د. أسامة حمدي الأستاذ بجامعة هارفارد: أوروبا أمامها عشرات السنين لتحل محل أمريكا فى المجال الطبي.. والفارق بين الاثنين ما زال شاسعًا (حوار)
>> ألمانيا وبريطانيا واليابان بدائل أمريكا فى مجال الابتكارات الطبية
الولايات المتحدة الأمريكية أكبر الدول التى تضم علماء لابتكار واختراع تقنيات حديثة لعلاج الأمراض المستعصية والنادرة، واستطاع العلماء بها ابتكار لقاحات قضت على أمراض كثيرة وأصبحت من الماضي، كما تضم مؤسسات صحية كبرى يسعى شباب الأطباء من كل دول العالم للسفر إليها والتعلم والتدريب بها.
ولأن أمريكا دولة عظمى ولها دور مؤثر فى مهنة الطب، فما هو مستقبل الطب والأطباء فى عالم بدون أمريكا؟ هل تتأثر البشرية؟ وهل هى الدولة الوحيدة التى بدونها لا تستطيع الدول علاج أى أمراض جديدة؟ أسئلة طرحتها “فيتو” على العالم المصري، الدكتور أسامة حمدي، أستاذ الأمراض الباطنية وعلاج السكر بجامعة هارفارد الأمريكية فإلى نص الحوار:
*ما هو تأثير اختفاء الولايات المتحدة على مستقبل مهنة الطب؟
الولايات المتحدة الأمريكية هى أكثر دول العالم تطورًا فى المجال الطبي، وتضم العديد من المؤسسات الطبية الرائدة، مثل: مايو كلينيك، وكليفلاند كلينك، وجون هوبكنز، وأكبر مراكز السرطان فى العالم مثل إم دى أندرسون ودانا فاربر
وتسهم بشكل كبير فى الأبحاث الطبية والتعليم الطبى والاكتشافات العلمية والطبية واختفاؤها سيؤدى إلى فجوة ضخمة فى الابتكار الطبى والتدريب المتقدم، فالفارق الطبى الحالى بين الولايات المتحدة والدول الغربية مازال شاسعًا.
*وما أهم إسهامات الولايات المتحدة الأمريكية للبشرية فى الابتكارات الطبية؟
تستثمر الولايات المتحدة الأمريكية بشكل كبير فى الأبحاث الطبية من خلال مؤسسات مثل: المعاهد الوطنية للصحة (NIH) والشركات الخاصة؛ فالأولى وحدها تنفق سنويًا حوالى ٤٥ مليار دولار سنويًا، أى ما يماثل دول الغرب مجتمعة، ويكفى أن نعرف أن كلية طب واحدة (هارفارد) تنتج حوالى ٢٢ ألف ورقة بحثية سنويًا واختفاؤها سيؤدى إلى نقص فى التمويل والابتكار، مما قد يبطئ تقدم العلاجات الجديدة بشكل كبير.
*وما أهم الابتكارات التى قدمتها أمريكا فى مهنة الطب؟
الولايات المتحدة كانت وراء العديد من الاكتشافات الطبية المهمة مثل: لقاحات الأمراض المعدية، علاجات السرطان، والتقنيات الجراحية المتقدمة والتقدم التكنولوجى الهائل فى مجال العلاج الطبي، مع وضع أسس العلاج لمعظم الأمراض بناءً على أحدث الأبحاث، وهذه الإسهامات ساعدت فى تحسين الصحة العامة على مستوى العالم، والعلاج الحاسم للعديد من الأمراض التى كانت تستعصى على العلاج.
*وهل توجد دول أخرى تواكب التقدم العلمى فى أمريكا وتستطيع أن تحل محلها؟
دول مثل ألمانيا والمملكة المتحدة واليابان لديها أنظمة صحية قوية وتسهم فى الأبحاث الطبية ودولة مثل ألمانيا معروفة بتقنياتها الطبية، والمملكة المتحدة لديها نظام صحى عام قوي، واليابان تركز على التكنولوجيا الطبية المتقدمة، ولكن أمام هذه الدول عشرات السنين لتحل محل الولايات المتحدة الأمريكية فى المجال الطبي.
*وهل تتأثر صناعة الدواء فى العالم بغياب الولايات المتحدة الأمريكية؟
الولايات المتحدة هى موطن للعديد من شركات الأدوية الكبرى، مثل: فايزر وليلى وميرك وبريستول ماير والتى تصرف ببذخ على ابتكار أدوية جديدة، حتى أن معظم ابتكارات الشركات الأوروبية تمت فى الولايات المتحدة الأمريكية بعد أن نقلت هذه الشركات مراكز أبحاثها لأمريكا للاستفادة من العلماء الأمريكان ومناخ البحث العلمى الجاد، لذا تلعب الولايات المتحدة دورًا حيويًا فى ابتكار وتطوير الأدوية الجديدة، وغيابها سيؤدى إلى نقص فى الأدوية المبتكرة وقد يؤثر على سلاسل التوريد العالمية بشكل كبير.
الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا