مها صبري.. حكايات مطربة أغنية "ما تزوقيني يا ماما" مع الشهرة والمجد والاعتزال والزواج.. بددت ثروتها على الدجالين.. والزئبق الأحمر يكتب الفصل الأخير في حياتها
مها صبري، صاحبة أشهر أغنية للافراح " ما تزوقينى ياماما " تملك وجهًا وصوتًا جميلًا، لها طلة مميزة بخفة دم، وحضور فني كبنت بلد، أطلق عليها الجمهور لقب دلوعة الغناء، تزوجت أحد رجال السلطة وانتهت حياتها بسبب الدجل والشعوذة، ورحلت في مثل هذا اليوم 16 ديسمبر عام 1989.
اتجهت مها صبري للغناء صدفة حين التقت المذيعة آمال فهمي في برنامج على الناصية وطلبت المذيعة منها غناء جزء من أغنية لأم كلثوم فغنت وبرعت، وسمعت صوتها في الإذاعة المنتجة ماري كوين وضمتها إلى فيلمها " أحلام البنات " كمطربة عام 1959 لتكون بدايتها في عالم الفن، واختار لها الفنان عبد السلام النابلسي شريكها في الفيلم اسم مها صبرى بحجة ان اسم زكية بلدي ولا يناسب أن يوضع مع اسمه، فأثبتت موهبتها في التمثيل والغناء معًا.
فوزي يقدمها للإذاعة
بدأت شهرة الفنانة مها صبري حين استمع أيضًا الفنان محمد فوزي إلى جمال صوتها، فسعى لضمها إلى الاذاعة واعتمادها كمطربة وحققت أغانيها الخفيفة نجاحًا كبيرًا بعد أن رددها الجمهور.
ولدت زكية فوزي محمود الشهيرة بـ مها صبري في مثل هذا اليوم عام 1932، بحي باب الشعرية، عشقت الموسيقى والغناء لكن تمنت مها صبري أن تصبح راقصة ورفض أهلها، لكنها انتهت إلى غناء الأغانى الشعبية الخفيفة، فكانت من أوائل المطربات اللاتي قدمن أغنيات لاقت قبولًا بين الطبقة الشعبية بشكل متميز وراق، ومن أبرز أغانيها "قد إيه حبيتك أنت قد إيه " و"امسكوا الخشب يا حبايب" الأغنية التى كانت أول الحان عمار الشريعي، و"ما تزوقيني يا ماما قوام يا ماما"، أغنية “الكورة فيها جون “، ”قد إيه حبيتك انت"، غلاب الهوى”، وأغاني الاطفال مثل "كتكت كتاكيتو كتكوتى، اسم الله لسه صغنتوتى " .
قدمت مها صبري خلال مشوارها الفني ما يزيد على 25 فيلمًا سينمائيًّا كممثلة، بدأتها في دور كومبارس مع إسماعيل يس في " حسن وماريكا " ثم "إسماعيل يس في السجن "، لتتوالى أفلامها الغنائية القليلة، منها: أنا العدالة، وحب وعذاب، لقمة العيش، دنيا، عودة الحياة، حكاية العمر كله، حكاية غرام، كباريه الحياة، زمان ياحب، تنابلة السلطان، بلطية من بحري، جدعان باب الشعرية، أما أشهر أدوارها فكان دور العالمة زبيدة في فيلمى السكرية وبين القصرين مع الفنان يحيى شاهين في ثلاثية نجيب محفوظ، وكان آخر أفلامها " ياما انت كريم يارب" عام 1987.
كان الزواج الأول عائقًا للنجاح
وفي حوار مع مجلة الكواكب عام 1963 تحكي المطربة مها صبري عن بداياتها الفنية فتقول: “شعرت بنفسي حلوة وأن صوتي حلو منذ كنت صغيرة، وكنت في المدرسة أنا البريمو في التمثيل، وفي الغناء في حفلات المدرسة كنت البريمو أيضًا، لكن وقتها كان نفسي أطلع راقصة، لكن بالصدفة كان اللقاء مع برنامج على الناصية، وغنيت والملحنين سمعوني ومن هنا كانت البداية، وبعد النجاح الذي حققته أفلامى ابتعدت عن السينما بسبب عدم التزامي بمواعيد التصوير، ورفضي وضع الماكياج على وجهي يوميًّا تنفيذًا لمتطلبات العمل السينمائي، أيضًا كان الزواج الأول وأنا صغيرة عائقًا في حياتى وندمت عليه".
ومع نجاح مها صبري كمطربة وممثلة ظهرت أيضًا على خشبة المسرح من خلال بطولة أوبريت "حمدان وبهانة" ووأوبريت "وداد الغازية" كما قدمت للإذاعة أوبريت "أمطار الربيع" مع المطرب ماهر العطار، وفى التليفزيون قدمت الدراما البدوية "ناعسة " عام 1970 مع صلاح قابيل من اخراج يوسف مرزوق.
تزوجت مها صبري أربع مرات، كانت الأولى من رجل يكبرها كثيرًا في السن، وأنجبت منه ابنها الأول "مصطفى"، لكنهما انفصلا بعد عامين من الزواج، وتزوجت للمرة الثانية من تاجر ميسور الحال أنجبت منه ابنتيها نجوى وفاتن، ثم كان زواجها الثالث من شخص يُدعى "مصطفى العريف"، إلا أن طموحها الفني كان يغلبها، فقررت ألا يعوقها شيء حتى ولو كان الزواج، لهذا تم الطلاق للمرة الثالثة في حياتها، لتتزوج للمرة الرابعة من العقيد "علي شفيق" مدير مكتب المشير عبد الحكيم عامر ـ في ذلك الوقت ـ الذي أنجبت منه ابنها الأخير "أحمد".
كان لزواج مها صبري من علي شفيق أثرًا سيئًا على مشوارها الفني، حيث اعتزلت الغناء وبعد نكسة يونيو 1967 استبعد علي شفيق مع المشير عامر من السياسة، فرافقت علي شفيق إلى الخارج عدة سنوات حتى رحل شفيق قتيلًا بسبب صفقة سلاح كان يقوم بها عام 1977، عادت إلى مصر لكن صعب عليها العودة إلى الغناء إلا بواسطة السيدة أم كلثوم لسنوات قليلة وقعت بعدها فريسة بالمرض.
وسواس مرضي ثم غيبوبة كبدية
أصيبت مها صبري بالوسواس المرضي، وأقنعتها إحدى جاراتها بالتواصل مع أحد الدجالين الذين يعالجون بالزئبق الأحمر والأعشاب، فأدمنت الدجل والشعوذة، والتردد على الدجالين إلى أن ضاعت أموالها، وأصيبت بالكبد بسبب تعاطيها الاعشاب والزئبق الأحمر، معتقدة أنه سيشفيها من أمراضها، واستطاعت ابنتها فاتن إقناعها بمقابلة الشيخ الشعراوى لعلاجها من وسواس الدجل، لكن كانت قد أصيبت بالتهاب حاد فى الكبد والمعدة، ورحلت عام 1989 إثر غيبوبة كبدية عن 66 عامًا.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا