"على من نطلق الرصاص" فيلم سياسي اجتماعي.. نضوج فني رفيع المستوى للسندريلا.. رأفت الميهي: ناقشنا ظاهرة الفساد والمحسوبية وتأثيرها السلبي على المجتمع

على من نطلق الرصاص، فيلم مصري سياسي عرض في منتصف ديسمبر عام 1975، كتب السيناريو والحوار رأفت الميهى وأخرجه كمال الشيخ، وقام بالبطولة كوكبة من النجوم الكبار منهم السندريلا سعاد حسنى، محمود يس، عزت العلايلى، مجدى وهبة، أحمد توفيق، على الشريف ووداد حمدى واختير الفيلم ضمن أفضل مائة فيلم فى تاريخ السينما المصرية.

وكما كتب الناقد أحمد الحضرى أن فيلم “على من نطلق الرصاص” يطرح فكرتين جريئتين في منتصف السبعينيات فى وقت كان من المستحيل تناول أفلاما تعالج قضايا سياسية  الأولى نهاية حلم التجربة الاشتراكية الناصرية، وظهر ذلك في أفلام الانفتاح وتحول المجتمع إلى غابة تحوى صراعا بين الغنى والفقير، والثانية انتشار الفساد فى المجتمع وظهور الإرهاب الذى كان يرتدى قناع الدين وظهور أفلام العنف.

استطاع المخرج كمال الشيخ إخفاء البعد السياسى لفيلم “على من نطلق الرصاص” من خلال حبكة درامية بوليسية محكمة بعد أن اختار سعاد حسنى لبطولته في ثالث تعاون له معها، حيث قدم معها فيلمى “بئر الحرمان، غروب وشروق ـ الفيلم سياسى بالدرجة الأولى، ومن هنا وافقت سعاد حسنى على بطولة الفيلم  بعد نجاحها فى الفيلم السياسى أيضا لنفس المخرج ”غروب وشروق".

استاذة سعاد حسنى 

يقول المخرج كمال الشيخ: بدايتى مع سعاد حسنى بدأت في المرحلة التي بدأت فيها اختياراتها السليمة لموضوعات الأفلام الجادة بعد وصولها إلى مرحلة النضج الفني حتى وصلت إلى الأستاذية في التعبير والأداء.

يحكى فيلم “على من نطلق الرصاص” قصة ثلاثة من الأصدقاء تهاني ومصطفى وسامي جمعتهم الدراسة الجامعية وسلوكهم وأفكارهم الطيبة القائمة على الخير وعند انتقالهم إلى الحياة العملية تحطمت هذه الأفكار اشتغل مصطفى بالصحافة وعمل سامى وتهانى في شركة إسكان كبيرة، وتتزوج تهانى من سامى، ويتهم سامى بخطأ في بناء إحدى العمارات التي تسقط ويدخل السجن، ويتخلص رشدى بك صاحب الشركة من سامى بدس السم له في طعامه بالسجن، ويتزوج تهانى، ويقتل مصطفى رشدى بك وعند فراره تصدمه سيارة فيصاب بجروح شديدة ثم يموت متأثرا بجراحه، وتتوالى الأحداث على طريقة الفلاش بك من خلال التحقيقات التى يشرف عليها وكيل النيابة "عادل" الذى أداه عزت العلايلى.

انتشار الفساد ما لم يقض عليه 

انتهى فيلم على من نطلق الرصاص بعبارة قالتها سعاد حسنى ــ تهانى ــ "إذا ماكنتش القضية أرض وعمارات.. الناس دى كلها ماتت ليه" وهى تعنى التأكيد كما يقول رأفت الميهى على أن الفساد لا يعرف مرحلة دون أخرى بل يستشري ويمتد من زمن الى آخر وبشكل وآخر مالم يتم القضاء عليه.

قال النقاد عند عرض فيلم على من نطلق الرصاص "على الجمهور: كمال الشيخ نمط جديد من المخرجين من اللذين لا تحس لهم بوجود فى الاستديو، لكنك تحس بوجودهم المؤثر على الشاشة.

 
يقول رأفت الميهى صاحب السيناريو والحوار والمشارك فى الإنتاج مع المخرج كمال الشيخ: فيلم على من نطلق الرصاص  محاولة جادة لكسر الموضوعات التقليدية التى تسير عليها السينما المصرية، الفيلم يلق الضوء على جانب من جوانب الفساد الداخلى من خلال عرض مجموعة من العلاقات المستحيلة بين ثلاثة يمثلون جيلا ضائعا ممزقا هم سعاد حسنى ومحمود يس ومجدى وهبة، ويبدأ الفيلم بأن نشاهد شابا فى الخامسة والعشرين "محمود يس" يقتحم حجرة رئيس مجلس الادارة وهو أحد أصحاب شركات المقاولات "جميل راتب" ويطلق الرصاص عليه، وأثناء محاولته الهرب تصدمه سيارة مسرعة، وحين تأتى عربة الإسعاف تحمل الجانى والمجنى عليه جنبا إلى جنب فى عربة واحدة، ثم يدخلان بعد ذلك غرفة عمليات واحدة وفى نفس الوقت.

وأضاف الميهى: تدور أحداث فيلم على من نطلق الرصاص فى مجتمع ساده الفساد والمحسوبية، فمن خلال التحقيقات التى يجريها وكيل النيابة "عزت العلايلى" تظهر خفايا فساد كانت مخفية وأكاذيب متوارية وراء حقائق، وتتوالى الأحداث للرد على سؤال لماذا أطلق الرصاص على هذا الرجل الذى تؤكد الدلائل أنه رجل ثرى وخير وعرف بالورع والطيبة، ويبنى أكثر من مسجد من ماله الخاص؟
 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.