عندما يكون السجن منزلاً!
الطفل آدم يطلب العودة إلى زنزانته!
في قلب الظلام، وفي أعماق سجن صيدنايا بسوريا، حيث يختفي الأمل خلف قضبان الحديد، حيث تهتز القضبان بصوت بكاء الأطفال، ولد الطفل أدم، لم يشهد سماءً زرقاء ولا ياسمينة بيضاء، ولا شمسًا دافئة، بل ولد في زنزانة متسخة، بين جدران ضيقة رطبة، شاهدة على آلاف المآسي.
لم يلمس أدم دفء الأرض بين قدميه، لم يعرف حنان الأب، ولم يرضع من ثدي أمه إلا دمعات المرارة، ولم يسمع إلا أنين المعذبين، كل ما عرفه هو الظلام، والصراخ، وبكاء أمه. هذه قصته، وقصة آلاف الأطفال الذين دفعوا فاتورة حرب لم يختاروها.
طفولة في الظلام
كان الطفل، الذي لم يُسمّ بعد، يعيش في عالم خاص به، عالم محدود بمساحة زنزانة، عالم يسوده الصمت المخيف، إلا من صوت بكاء أمه الحزين، أو صراخ السجانين. لم يكن هناك ألعاب تلونه فرحًا، ولا أصدقاء يشاركونه لحظاته.
كل ما كان يراه هو جدران متآكلة، وباب حديدي مهيب يحجب عنه العالم الخارجي، لم يكن آدم يفهم لماذا هو هنا، ولماذا يعيش في هذا المكان المظلم. كان يرى أمه تبكي كثيرًا، وتحاول أن تخفف عنه، لكنها كانت حزينة هي الأخرى. لم يكن يعرف أن العالم الخارجي مكان جميل، مليء بالألوان والأصوات والضحكات.
لحظة الحرية
بعد فترة طويلة من العذاب، جاء اليوم الذي خرج فيه الطفل من السجن مع أمه، كان ذلك اليوم بالنسبة له ولأمه يومًا جديدًا، يومًا للحرية، لكن الطفل، الذي اعتاد على الظلام والصمت، لم يشعر بالسعادة التي كانت تتوقعها أمه.
كان يصنع لنفسه ألعابًا من فتات الخبز المتساقط، ويتخيل أن هذه الفتات هي قطع ذهبية يجمعها ليشتري بها حريته.
وعندما خرج آدم من السجن مع أمه، كان العالم الخارجي بالنسبة له مكانًا غريبًا ومخيفًا. لم يستطع أن يفهم لماذا الناس يضحكون، ولماذا السماء زرقاء، ولماذا الأشجار خضراء، بعد ساعتين فقط من خروجه، قال لأمه بصوت ضعيف: "خلينا نرجع البيت أنا تعبت والهوا هنا كتير والشمس بتضرب في وشي". لقد اعتاد على الظلام، واعتبر السجن بيته، المكان الوحيد الذي يعرفه.
سجن صيدنايا في سوريا.. مكان ارتكبت فيه آلاف الجرائم المروعة ضد الإنسانية، والتي يصعب تصديقها أو حتى تخيلها.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا