رئيس التحرير
عصام كامل

وكيل لجنة الأمن القومى بالبرلمان: انهيار أمريكا حتمي.. وانتهاء دورها كقوة وحيدة بالعالم مسألة وقت.. والمارد الصينى بدأ النزول لأفريقيا (حوار)

اللواء إبراهيم المصري
اللواء إبراهيم المصري وكيل لجنة الأمن القومى بالبرلمان- فيتو

>> أمريكا تعيش بالحروب وتموت بالسلام.. وداعش صناعة أمريكية بامتياز

>> إسرائيل إحدى الولايات الأمريكية ولذلك لا يمكن التفريط فيها من الجانب الأمريكي
>> لولا الحرب الأوكرانية التى أقحمت أمريكا بوتين فيها كان سيكون لروسيا شأن آخر فى المنطقة
>> العالم كله مستفيد من انهيار السقوط الأمريكى باستثناء إسرائيل.. وخريطة الشرق الأوسط تتغير للأفضل
>> كل التحالفات التى يشهدها العالم ومنها “البريكس” ليست فى صالح واشنطن
>> رأينا عجز واشنطن فى السودان وعلى المدى البعيد لن يكون لها نفوذ
>> تغيير الدولار سيكون أول مسمار فى نعش الولايات المتحدة الأمريكية

 

“تعيش بالحروب وتموت بالسلام”.. هكذا وصف اللواء إبراهيم المصري، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدا أنها تسعى دائما لتأجيج الصراع فى كل دول العالم.

 

وفى حوار خاص لـ”فيتو” أكد النائب، أن أمريكا تسعى للحفاظ على مصالحها من خلال إثارة التوترات وبيع السلاح، ودعم وصناعة بعض الجماعات مثل داعش، لتحقيق حالة الصراع الدائر، والذى تحصل فيه أمريكا على المقابل، قائلا: لا توجد حرب دخلتها أمريكا إلا وحصلت على الأموال منها.

 

وحول الموقف من انهيار أمريكا، وشكل خريطة العالم بشكل عام، والشرق الأوسط على وجه الخصوص كان لنا هذا الحوار:

 

*ماذا جنت أمريكا فى حق العالم؟

مبدأ أمريكا الرئيسى هو أنها تعيش بالحروب وتموت بالسلام، وهو أساس السياسة الأمريكية، وتستهدف بهذه السياسة استعراض القوة فى المنطقة.

*وما هدف أمريكا فى ذلك؟

توصيل رسائل ترهيب إلى الصين وروسيا، وكذلك خدمة مصالحها للسيطرة على الثروة، وتحديدا فى الشرق الأوسط، وهذا هو سبب وجود إسرائيل، باعتبارها إحدى الولايات الأمريكية، ولذلك لا يمكن التفريط فيها من الجانب الأمريكي.

*إذن مساندة أمريكا لإسرائيل من أجل الكيان الصهيوني؟

الهدف الأساسى لأمريكا هو حماية مصالحها، ومن يديرون السياسة الأمريكية هم اللوبى الصهيوني، وكذلك يديرون معظم دول أوروبا، ولذلك تستهدف أمريكا من استمرار الحرب فى الأراضى الفلسطينية استنزاف أموال العرب، ولا توجد حرب خاضتها أمريكا فى المنطقة، إلا وحصلت على المقابل.

*هل ترى داعش صناعة أمريكية؟

داعش، هى صناعة أمريكية، حيث وفرت لهم الطيران للضرب فى أفريقيا وليبيا “على عينك يا تاجر”، وكذلك سوريا، والدليل على ذلك أنه لم يتم إطلاق طلقة واحدة من داعش فى اتجاه إسرائيل، وكانوا أيضا متواجدين فى سيناء، ولكن حينما جاء الحشد الشعبى والفصائل المدعومة من حزب الله، بدأت داعش توجه لهم الضربات، وما يحكمها هى المصلحة ثم المصلحة.

*إذن أمريكا دورها هو تحسين وتقوية شوكة إسرائيل فى المنطقة؟

لا خلاف على ذلك.. أمريكا تتعامل مع إسرائيل باعتبارها إحدى الولايات الأمريكية.

*وماذا عن الدور الأمريكى فى صناعة السلاح لتسليح الجماعات التى تسعى لزعزعة الاستقرار فى المنطقة؟

أمريكا هى التى تقوى الجماعات التى تدعم إسرائيل فى الأعمال الإجرامية التى تقوم بها فى المنطقة، وأمريكا ضالعة فى تمويل الجماعات، وهو ما شهدناه من موقفها مع جماعة الإخوان فى مصر،

وعقب الثورة لم يكن موقفها واضحا، “كانت أمريكا ماسكة العصاية من النص”، وتم السماح لقيادات الجماعة بالذهاب إلى أمريكا، وعمل لقاءات داخل الكونجرس الأمريكي.

*هل هناك سيناريوهات تؤدى لانهيار أمريكا؟

انهيار أمريكا حتمي، ولكن هذا الأمر قد يأخذ وقتا طويلا، خصوصا وأنها تهتم كثيرا بالعلم، وتبدأ من حيث انتهى الآخرون، من خلال شراء العقول، وهذا الأمر يؤدى لتقدمها، إلا أن انهيارها آت لا محالة.

*من المستفيدون من انهيار الولايات المتحدة الأمريكية؟

العالم كله مستفيد فى حال انهيار أمريكا؟

*إذن هى إسرائيل فقط المضارة فى حال حدوث ذلك؟

بالفعل.. لأن انهيار أمريكا هو انهيار إسرائيل.

*كيف ستتغير الخريطة العالمية سياسيا واقتصاديا وعلى كافة المستويات بانهيار أمريكا؟

لا شك أن الخريطة ستتغير بالكامل.

*كيف سيحدث ذلك؟

لن يكون هناك قوة واحدة تتحكم فى العالم كما يحدث الآن، وهو ما يدرسه الرئيس الروسى فلاديمير بوتين “بوتين مش بيهزر”، ولديه دراسة فى هذا الشأن، والمسألة مسألة وقت، ولولا الحرب الأوكرانية التى أقحمته فيها أمريكا، كان سيكون هناك شأن آخر للسياسة فى المنطقة.

*وماذا عن الشرق الأوسط فى خريطة العالم حال تحقق سيناريو اختفاء أمريكا؟

سيتغير تغييرا جذريا إلى الأفضل، حيث سيتم معالجة المساوئ التى ترتكبها أمريكا.

*وماذا عن موقف العالم العربى فى العالم الجديد المرتقب مع انهيار أمريكا على المدى البعيد؟

المصلحة هى التى ستحكم الدول العربية فى التعامل مع النظام العالمى الجديد، وهناك تنافس واضح فى الوقت الحالي.

*وماذا عن مصر؟

بعد 30 يونيو، السعى نحو تنوع السلاح كان بداية الخروج من عباءة أمريكا، وعدم الرضوخ لمخطط تهجير الفلسطينيين، يمثل خروج مصر من عباءة أمريكا، وهناك تنوع صناعى مع الدول الأخرى، وتحديدا الصين وروسيا مصر تمضى على الطريق الصحيح.

*وماذا عن القضية الأهم وهى القضية الفلسطينية فى حال اختفاء أمريكا؟

كما ذكرت وجود إسرائيل مرهون بوجود أمريكا، لذلك انهيار أمريكا هو اختفاء إسرائيل وتراجع نفوذها، والحد الأدنى فى هذه الحالة تحقيق إقامة الدولتين إلى أن يتحقق الوعد بانهيار واختفاء إسرائيل تماما.

*هل هناك أى مؤشرات ظهرت لانهيار أمريكا بالفعل؟

بدأت المؤشرات بما حدث مع الرئيس المنتخب دونالد ترامب، وبايدن، وهذا الأمر سيحدث على المدى البعيد، فضلا عن بدء الصين فى السعى نحو السيطرة على بعض مناطق نفوذ أمريكا وتقليص دورها، وكذلك روسيا بدأت تنشط وتقوم بعمل التحالفات،

كل التحالفات التى يشهدها العالم ومنها على سبيل المثال “البريكس” ليست فى صالح أمريكا، ورأينا عجز أمريكا فى السودان، وعلى المدى البعيد لن يكون لها نفوذ، فضلا عن بدء المارد الصينى فى النزول إلى أفريقيا، وكذلك روسيا، وكل ذلك ليس فى صالح أمريكا، خصوصا وأن تغيير العملة سيكون أول مسمار فى نعش الولايات المتحدة الأمريكية.


الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية