كيف يتصدى قانون الطفل للحسابات المحرضة على الانحراف؟

تعتبر حماية حقوق الأطفال من أولويات التشريعات في مصر، ويُعد قانون الطفل  من أبرز التشريعات التي تسعى إلى ضمان سلامة الأطفال من أي تهديدات أو أضرار قد تضر بتربيتهم ونشأتهم السليمة.

ومن بين التحديات الجديدة التي تواجه الأطفال في العصر الرقمي، تأتي ظاهرة تداول المنشورات المحرضة على الانحراف أو السلوكيات السلبية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وهنا تبرز أهمية القانون المصري في مواجهة هذه الظاهرة وحماية الأطفال من التأثيرات الضارة التي قد تؤدي إلى انحرافهم عن المسار الصحيح.

ضوابط حماية الأطفال من المنشورات المحرضة على الانحراف

يشدد قانون الطفل المصري، الذي صدر بموجب قانون رقم 12 لعام 1996، على ضرورة حماية الأطفال من أي نوع من أنواع الاستغلال أو التأثيرات التي قد تؤثر سلبًا على نموهم النفسي والاجتماعي وفي الآونة الأخيرة، أدخل المشرع المصري تعديلات على هذا القانون لمواكبة التطورات التكنولوجية، وبذلك أصبح يشمل الرقابة على الأنشطة الرقمية التي قد تعرض الأطفال للانحرافات.

ينص القانون على حظر أي منشورات أو محتوى إلكتروني يحرض الأطفال على ارتكاب الجرائم أو السلوكيات المنحرفة، بما في ذلك التحريض على المخدرات، العنف، أو ارتكاب الجرائم الأخلاقية ويشمل هذا الحظر أي شكل من أشكال التحريض عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو الإنترنت.

عقوبة نشر المنشورات المحرضة للأطفال على الانحراف 

يفرض القانون المصري عقوبات صارمة على من يثبت تورطهم في نشر مثل هذه المحتويات، حيث يعاقب القانون كل من يروج أو يوزع منشورات تحرض الأطفال على ارتكاب الجرائم بالحبس والغرامات المالية. وقد تصل العقوبات إلى السجن في الحالات التي تشكل تهديدًا كبيرًا على أمن المجتمع أو الأطفال.

وفي حالات استخدام الإنترنت أو وسائل التواصل الاجتماعي في ارتكاب مثل هذه الجرائم، قد تصل العقوبات إلى الحبس لفترات طويلة وغرامات مالية ضخمة، ويعتبر نشر محتوى يروج للعنف أو الانحراف في حق الأطفال من الجرائم التي يتم التعامل معها بجدية شديدة، نظرًا لتأثيرها السلبي على النشء.

وتُعد النيابة العامة والأجهزة الأمنية المعنية من الجهات الأساسية في ملاحقة الجرائم الرقمية المتعلقة بتداول المنشورات المحرضة على الانحراف، حيث تتعاون النيابة مع وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية في وزارة الداخلية لرصد أي منشورات أو مواقع إلكترونية قد تحمل محتوى ضارًا للأطفال كما يتم تكثيف حملات التوعية على الإنترنت لتعليم الأطفال كيفية التعامل مع المعلومات التي قد تهددهم.

وتتعاون السلطات أيضا مع الشركات العالمية المالكة لوسائل التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر، لضمان إزالة المنشورات المحرضة على الانحراف وتقديم المسؤولين عنها للمحاكمة، إضافة إلى ذلك، يتم تنظيم حملات توعية في المدارس والمجتمعات المحلية لتعليم الأطفال والمراهقين كيفية التعامل مع المحتوى الإلكتروني بشكل آمن.

ورغم الجهود القانونية المبذولة، تواجه السلطات المصرية تحديات كبيرة في تنفيذ الحظر على المنشورات المحرضة على الانحراف، خاصة في ظل اتساع نطاق استخدام الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي. تتضمن هذه التحديات صعوبة تتبع الهوية الحقيقية للأشخاص الذين يقومون بنشر هذا المحتوى، إضافة إلى وجود طرق متنوعة لتوزيع المنشورات عبر تطبيقات الهواتف المحمولة أو المنصات الرقمية التي يصعب السيطرة عليها.

بجانب أن بعض الأطفال قد لا يكونون على دراية كاملة بمخاطر المحتوى الذي يواجهونه على الإنترنت، مما يتطلب استراتيجيات توعية قوية تشمل المدارس، الأهل، والمجتمع بشكل عام.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.