رئيس التحرير
عصام كامل

رأس السنة الميلادية

بمناسبة توديع عام 2024م واستقبال العام الجديد 2025م أهنئكم جميعًا تهنئة قلبية بهذا العام الجديد طالبًا لكم فيه من الله ولكنيستنا المقدسة ولوطننا العزيز مصر قيادةً وشعبًا وللدول الشقيقة فى منطقة الشرق الأوسط فلسطين وسوريا ولبنان والسودان وليبيا واليمن والعالم أجمع كل بركة وخير واستقرار وسلام وتقدم فى كافة جوانب الحياة.

وأود أن أتكلم معكم في هذا العام وذلك في تأمل عن الآية التى تقول: (اقتربوا إلى الله يقترب إليكم).
فبلاشك مَن يتأمل في الآية التى قالها القديس يعقوب الرسول في رسالته وتقول: (اقتربوا إلى الله، يقترب إليكم)، يجدها أنها تحمل دورًا إلهيًا ودورًا بشريًا.

أولًا: الدور الإلهى فى تقريب الإنسان إلى الله 

سواء كان الإنسان قريبًا من الله أم بعيدًا عنه مؤمنًا به أو غير مؤمنٍ إنسانًا روحانيًا أو غير روحانى يعيش فى ظروف وأوقات عادية، أم فى ظروف وأوقات فيها أمراض وأوبئة ومِحَن وتحديات عديدة.
في كل هذا نجد الدور الإلهى واضحًا في تقريب الإنسان إليه، والعمل على راحته ليحيا حياة أفضل، فى حياته الجسدية والروحية والنفسية والصحية والاجتماعية والأخروية.

وهناك الوعد الإلهى للإنسان بالعمل على راحته إذا أطاع الله وآمن به وعمل بوصاياه ويتضح هذا من قول الرب: (تعالوا إلىَّ يا جميع المتعبين والثقيلى الأحمال وأنا أريحكم).

ولم يكتفِ الله بدعوة الإنسان في الاقتراب إليه، بل قَدَّم له كل ما يفيده ويبنيه في كافة جوانب حياته. ويبقى الدور على الإنسان في إنه يقبل الدعوة الإلهية، ويقترب إلى الله أو يرفض تلك الدعوة ويظل بعيدًا في حياة كلها متاعب وشرور وحاضر ومستقبل لا يبشر بالخير لا في هذا العالم ولا في العالم الآخر. ولذا قال المسيح: (كم مرةٍ أردت.. ولم تريدوا).
ثانيًا: الدور البشرى في الاقتراب إلى الله

لأن اقتراب الإنسان إلى الله أمر واجب على كل إنسان ويجب عليه الإسراع به دون تأجيل لأن حياة الإنسان على الأرض هى فترة غربة، وقد تنتهى فجأة دون إعطاء فرصة أو سابق إنذار كما قال النبى لله: (أنا غريبٌ عندك نزيلٌ مثل جميع آبائي).

لا يفوتنا أن نذكر أنه لا يجب أن يعطل الإنسان في اقترابه من الله سواء كان السبب شبابه أو صحته أو تعليمه أو مركزه أو مشغولياته أو كافة ممتلكاته ومقتنياته، لأنه وقت موته لا يأخذ شيئًا من كل هذا كما أشار الكتاب بقوله: (عريانًا خرجت من بطن أمى وعريانًا إلى هناك أعود).

إلا أن الإنسان وقت موته وخروجه من العالم لا يأخذ شيئًا منه إلا أعماله إن كانت مرضية لله أو غير مرضية. وكل هذه الجوانب تقودنا إلى الحديث عن كيفية اقتراب الإنسان إلى الله وبأية جوانب يقترب إلى الله؟!
1 – وفى مقدمة هذه الجوانب، التى يقترب بها الإنسان إلى الله هو جانب الإيمان.. أى يقبل الإنسان الإيمان بالله وبوجوده وبنعمه وبوصاياه وبوعوده لأن: (بدون إيمان لا يمكن إرضاؤه). ويكون لإيمانه ثمار صالحة فى حياته كما قال الرب (كل شجرة جيدة تصنع أثمارًا جيدة).
2 – وكذلك من الجوانب التى تقود الإنسان إلى الاقتراب من الله هى المخافة والهيبة منه.. لأن مخافة الله إذا دخلت قلب الإنسان تقوده إلى الاقتراب منه كما قال الكتاب: (رأس الحكمة مخافة الله). 

3 – لا يفوتنا أن نذكر أن محاسبة الإنسان لنفسه وتوبته ورجوعه إلى الله تقوده إلى الاقتراب منه..
لذلك من المهم جدًا بأن يجلس الإنسان مع نفسه ويحاسبها على أخطائها وشرورها وما ترتب عليها من خطايا وأضرار، لكى يقبل إلى التوبة والرجوع إلى الله كما فعل الإبن الضال في جلوسه مع نفسه ومحاسبته لها ورجوعه إلى الله.

4 – ننتقل إلى جانب هام يقربنا إلى الله ويقرب الله إلينا وهو العمل بوصاياه أو تعاليمه الإلهية.. لأن كلمة الله لها تأثيرها في تغيير حياة الإنسان للأفضل إذا قبلها وعمل بها، وذلك حسب وعد الله الصادق في هذا الشأن: (كلمتى التى تخرج من فمى لا ترجع إلىَّ فارغة بل تعمل ما سررت به وتنجح فيما أرسلتها إليه).

5 - ومن جانب آخر يعوز الإنسان لكى يلتقى بالله يجب أن ينكر ذاته ويحمل صليبه ويتضع.
6- وفي علاقة الإنسان بالله يعوزه التمسك بالصوم والصلاة لأن من خلالهما يقترب الإنسان من الله والله يقترب إليه.

7 - هناك أمور أخرى تقرب الإنسان إلى الله وهى تقديم القرابين الروحية له.. وتكملةً لذلك ويجب أن نذكر بأن عمل الخير فى كل جوانبه له أدوار في اقتراب الإنسان به إلى الله.
ختامًا: 

علينا أن نودع هذا العام الذى انتهى ونستقبل العام الجديد وذلك بتقديم كل ما يقربنا إلى الله ولا يبعدنا عنه لأنه أعطانا فرصًا ونعمًا كثيرة، فإن عملنا بها ننال بركة وقربًا منه وإن لم نعمل بها نكون من المرفوضين وقريبين من اللعنة والهلاك.

 

نصلى لله في هذا العام الجديد بأن يكون عامًا مباركًا يجود فيه الله علينا جميعًا وعلى كنيستنا المقدسة، وعلى وطننا العزيز مصر قيادةً وشعبًا، وعلى الدول الشقيقة فى منطقة الشرق الأوسط وعلى العالم أجمع كل بركة وخير وسلام وإخاء، وتقدم وإنهاء للصراعات والحروب التي بين الشعب الواحد أو التى بين بعض الدول مع بعضها البعض.
وكل عام وجميعكم بخير 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية