أسماء سورة النبأ وفضائلها وما ورد بشأنها
سورة «النبأ» هي أول سورة في الجزء الأخير من القرآن الكريم، وقد عدّها جابر بن زيد السورة الثمانين في ترتيب نزول السور، وهي من السور المكية الخالصة، وكان نزولها بعد سورة «المعارج» ، وسورة المعارج نزلت بعد رحلة الإسراء والمعراج قُبيل الهجرة، وذكر ابن عاشور -رحمه الله- أنّها قد نزلت قبل سورة النازعات، ونستعرض أسماء سورة النبأ وفضائلها وما ورد بشأنها.
سبب نزول قوله تعالى: عم يتساءلون عن النبأ العظيم
أورد المفسّرون أثرًا عن ابن عباس -رضي الله عنهما- يُبيّن فيه سبب نزول سورة النبأ، وهو أنّ أهل مكة من قبيلة قريش كانوا يجلسون عندما كان القرآن الكريم ينزل على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فيتحدّثون ويتجادلون فيما بينهم حول الأمر العظيم الذي قد جاء به الإسلام، فكان منهم المصدّق ومنهم المكذّب، فنزل قوله تعالى: {عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ،
فقيل إنّ عمَّ هنا بمعنى فيمَ، فيكون تقدير القول: فيمَ يتشدّد هؤلاء المشركون ويختصمون، ثمّ يأتي الجواب في الآية التالية وهي قوله تعالى: {عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ}، فالله تعالى يُخبر أنّهم كانوا يتساءلون عن هذا الأمر العظيم.
وذكر الإمام الطبري أثرًا عن الحسن البصري رحمه الله، وهو أنّه لما بُعث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، صار القوم يتساءلون فيما بينهم فنزلت هذه السورة.
و ذكر الإمام الرازي تعدّد الأقوال في تفسير المقصود بالمتسائلين في هذه السورة، فالقول الأول أنّهم الكافرون، وقيل هم المؤمنون والكافرون، وأيضًا فقد تعدّدت أقوال المفسّرين في بيان معنى النبأ العظيم، فمنهم من قال أنّه يوم القيامة، وهو ما رجّحه الإمام الفخر الرازي، وقيل هو القرآن الكريم، وقيل أيضًا إنّه نبوّة النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم، وقيل هو البعث بعد الموت، وقيل غير ذلك
أسماء سورة النبأ
سُميّت سورة النبأ بهذا الاسم لورود قوله تعالى: {عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ* عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ}[٨] في مطلعها، وهذا اسمها في أكثر المصاحف وكتب التفسير،
وتُسمّى سورة "عمّ يتساءلون" في بعض مصاحف البلاد الإسلاميّة وفي بعض كتب التفسير كتفسير ابن عطية وتفسير الكشّاف، وأيضًا في بعض كتب الحديث كصحيح البخاري، وهذا من باب تسميتها بأول جملة فيها، وورد اسمها في تفسير القرطبي "سورة عم" من دون كلمة يتساءلون.
وتُسمّى أيضًا بسورة التساؤل؛ لوقوع كلمة "يتساءلون" في أوّلها، وسمّاها بعضهم سورة المعصرات؛ لورود قوله تعالى: {وَأَنزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا} فيها، وبذلك يكون للسورة خمسة أسماء مشهورة، إلّا أنّ صاحب "الإتقان" اقتصر على أربعةً من هذه الأسماء، وهي: عم والنبأ والتساؤل والمعصرات.
فضائل سورة النبأ
1- أنها من سور المفصل الذي أوتيه النبي - صلى الله عليه وسلم - نافلة ففضل به على سائر الأنبياء.
واثلة بن الأسقع قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أُعطيت مكان التوراة السبع الطوال... وفضلت بالمفصل".
2- كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ بها في صلاة الليل.
3- أنها من السور التي شيَّبت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:عن أبي بكر الصديق: سألت النبي - صلى الله عليه وسلم - ما شيّبك؟ قال: "سورة هود والواقعة والمرسلات وعم يتساءلون إذا الشمس كوّرت".
موضوعات سورة النبأ
1- سؤالُ المُشرِكينَ عن القُرآنِ الَّذي جاء به محمَّدٌ صلَّى الله عليه وسلَّم وما اشتَمَل عليه مِن التَّوحيدِ والبَعثِ إلى غيرِ ذلك، وتهديدُهم بسُوءِ المصيرِ إذا ما استمَرُّوا في طُغيانِهم وإنكاِرهم لِما جاء به النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.
2- إقامةُ الأدِلَّةِ على وحدانيَّةِ اللهِ تعالى، وعلى عظيمِ قُدرتِه، وإمكانِ حُصولِ البَعثِ.
3- ذِكرُ أحداثِ يومِ القيامةِ، ووَصْفُ أهوالِه.
4- بيانُ ما أعَدَّه اللهُ سُبحانَه للكافِرينَ مِن عذابٍ في جهنَّمَ.
5- بيانُ ما أعَدَّه اللهُ عزَّ وجلَّ للمُتَّقينَ مِن النَّعيمِ في الجنَّةِ.
6- تقريرُ أنَّ يومَ القيامةِ حَقٌّ لا رَيبَ فيه، وأنَّه يَنبغي تقديمُ العَمَلِ الصَّالحِ مِن قَبلِ أن يأتيَ هذا اليومُ.
7- الإنذارُ بعذابٍ قَريبٍ، وعَرْضُ الأعمالِ على العبادِ؛ خَيرِها وشَرِّها، وتمنِّي الكافِرِ في ذلك اليومِ أنْ لو كان تُرابًا.
مقاصد سورة النبأ
وهذه السورة من أهم مقاصدها: توبيخ المشركين على خوضهم في القرآن الكريم بدون علم، وتهديدهم بسوء المصير إذا ما استمروا في طغيانهم، وإقامة الأدلة المتنوعة على وحدانية الله-تبارك وتعالى- وعلى مظاهر قدرته، وبيان ما أعده- سبحانه - للكافرين من عقاب، وما أعده للمتقين من ثواب، وإنذار للناس بوجوب تقديم العمل الصالح من قبل أن يأتى يوم القيامة، الذي لا ينفع فيه الندم على ما فات..
وعلى صدق الرسول صلى الله عليه وسلم فيما يبلغه عن ربه، وعلى المقارنة بين حسن عاقبة الأخيار، وسوء عاقبة الأشرار، وعلى التذكير المتكرر بأهوال يوم القيامة، وبأنه آت لا ريب فيه، وعلى التحذير من الغفلة عن الاستعداد له، وعلى الإفاضة في بيان نعم الله-تبارك وتعالى- على الناس، وعلى بيان ما حل بالمكذبين السابقين من دمار..كل ذلك بأسلوب بديع معجز، تخشع له القلوب، وتتأثر به النفوس، وتقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا