الأحاديث الواردة في فضل سورة إبراهيم
سورة إبراهيم - عليه السلام- مكية كلها عند أكثر المفسرين, وهي السورة 14 الرابعة عشرة في ترتيب المصحف، أما ترتيبها في النزول، فقد كان بعد سورة نوح - عليه السلام-.
وقد ذكر السيوطي قبلها سبعين سورة من السور المكية، وعدد آياتها 52 ثنتان وخمسون آية في المصحف الكوفي.
وبرغم أنه لم يرد حديث ثابت في فضل سورة إبراهيم من حيث الجملة، إلا أنه وردت بعض الأحاديث والآثار تتعلق ببعض آيات منها، وفيما يلي نستعرض معكم الأحاديث الواردة في فضل سورة إبراهيم
أسماء سورة إبراهيم
سميت بهذا الاسم، لاشتمالها على الدعوات الطيبات التي تضرع بها إبراهيم- عليه السلام- إلى ربه، ولا يعرف لها اسم آخر سوى هذا الاسم.
فضائل سورة إبراهيم
أنها من المثاني التي أوتيها النبي - صلى الله عليه وسلم - مكان الإنجيل
كما أن سورة إبراهيم من السور التي سميت بأسماء الأنبياء في القرآن الكريم وهي: سورة يونس، سورة هود، سورة يوسف، سورة إبراهيم، سورة محمد، سورة نوح عليهم جميعًا أفضل الصلاة وأزكى التسليم.
واختلف السلف في لقمان، هل كان نبيًا أو عبدًا صالحًا من غير نبوة على قولين، والأكثرون على الثاني، ذكر ذلك الإمام ابن كثير في تفسيره
فيها قوله تعالى (رب إنهن أضللن كثيرا من الناس ). لما تلاها النبي - صلى الله عليه وسلم - بكى وقال أمتي أمتي فوعده الله أن يرضيه في أمته ولا يسوؤه
ولم يرد حديث ثابت في فضل هذه السورة من حيث الجملة، لكن وردت بعض الأحاديث والآثار تتعلق ببعض آيات منها، من ذلك ما يلي:
- روى ابن أبي شيبة عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال: يُعرض الناس يوم القيامة على ثلاثة دواوين: ديوان فيه الحسنات، وديوان فيه النعيم، وديوان فيه السيئات، فيقابل بديوان الحسنات ديوان النعيم، فيستفرغ النعيم الحسنات، وتبقى السيئات مشيئتها إلى الله تعالى، إن شاء عذب، وإن شاء غفر. وهذا الأثر فيه إشارة إلى قوله تعالى في هذه السورة: (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار) (إبراهيم:34)، وإلى قوله أيضًا: (ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار) (إبراهيم:28).
- روى البخاري ومسلم عن البراء بن عازب رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (المسلم إذا سئل في القبر، يشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، فذلك قوله: (يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة) (إبراهيم:27).
- روى البزار عن عائشة رضي اللّه عنها، قالت: قلت: يا رسول الله! تُبتلي هذه الأمة في قبورها، فكيف بي، وأنا امرأة ضعيفة؟ قال: (يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة). قال المنذري: رواته ثقات.
- وعن مسروق قال: تلت عائشة هذه الآية: (يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات)(إبراهيم:48)، قالت: يا رسول الله! فأين يكون الناس؟ قال: (على الصراط). رواه الترمذي وابن ماجه، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح، وآخره عند مسلم.
- قال عبد الله بن الإمام أحمد: أُخبرت عن سياد بن جعفر، قال: دخلت على حبيب أبي محمد، فقال: اقرأ عليَّ، فأخذت مصحفه، فأول ما وقع في يدي: (واستفتحوا وخاب كل جبار عنيد) (إبراهيم:14)، فجعل يقول: (واستفتحوا) ويبكي.
- عن البراء بن عازب، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت) [إبراهيم: ٢٧]، قال: " نزلت في عذاب القبر، يقال له: من ربك؟ فيقول: ربي الله، ونبيي محمد، فذلك قوله:
(يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة) [إبراهيم: ٢٧] "
- وفي صحيح مسلم عن عبد الله بن عمرو بن العاص، أن النبي صلى الله عليه وسلم: تلا قول الله عز وجل في إبراهيم: (رب إنهن أضللن كثيرا من الناس فمن تبعني فإنه مني) [إبراهيم: 36] الآية، وقال عيسى عليه السلام: (إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم) [المائدة: 118]، فرفع يديه وقال: «اللهم أمتي أمتي»، وبكى، فقال الله عز وجل: «يا جبريل اذهب إلى محمد، وربك أعلم، فسله ما يبكيك؟» فأتاه جبريل عليه الصلاة والسلام، فسأله فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم بما قال، وهو أعلم، فقال الله: " يا جبريل، اذهب إلى محمد، فقل:إنا سنرضيك في أمتك، ولا نسوءك "
- وعن أنس بن مالك، قال: أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بقناع عليه رطب، فقال: (مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها) [إبراهيم: ٢٥]، قال: «هي النخلة» (ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار) [إبراهيم: ٢٦] قال: «هي الحنظل» قال: فأخبرت بذلك أبا العالية، فقال: صدق وأحسن.
سبب نزول قوله تعالى: ألم تر إلى الذين بدلوا نعمت الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار
أخرج ابن جرير عن عطاء بن يسار قال نزلت هذه الآية في الذين قتلوا يوم بدر ألم تر إلى الذين بدلوا نعمت الله كفرا الآية
مكان نزول سورة إبراهيم
يرى جمهور العلماء أنها مكية، وليس فيها آية أو آيات غير مكية.وقال الآلوسى: «أخرج ابن مردويه عن ابن عباس وابن الزبير أنها نزلت بمكة, والظاهر أنهما أرادا أنها كلها كذلك، وهو الذي عليه الجمهور.
وأخرج النحاس في ناسخه عن الحبر أنها مكية إلا آيتين منها فإنهما نزلتا بالمدينة وهما قوله- تعالى-: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دارَ الْبَوارِ جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَها وَبِئْسَ الْقَرارُ فإنهما نزلتا في قتلى بدر من المشركين إلا، أنه لم يقم دليل يعتمد عليه على أنهما مدنيتان.
وأن السورة كلها مكية كما قال جمهور العلماء.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.