عنابر الرعب في سوريا.. استغاثات لفك شفرات السجن الأحمر.. آلاف المعتقلين تحت الأرض.. مسلخ بشري بدون بوابات.. مكابس لإعدام المساجين.. وأحد العاملين يكشف السر

السجن الأحمر، أو القصة المرعبة التي لا تزال غامضة ولم تتكشف فصولها بعد، فلا يزال البحث عن أبواب السجن الأحمر، الذي يخفي خلفه آلاف القصص المرعبة لأكثر من 15 ألف معتقل في عذاب سجون الأسد، وما يقرب من 10 آلاف جثة تم تعذيب أصحابها، وإعدامهم تحت آلة ضخمة "مكبس" من الحديد.
شفرات مدخل السجن الأحمر مخفية
لايزال البحث جار عن مداخل أو شفرة للسجن الأحمر المفقود والذي يضم خلفه 3 أدوار أرضية مملوءة بالمعتقلين، حيث تم إدخال معدات حفر إلى سجن صيدنايا في سوريا، لتدمير الخرسانات بهدف الوصول إلى السجن الأحمر.
وتصدر اسم "السجن الأحمر" أو "المسلخ البشري" تريند مصر والعالم العربي، بل والعالم.. أبعاد القصة المرعبة لم تتكشف بعد، فـسقوط نظام بشار الأسد كشف خفايا سجن صيدنايا سيء السمعة، أو أكثر السجون رعبًا في العالم.
حتى الآن لا يزال سجن صيدنايا في سوريا يمثل عقبة، فالأخبار متضاربة حول أعداد المعتقلين داخل أقسامه، وعمليات البحث جارية للعثور على أقسام السجن الأحمر السرية ومع مرور الوقت يزيد الخطر على المعتقلين.
وصف العديد من النشطاء السجن الأحمر، أحد أقسام سجن صيدنايا المرعب، بأنه الأكثر رعبًا، فالبعض كان يعتقد أن دخول القسم الأحمر يمكن أن تكون سهلة، وأنه لا توجد عقبات فأبواب سجون الأسد تكسرت بمعاول السوريين، فور سقوط نظام الأسد، ولم تجول بمخيلتهم أنهم أمام طلسم يصعب فكه، لتحرير العديد من المعتقلين منهم النساء والأطفال، لكن فتح باب سجن صيدنايا، القسم الأبيض، كانت مجرد البداية لاكتشاف خطر أكبر.
السجن الأحمر أكثر السجون السرية المعقدة
اكتشف السوريون أن السجن الأحمر من السجون السرية المعقدة، التي يصعب الوصول إليها، ومع مرور الوقت على المعتقلين بدون مياة وطعام أو هواء تتعرض حياتهم للخطر أكثر، وبدأت الاستغاثات والمناشدات للبحث من الدفاع المدني، فقد وجد السوريون شاشات خاصة بكاميرات مراقبة في أقسام السجن الأحمر، أشبه بمدينة صغيرة تحت الأرض، على كل قسم بالسجن أبواب تم تشفيرها بشفرات سرية، وأبواب غير معروفة.
بعد ذلك تم التواصل مع الحراس، الذين كانوا في السجن ليعرفوا كيفية الوصول للباب، الذي يوصل لأبواب الزنازين تحت الأرض، لكن حتى الآن لم يتمكن السوريين من فك طلسم السجن الأحمر، الذي يضم معتقلين منذ أكثر من 30 عامًا، منهم نساء وأطفال، ومعتقلين آخرين يتم تجهيزهم للإعدام، وقسم خاص للضباط المنشقين.
ومع مرور الوقت بدأ نشطاء يرسلون تفاصيل جديدة عن الأماكن السرية في السجن الأحمر لفك ألغازه وأقسامه، وخاصة أنه تم العثور على خرائط للسجن، والتي اتضح أنها الأكثر تعقيدًا، وأبواب عالية التشفير، فبدأ الدفاع المدني والثوار عملية حفر للوصول للسجناء.

الغريب أن في إحدى الغرف الموجودة بسجن صيدنايا وجد مكبس الإعدام، الذي يستخدم لكبس الخردة في مربعات، كانت تلك المكابس تستخدم للإعدام، ومتصلة بفتحات مجاري تجمع الدماء بعد كبس المحكوم عليهم بالإعدام.
وبعد محاولات تم الوصول لأحد أقسام السجن الأحمر تحت الأرض، منها العادي ومنها غرف عبارة عن "زنازين" انفرادية في مساحة برميل أو اتنين لكل مسجون.
لا يزال البحث جاريًا لفك شفرات السجن الأحمر
أطلق رائد الصالح، مدير الدفاع المدني السوري، الخوذ البيضاء، استغاثة للبحث عن أي شخص يمكنه فك شفرة السجن الأحمر، فقال: "لم تعثر فرقنا التي وصلت إلى سجن صيدنايا على أي أبواب سرية يتم الحديث عنها، الفرق تعمل بأدوات الخرق والبحث والمجسات الصوتية وبوجود فرق k9 التي تضم كلابًا مدربة، ويرافقنا في البحث أشخاص يعرفون كل تفاصيل السجن إضافة لاعتمادنا على إرشادات من أناس تم التواصل معهم من قبل الأهالي على أنهم يعرفون مداخل السجن والأقبية السرية، نعمل بكل طاقاتنا ولكن حتى الآن لا دلائل تؤكد وجود معتقلين ضمن أقبية أو سراديب السجن، وسنستمر في البحث حتى التأكد من جميع أقسامه وبدقة."

وتابع رائد الصالح "تعمل خمسة فرق مختصة من الدفاع المدني السوري منذ ساعات في البحث عن احتمال وجود أبوابًا أو أقبية سرية في سجن صيدنايا، رغم تضارب المعلومات، فتحنا عدة مناطق داخل السجن منها المطبخ، الفرن، لكن لم نعثر على شيء حتى اللحظة، نعمل بكل طاقتنا للوصول لأمل جديد، ويجب أن نكون مستعدين للأسوأ، ومع ذلك نحن مستمرون بالعمل والبحث في كل مكان داخل السجن ويرافقنا دليلان يعرفان كل تفاصيل السجن".
أحد العاملين في صيدنايا يكشف مخابئ السجن
واستجاب أحد العاملين في سجن صيدنايا، ومن خلال مقطع فيديو، كشف عن مداخل ومخارج السجن الأحمر فقال: "هذا مدخل السجن الأول، وهنا جسر موصل لمبنى السجن الإداري، وهنا المكتب الإداري، هناك سلم يزل من هذا الجناح (ج) يسار، و(ج) يمين، وتحت ال(ج) يمين هناك سلم عبارة عن 150 درجة، للوصول للبهو أسفل، وهناك في القاعة هناك مكان، كنا ننزل عليها الأموات، وقت كنا نعمل سخرة أموات، وفي هذا المكان عندما كانت تفوت السيارات، هناك باب طويل، بعده فيه ساحة بداخل السجن من تحت بآخر الساحة، وهنا لابد أن تجد باب، لابد أن تجدوا باب، هو الذي يوصل لأسفل؛ الطابق الأول الأرضي، من الطرف اليسار واليمين للسجن".
أما أحد المستغيثين ويدعى عمر العمر فقال: "أحمد صبحي جمعة الحسين، آخر معلومات حصلنا عليها كان في سجن صيدنايا قبل أشهر.. نداء للناجين من السجن ولأهالي مدينة التل إذا أحد يملك معلومات عنه"
وعلق البلوجر هيثم مكحل قائلًا: "سجن صيدنايا بُني بطريقة تخفي الآف المعتقلين، لكي يكونوا غير مرئيين بحال زارت السجن وكالات دولية لحقوق الإنسان أو الصليب الأحمر الدولي، كي يخفي الديكتاتور وجهه القبيح وسلوكه وهو الذي يحمل صفة دكتور!.. مسلخ صيدنايا".
استغاثة لإنقاذ معتقلي السجن الأحمر
أما الصحفي السوري جميل الحسن فأطلق استغاثه قائلًا: "أنقذوا آلاف المعتقلين والمعتقلات في الطوابق السفلية المخفية قسرًا، نظام الأسد طمس مكان الباب الرئيسي للسجن والباب الرئيسي للمعتقلين في سجن صيدنايا، ما تم إخراجهم فقد 300 من أصل 25 ألف معتقل في السجلات، لنفرض مات منهم 10 آلاف فهناك 15 ألف سجين، ولدينا ثلاث طوابق تحت الأرض، حسبما ذكر شهود العيان، وأهالي المعتقلين ينتظرون خروجهم، ولا نعرف كلمة السر لأبواب ومداخل السجن"

في حين ردت البلوجر أيسل فقالت: "ما فهمته من السجان الذي في قبرص أن بوابة السجن الأحمر فيها الدور الثاني من السجون البيضاء والدورين الباقي عن طريق بوابة في سجن النساء يعني البوابات ليس من نفس الدور!"
وقال البلوجر أبو إسحاق الموصلي "اللهم يسّر فتح السجن الأحمر في صيدنايا. نصيحة لإخواني هناك: خذوا بكل الأسباب من أجهزة متطورة والاستعانة بالدول لفتحه، وأكثروا من الاستغفار والاستغاثة بالله تعالى فهو يدبر الأمر وحده".
مأساة المسجونين في السجن الأحمر
أما إحدى الناشطات السوريات فعلقت على مأساة المسجونين في السجن الأحمر قائلة: " معاناة الأسرى السوريين في ظل حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد تذكرنا بشكل مؤلم بمحاكم التفتيش التي شهدتها العصور الوسطى، حيث تتجلى قسوة الظلم وطغيان السلطة في أبشع صورها."

وقال أحد النشطاء السوريين: " طيب أصدمك كم شخص تحت الأرض؟ أكثر من 100 ألف شخص متوزعين ناس تحت الأرض في السجن الأحمر وناس في الأبيض زحمة وكتمة ومافي تهوية.. وناس تحت جامعة دمشق تخيل"
وكشف البلوجر سالم ربيح "مخطط السجن ينقسم إلى أقسام المبنى الأحمر: هو القسم الأكثر دموية في السجن هو القسم الأكبر من السجن تكون الهمجية والوحشية مضاعفة جدًا يشكل المدنيين غالبية المساجين في السجن الأحمر حجبت عنه ضوء الشمس بشكل كامل"
وتوالت الاستغاثات المؤثرة عبر عدد من أهالي المعتقلين في السجن الأحمر، حيث قال الأهالي: " لازم فرق إنقاذ وأدوات لفتح الأبواب الثقيلة إذا ما في برمجة وشفرة وأرقام.."
وأطلق البلوجر أبو عبد الله سعد استغاثة قال فيها: "ياسجانين سجن صيدنايا نعم أنكم لا تعرفون الله لكن برأ ضميرك أعطوا الأرقام السرية أو المفاتيح قبل أن يموتوا تحت أعماق الأرض فيما يدعى السجن الأحمر"
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا