العلامات التحذيرية للسكتة الدماغية، وكيف يمكن الوقاية منها؟

تحدث السكتة الدماغية، والتي تسمى أحيانًا "نوبة دماغية"، عندما ينقطع تدفق الدم إلى منطقة في الدماغ وتموت الخلايا المحرومة من الأكسجين والجلوكوز اللازمين للبقاء على قيد الحياة، وإذا لم يتم اكتشافها مبكرًا، فقد يؤدي ذلك إلى تلف دائم في الدماغ والوفاة.

السكتات الدماغية هي السبب الخامس للوفاة بين الرجال وثالث أكثر أسباب الوفاة شيوعًا بين النساء، وفقًا لموقع “WebMD” الطبي.

السكتات الدماغية

لا يهتم معظم الرجال بالسكتة الدماغية، حيث يربط معظم الأشخاص السكتات الدماغية بفترة الشيخوخة - وبرغم إنها أكثر احتمالية بالفعل لدى الرجال فوق سن 65 عامًا، لكنها يمكن أن تحدث في أي عمر، كما أن السكتات الدماغية أكثر احتمالية للوفاة وتضرب الرجال في وقت مبكر عنها لدى النساء.

ويمكن أن تكون عواقب السكتة الدماغية مدمرة، ولا يمكن للسكتة الدماغية أن تقتل فقط، بل يمكن للسكتات الدماغية غير المميتة أن تترك الشخص ضعيفًا أو مشلولًا أو غير قادر على التواصل.

كما يمكن الوقاية من حوالي 80٪ من السكتات الدماغية، فإذا كان الشخص معرضًا للخطر، فهو بحاجة إلى معرفة علامات السكتة الدماغية وإجراء بعض التغييرات في نمط الحياة.

إن معرفة عوامل الخطر وعلامات السكتة الدماغية هي الخطوة الأولى في الوقاية من السكتة الدماغية.

كيف تحدث السكتة الدماغية؟

هناك نوعان من السكتة الدماغية:

السكتات الدماغية الإقفارية تشبه النوبة القلبية، إلا أنها تحدث في الأوعية الدموية في الدماغ، ويمكن أن تتكون الجلطات إما في الأوعية الدموية في الدماغ، أو في الأوعية الدموية المؤدية إلى الدماغ، أو حتى الأوعية الدموية في أماكن أخرى من الجسم التي تنتقل إلى الدماغ. 

وتعمل هذه الجلطات على منع تدفق الدم إلى خلايا الدماغ، مما يؤدي إلى اختناق الأكسجين إلى جزء من الدماغ، وبدون الأكسجين، تدخل خلايا الدماغ في حالة صدمة أولًا ثم تبدأ في الموت، لذا، كلما طالت مدة عدم تلقي العلاج من السكتة الدماغية، كلما زاد الضرر الذي يلحق بالدماغ. 

ويمكن أن تحدث السكتات الدماغية الإقفارية أيضًا عندما تسد اللويحات (الرواسب الدهنية والكوليسترول) الأوعية الدموية في الدماغ، وهذه هي النوع الأكثر شيوعًا من السكتات الدماغية. حوالي 80٪ من السكتات الدماغية إقفارية.

وتحدث السكتات الدماغية النزفية عندما ينكسر أو يتمزق أحد الأوعية الدموية في الدماغ، والنتيجة هي تسرب الدم إلى الدماغ، مما يتسبب في تلف خلايا الدماغ، وعلى الرغم من أنها أقل شيوعًا، إلا أن هذه السكتات الدماغية يمكن أن تكون أكثر تدميرًا، وعلى الرغم من أن السبب مختلف عن السكتة الدماغية الإقفارية، فإن النتيجة واحدة: لا تستطيع خلايا الدماغ الحصول على الدم الذي تحتاجه..

ويموت أكثر من 60٪ من الأشخاص الذين يعانون من السكتة الدماغية النزفية في غضون عام، ويميل أولئك الذين ينجون إلى أن يكونوا أكثر إعاقة، والأسباب الأكثر شيوعًا للسكتة الدماغية النزفية هي ارتفاع ضغط الدم وتمدد الأوعية الدموية في الدماغ، تمدد الأوعية الدموية هو ضعف أو رقة في جدار الأوعية الدموية.

أعراض السكتة الدماغية

الأعراض الأكثر شيوعًا للسكتة الدماغية هي:

• ضعف أو خدر في الوجه أو الذراع أو الساق على جانب واحد من الجسم
• فقدان الرؤية أو خفوت الضوء في إحدى العينين أو كلتيهما
• فقدان الكلام أو صعوبة التحدث أو فهم ما يقوله الآخرون
• صداع مفاجئ وشديد بدون سبب معروف
• فقدان التوازن أو المشي غير المستقر، وعادة ما يكون مصحوبًا بأعراض أخرى

هل يمكن الوقاية من السكتات الدماغية؟

ويمكن الوقاية من حوالي 80% من السكتات الدماغية، ويمكن السيطرة على العديد من عوامل الخطر قبل أن تسبب مشاكل.

تشمل عوامل الخطر التي يمكن التحكم فيها:

• ارتفاع ضغط الدم
• الرجفان الأذيني
• مرض السكري غير المنضبط
• ارتفاع نسبة الكوليسترول
• التدخين
• شرب الكحوليات
• السمنة
• مرض الشريان السباتي أو التاجي

وتشمل عوامل الخطر التي لا يمكن التحكم فيها:

• العمر (الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا)
• الجنس (الرجال أكثر عرضة للإصابة بالسكتات الدماغية؛ والنساء أكثر عرضة للإصابة بالسكتات الدماغية)
• العرق
• التاريخ العائلي للإصابة بالسكتة الدماغية

ويمكن للطبيب تقييم خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والمساعدة في التحكم في عوامل الخطر.

ويمكن منع السكتات الدماغية النزفية بشكل أفضل من خلال التحكم في ارتفاع ضغط الدم، فكلما قل الضغط على جدران الأوعية الدموية، قل احتمال انفجارها.

وتحدث السكتات الدماغية الإقفارية الأكثر شيوعًا بسبب جلطات الدم - نفس الأشرار المسؤولين عن النوبات القلبية، لتقليل المخاطر، تحتاج إلى إبقاء الشرايين خالية من اللويحات - وهي المادة اللزجة التي تتراكم فيها وتؤدي إلى التجلط. تتضمن طرق القيام بذلك ما يلي:

• ممارسة الرياضة لمدة نصف ساعة على الأقل في معظم أيام الأسبوع
• تناول الطعام المناسب، ويفضل اتباع نظام غذائي منخفض الدهون المشبعة (مثل تلك الموجودة في اللحوم المصنعة) وغني بالفواكه والخضروات
• الحفاظ على وزن صحي
• عدم التدخين، المدخنون أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية بمرتين.
• يمكن أن يقلل تناول الأسبرين بجرعات منخفضة من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، على الرغم من أنه قد لا يساعد الرجال الأصغر سنًا الذين لديهم بالفعل خطر منخفض للإصابة بالسكتة الدماغية.

وفي بعض الأحيان، يعاني الأشخاص من علامات تحذيرية قبل حدوث السكتة الدماغية، وتسمى هذه النوبات الإقفارية العابرة (وتسمى أيضًا TIA أو "السكتة الدماغية الصغيرة")، وهي نوبات قصيرة من أعراض السكتة الدماغية المذكورة أعلاه. 

وتحدث TIA عندما يكون الانسداد الناجم عن جلطة مؤقتًا، ولا تترك هذه النوبات أي تلف دائم في الدماغ ولكنها تجعل الشخص في خطر، السكتات الدماغية النزفية من الصعب علاجها، وعادة ما يكون من الضروري مراقبة النزيف وانتظاره حتى يتوقف من تلقاء نفسه، وفي بعض الأحيان، يمكن علاج السكتات الدماغية النزفية بالجراحة أو الإجراءات الأخرى.

إن المشكلة الرئيسية في علاج السكتات الدماغية هي اكتشافها في الوقت المناسب، ويجب إعطاء أدوية مذيبة للجلطات في غضون ساعات قليلة من ظهور الأعراض الأولى للسكتة الدماغية.

ومع التعافي ــ وقد يكون التعافي من السكتة الدماغية بطيئًا ــ فمن المرجح أن يحتاج المريض إلى علاج مستمر. 

وتكمن المشكلة في أن الإصابة بسكتة دماغية واحدة تعرض الشخص لخطر الإصابة بسكتات دماغية أخرى، وإذا أصيب بسكتة دماغية إقفارية، فقد يوصي الطبيب بأدوية تسييل الدم، وهي أدوية تقلل من ميل الدم إلى التجلط، كما يمكن زرع الدعامات جراحيًّا لفتح الشريان المسدود.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.