مذبحة باب العمود 1947، تاريخ شاهد على دموية منظمة الإرجون الصهيونية
في 22 ديسمبر 1947، شهدت منطقة باب العمود في القدس واحدة من أبشع المجازر التي ارتكبتها منظمة الإرجون اليهودية، في إطار الصراع الدموي الذي كان يشهد تصاعدًا في تلك الفترة بين الفلسطينيين واليهود في فلسطين.
والإرجون وهي إحدى المنظمات العسكرية المتطرفة، التي كانت تهدف إلى إقامة دولة يهودية عبر العنف والدمار، ونفذت مذبحة راح ضحيتها 41 فلسطينيًا بين قتيل وجريح، مما شكل نقطة فارقة في تاريخ المواجهات التي سبقت قيام دولة إسرائيل.
أسباب تدبير مذبحة باب العمود
كانت فلسطين في عام 1947 تشهد توترات متزايدة بين العرب واليهود، خاصة بعد تصاعد الهجمات على المدنيين العرب من قبل الجماعات اليهودية المسلحة، ومنظمة الإرجون، التي كانت إحدى المنظمات العسكرية المتطرفة الموالية للتيار الصهيوني، تبنت سياسة الإرهاب والعنف لتحقيق أهدافها السياسية، وكان لها دور كبير في تنفيذ العديد من الهجمات والعمليات العسكرية ضد الفلسطينيين.
ويوم المذبحة، استهدفت الإرجون منطقة باب العمود في القدس، وهي نقطة حيوية في المدينة القديمة، والتي كانت تعد أحد المعالم التاريخية والثقافية الهامة في القدس، وقامت المجموعة المسلحة المكونة من أعضاء الإرجون بتنفيذ هجوم على المدنيين الفلسطينيين المتجمعين في المنطقة، مما أسفر عن مقتل 41 فلسطينيًا وإصابة العديد منهم بجروح خطيرة.
وكان الهجوم جزءًا من حملة الإرجون التي استهدفت المدنيين الفلسطينيين في مدن متعددة، بما في ذلك القدس، كجزء من محاولة تهجيرهم وفرض السيطرة على مناطق استراتيجية في فلسطين، حيث سعت منظمة الإرجون إلى تحقيق أهدافها السياسية من خلال نشر الرعب والدمار في صفوف الفلسطينيين، وهو ما انعكس بشكل مباشر في الهجمات المتكررة على المناطق ذات الكثافة السكانية الفلسطينية.
رد الفلسطينين على مذبحة باب العمود
لم يكن هذا الهجوم الأول من نوعه، فقد كانت المجازر ضد الفلسطينيين متكررة في تلك الفترة، مما دفع الفلسطينيين إلى تنظيم مقاومة شعبية ضد هذه الهجمات، حيث شهدت القدس في تلك الأيام تحركات فلسطينية في محاولة للدفاع عن أنفسهم والحفاظ على أراضيهم.
ولكن في ظل تفوق القوات الصهيونية والتنظيمات المسلحة مثل الإرجون، كانت المقاومة تجد صعوبة بالغة في مواجهة هذه الهجمات الشرسة.
تداعيات مذبحة باب العمود
أسفرت مذبحة باب العمود عن زيادة حدة التوترات بين العرب واليهود في فلسطين، وزادت من مشاعر القلق والخوف بين الفلسطينيين الذين كانوا يواجهون تهديدًا مستمرًا من الجماعات اليهودية المسلحة. كما أن هذه الحوادث العنيفة كان لها دور في تعزيز النزاع الفلسطيني الإسرائيلي بعد ذلك، وظهرت آثارها في تصاعد الصراع خلال السنوات التي تلتها، وخاصة بعد إعلان دولة إسرائيل في عام 1948.
وفي كل عام، يستذكر الفلسطينيون هذه المذبحة ضمن سلسلة من الأحداث المأساوية التي شكلت جزءًا من تاريخ نضالهم الطويل ضد الاحتلال والتهجير، لكن تظل مذبحة باب العمود رمزًا آخر للألم والدماء التي سالت في سبيل حرية فلسطين، ويؤكد الفلسطينيون على ضرورة عدم نسيان هذه الأحداث المؤلمة في سياق سعيهم المستمر لتحقيق العدالة والحقوق.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا