«مريدين السيدة».. المصريون يتباركون بزيارة «نفيسة العلوم».. الطقوس تبدأ بقراءة الفاتحة والدعاء أمام الضريح (فيديو وصور )

 في حي الخليفة بالقاهرة، تحتضن مصر واحدًا من أهم المزارات الصوفية والإسلامية، ضريح السيدة نفيسة، الذي يُعد مقصدًا يوميًا لآلاف المريدين والزوار الباحثين عن السكينة والروحانية، يحمل هذا المكان قدسية خاصة في قلوب المصريين والمسلمين عامةً، حيث يُنسب إلى السيدة نفيسة مكانة عظيمة، كونها حفيدة الإمام الحسن بن علي رضي الله عنهما.

والسيدة نفيسة هي حفيدة الإمام الحسن بن على، وهي (نفيسة العلوم)، وزوجها إسحق المؤتمن وهو ابن عمها وحفيد الإمام الحسين رضى الله عنه، وكانت من الصالحات العابدات.

قدسية المكان وحكايات الزوار

 ويحمل مريدي السيدة نفيسة مشاعر مفعمة بالحب والإجلال، معتبرين زيارتها بابًا للبركة والروحانية، وتبدأ الزيارة عادةً بقراءة الفاتحة والدعاء عند الضريح، حيث يتوسل الزوار إلى الله بأمنياتهم وأحلامهم، مؤمنين أن المكان ينطوي على نفحات مباركة.

وغالبًا ما يقف الزائرون بخشوع أمام الضريح، بينما يتلون الأدعية والقرآن الكريم. آخرون يحملون الورود والبخور، ويقدمونها كتعبير عن حبهم واحترامهم لصاحبة المقام.

تنوع الزائرين وأسباب الزيارة

 يمتزج بين الزائرين المصريون والأجانب من مختلف الخلفيات الاجتماعية والثقافية، مما يعكس أهمية المكان عالميًا. بعضهم يأتي للبحث عن راحة البال، والبعض الآخر طلبًا للشفاء أو لتحقيق أمنيات معينة. هناك أيضًا من يزور المقام بغرض التعرف على تاريخ آل البيت وسيرة السيدة نفيسة.

وتروي أم محمود، إحدى الزائرات الدائمات، أنها منذ سنوات تعودت زيارة السيدة نفيسة كل خميس، مؤكدة أن "المكان يشع طمأنينة"، وأن الدعاء هنا "له وقع خاص في القلب".

السيدة نفيسة في عيون محبيها

السيدة نفيسة ليست فقط شخصية دينية؛ بل هي رمز للحب والتقوى والزهد. وُلدت في مكة المكرمة، ثم انتقلت إلى مصر، حيث عُرفت بورعها وكرمها، وأثرها الكبير في نفوس الناس الذين أحبوا مجالسها وعلومها.

يحكي الكثيرون عن كرامات منسوبة للسيدة نفيسة، الأمر الذي يعزز ارتباط الناس بزيارتها، سواء في مناسبات دينية مثل المولد النبوي أو في أوقات عادية.

مشاهد مميزة في مولد السيدة نفيسة

 وتزدحم ساحات الضريح خلال الاحتفال بـ مولد السيدة نفيسة، حيث تُنصب السرادقات، وتُقرأ الأناشيد الصوفية التي تضفي أجواء روحانية خاصة. تتوافد العائلات، وتُوزع الأطعمة والمشروبات في مشهد يعبر عن التكاتف المجتمعي والحب المتبادل بين الناس.

ويبقى ضريح السيدة نفيسة وجهة روحانية خاصة لمريديها، يحملون إليه قلوبًا مفعمة بالأمل والإيمان، ويغادرونه وهم يحملون طاقة من الطمأنينة والسلام. في زيارته، تتجلى ملامح الترابط بين المصريين وتراثهم الروحي العريق، في صورة تجسد أعمق معاني المحبة والولاء لآل البيت.

واحتفل أبناء الطرق الصوفية والمصريون الأربعاء الماضي  بـ الليلة الختامية لمولد السيدة نفيسة رضى الله عنها.  

ولادة ونشأة السيدة نفيسة 

 وولدت السيدة نفيسة بمكة عام 145هـ، ونشأت بالمدينة المنورة، وكانت تذهب إلى المسجد النبوي وتسمع إلى شيوخه وتتلقى الحديث والفقه من علمائه حتى لقبها الناس بلقب "نفيسة العلم".

وحجت 30 حجة أدت معظمها وهى سائرة على الأقدام، وكانت فيها تتعلق بأستار الكعبة وتقول: "إلهى وسيدى ومولاى متعنى وفرحنى برضاك عنى، ولا تسبب لى سببًا يحجبك عني".

وتقص زينب ابنة أخيها يحيى المتوج طرفًا من حياة عمتها فتقول: خدمت عمتى نفيسة أربعين سنة فما رأيتها نامت الليل ولا أفطرت بنهار إلا فى الأعياد فقلت لها أما ترفقين بنفسك فقالت كيف أرفق بنفسى وأمامى عقبات لا يقطعها إلا الفائزون.

وأضافت زينب: كانت عمتى تأكل فى كل ثلاثة أيام أكلة واحدة، وكان للسيدة نفيسة رضى الله عنها من زوجها "إسحاق المؤتمن بن جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب" ولدان هما "القاسم وأم كلثوم".

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.