفض اتفاقية أوسلو وبدء مسلسل الانقسام الوطني

توقيع اتفاقية أوسلو،
توقيع اتفاقية أوسلو، فيتو

في مثل هذا اليوم، اجتمعت الفصائل الفلسطينية المعارضة لمنظمة التحرير الفلسطينية في العاصمة السورية دمشق، لتعلن بصوت واحد رفضها لاتفاقية أوسلو التي وقّعها ياسر عرفات مع إسرائيل عام 1993، وكان هذا الحدث بمثابة نقطة فارقة في تاريخ الصراع الفلسطيني الداخلي، حيث رسمت خطوط الانقسام بين من رأوا في أوسلو خطوة نحو السلام، ومن اعتبروها تنازلًا عن الحقوق الوطنية الفلسطينية.

ما هي اتفاقية أوسلو؟ 

اتفاقية أوسلو التي وُقعت في واشنطن كانت أول اعتراف متبادل بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، ونصت على إقامة حكم ذاتي محدود للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة. 

لكن الاتفاقية التي حظيت بترحيب دولي واسع، قوبلت بمعارضة شديدة من عدة فصائل فلسطينية، أبرزها حركة حماس والجبهة الشعبية - القيادة العامة والجهاد الإسلامي، التي رأت في الاتفاق تنازلًا عن الحقوق الأساسية للفلسطينيين، بما في ذلك حق العودة والقدس كعاصمة للدولة الفلسطينية.

مخرجات اجتماع دمشق عن اتفاقية أوسلو 

اجتمعت الفصائل في دمشق لتنسيق موقفها ضد الاتفاقية، وأصدرت بيانًا مشتركًا جاء فيه:

1. رفض أوسلو شكلًا ومضمونًا ووصفت الفصائل الاتفاقية بأنها تنازل عن الحقوق الوطنية واعتراف غير مشروع بإسرائيل.

2. الدعوة إلى الكفاح المسلح، حيث أكدت الفصائل التزامها بالمقاومة كخيار استراتيجي لاستعادة الحقوق الفلسطينية.

3. اتهام منظمة التحرير بالخيانة، إذ اعتبرت الفصائل أن قيادة ياسر عرفات تجاوزت صلاحياتها، وأضرت بالمشروع الوطني الفلسطيني.

نتائج إعلان دمشق المستمرة حتى اليوم 

جسّد الاجتماع بداية انقسام حاد بين الفصائل المؤيدة للتسوية السياسية والمعارضة لها، وهو انقسام ما زالت آثاره مستمرة حتى اليوم، كما تم تعزيز دور دمشق كحاضنة للمعارضة الفلسطينية لاتفاقية السلام والتسوية السلمية للقضية الفلسطينية، كما ادى الاجتماع إلى إعادة تعريف العلاقة مع إسرائيل، حيث رسّخ فكرة أن المقاومة والكفاح المسلح هما السبيل الوحيد لتحقيق التحرير.

ردود الفعل الدولية والمحلية على إعلان دمشق 

قوبل الاجتماع بانتقادات واسعة من الدول الغربية الداعمة لعملية السلام، التي اعتبرت المعارضة عقبة أمام تنفيذ الاتفاقية، لكن محليًا أثار الاجتماع ردود فعل متباينة بين الفلسطينيين؛ فبينما رأى البعض أن رفض أوسلو يعبر عن موقف وطني مبدئي، اعتبر آخرون أن الاجتماع يعكس تعنتًا سياسيًا يعطل الوصول إلى حل سياسي للصراع. 

ولم يؤثر الاجتماع بشكل كبير على تنفيذ اتفاقية أوسلو، التي استمرت في مسارها رغم العثرات، لكن على المدى الطويل، أسهم رفض الفصائل في تعقيد المشهد الفلسطيني الداخلي، وساهم في ظهور فجوة كبيرة بين السلطة الفلسطينية والفصائل المعارضة.

يمكن القول أن اجتماع دمشق كان بمثابة رسالة قوية ضد أي حلول تسوية تُعتبر انتقاصًا من الحقوق الفلسطينية، وبينما يتجدد النقاش حول جدوى اتفاقية أوسلو بعد ثلاثة عقود، يظل إعلان دمشق شاهدًا على مرحلة مهمة من الصراع الفلسطيني، حين توحدت الفصائل المعارضة في موقف واحد، رفضًا لأي تسوية لا تضمن حقوق الشعب الفلسطيني كاملة.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية