كيفية علاج الكبد الدهني والوقاية منه عن طريق فقدان الوزن

 يُعد أفضل علاج لـ مرض الكبد الدهني هو فقدان الوزن، ولا يوجد رقم واحد يناسب الجميع لكمية الوزن الذي يجب خسارته.

حيث تقول أليسون أرنت، أخصائية التغذية في جامعة نيو هافن لموقع “Webmd” الطبي: "فقدان 7% إلى 10% من الوزن يمكن أن يكون له تأثير هائل على عكس مرض الكبد الدهني قبل أن يصل إلى حد تليف الكبد".

ومن المهم بالنسبة لـ مريض الكبد الدهني ألا يرتد الوزن مرة أخرى ويحافظ على ثباته.

تأثير الدهون على الكبد

 يؤدي الكبد أكثر من 500 وظيفة شبه ثابتة ضرورية لبقاء الإنسان، مما يجعله أحد أكبر مستهلكي الطاقة في الجسم، فضلًا عن كونه أكبر عضو داخلي، كما ينتج الكبد الصفراء للمساعدة في هضم الدهون، ويرشح السموم من مجرى الدم، وينظم مستويات السكر في الدم للحفاظ على كفاءة استخدام الطاقة، ويركب البروتينات الضرورية لتخثر الدم والاستجابات المناعية.

عندما تتراكم الكثير من الدهون في الكبد، كما هو الحال بالنسبة لحوالي 1 من كل 4 بالغين في جميع أنحاء العالم، يمكن أن تصبح كل هذه العمليات مجهدة، ويستحوذ مخزون الدهون في الكبد على 5% إلى 10% من إجمالي وزن العضو لدى الأشخاص المصابين بأمراض الكبد الدهنية المرتبطة بخلل التمثيل الغذائي (MASLD)، والتي كانت تسمى سابقًا مرض الكبد الدهني غير الكحولي أو (NAFLD).

يميل معظم الناس إلى عدم التفكير في الكبد خاصة إذا لم يكن تعاطي الكحول مشكلة، حيث يكون من السهل تجاهله مقارنتًا بالأمراض الآخري التي تتميز بأعراض أكثر عدوانية مثل ضغط الدم وسكر الدم والكوليسترول، ولأن الكبد لا يظهر العديد من الأعراض في المراحل الأولية إلا أن معظم الناس تؤذيه يوميًا باختيارات غير صحية.

إذا كان وزن الشخص يرتفع بمرور الوقت - وخاصة إذا كان يحمل وزنًا زائدًا في منطقة البطن، أو ما يعرف بالدهون الحشوية - فهو في اغلب الاحيان مصاب بمستوى معين من الكبد الدهني.

كيفية علاج الكبد الدهني والوقاية منه

تقول الدكتورة أرنت إن نمط الحياة - بما في ذلك اتباع نظام غذائي غني بالأطعمة المصنعة والسكريات المضافة والدهون المشبعة والكربوهيدرات المكررة أو الاستعداد الوراثي يهيئ الجسم للإصابة بالكبد الدهنية.

لهذا السبب لا توجد خطة علاج لمؤشر كتلة الجسم الدهنية في الكبد لا تتضمن تغيير نمط الحياة وفقدان الوزن.

وتشير الأبحاث إلى أن فقدان الوزن، غالبًا عن طريق تغيير النظام الغذائي والنشاط البدني، هو الطريقة الأكثر فعالية لعكس مرض الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي قبل تليف الكبد.

على سبيل المثال، وجدت المراجعات حول فقدان الوزن ومرض الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي أن 85% إلى 90% من الأشخاص المصابين بمرض الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي والذين فقدوا 10% من وزن الجسم الأولي أو خضعوا لجراحة السمنة شهدوا تحسن مرض الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي لديهم بعد عام واحد فقط.

وأظهر التحاليل مختلف أنه مع كل كيلوغرام إضافي من الوزن يفقده المريض، تنخفض مستويات إنزيمات الكبد التي غالبًا ما ترتفع في MASLD وMASH، وعلى وجه الخصوص، هدأ الالتهاب أكثر فأكثر مع انخفاض الوزن. 

هناك العديد من الطرق لفقدان الوزن، بما في ذلك تغيير ما يأكله الشخص أو كميته، وزيادة النشاط، وتناول أدوية إنقاص الوزن الموصوفة، أو جراحة السمنة. 

يُظهر البحث أن فقدان الوزن المستمر إلى أي درجة يمكن أن يعكس قدرًا من مرض الكبد الدهني، ويرجع ذلك جزئيًا إلى إحدى القوى العظمى للكبد وهي قدرته العائلة على الإصلاح والتجدد.

كيف يفقد مريض الكبد الدهني الوزن؟

يتطلب فقدان الوزن تعديل كل من ما النظام الغذائي ومدى النشاط، ولا تتوقف الفوائد الصحية على الكبد فقط وانما تعود على الجسم بالكامل.

بالنسبة للكبد، فإن فقدان الوزن يحرر ويحسن الموارد الأيضية التي يستخدمها العضو للتخلص من تراكم الدهون، ونظرًا لأن الحالات مثل مرض السكري من النوع 2 يمكن أن تصاحب وتنخفض جنبًا إلى جنب مع العلاقة بمرض الكبد الدهني، فإن التغيير الفعّال في النظام الغذائي وفقدان الوزن - مع أو بدون مساعدة من أدوات مثل جراحة السمنة وأدوية إنقاص الوزن GLP-1 مثل سيماجلوتيد وتيرزيباتيد - يحسن من مشاكل صحية متعددة في وقت واحد. 

كما أن التغييرات الغذائية المحددة مهمة أيضًا، وخاصة عندما يتعلق الأمر بالحفاظ على الوزن بعد فقدانه.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.