«النقش على المعادن في الجمالية.. فن وتاريخ ومهارة».. مخاوف من انهيار المهنة بعد ظهور الصناعات الحديثة.. ارتفاع أسعار المواد الخام «أبرز المشكلات».. وإقبال كثيف عليها من السياح (فيديو)
في شوارع مصر القديمة، وتحديدًا في حي الجمالية الذي يُعتبر بوابة التاريخ وأصله، يتمتع هذا الحي بشهرة تاريخية محلية وعالمية، ويُعد حي الجمالية مركزًا للتراث، حيث يضم أكبر وأقدم المساجد مثل مسجد الحسين، بالإضافة إلى أقدم الأسوار والمدارس والبيوت الأثرية، وتبدأ هذه المنطقة من حي باب الشعرية، مرورًا بالسيدة عائشة والحسين، وصولًا إلى حي الجمالية بما يحتويه من شوارع وأزقة.
وتتمتع جميع هذه المناطق والشوارع المحيطة بحي الجمالية بعراقتها وغناها بعبق الماضي، وتحمل في طياتها أسوارًا ومباني تعيدك إلى القرون الماضية حيث الأصالة والأناقة، وبين هذه المباني، نجد صناعات وحرف يدوية تعود لآلاف السنين، وقد مرت عليها الأزمان مع محترفيها.
وأكد سكان حي الجمالية لموقع "فيتو" أن الحي الذي يحتوي على قطع أثرية وعمالة ذات خبرة تفوق الخيال، لم يعد كما كان في السابق.
وقال عم حسين، صاحب ورشة لصناعة النقش على المعادن في حي الجمالية، والذي يمارس هذه المهنة منذ 35 عامًا، إن هذه الحرفة ستختفي في المستقبل بسبب الإهمال وسرعة إيقاع الحياة لدى الشباب، بالإضافة إلى قلة الطلب عليها إلا من السياح والزائرين بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المواد الخام وزيادة أسعار القطع.
أبرز استخدامات قطع النقش على المعادن
وأضاف عم حسين أن هذه القطع تعتبر مجرد قطع جمالية وليست أساسية لوجودها في المنازل، وأنه ليس من الضروري أن تكون موجودة في البيوت، ولهذا السبب فإن "سوق القطع وبيعها في تراجع".
وأوضح عم حسين خلال حديثه مع موقع "فيتو" أنه قبل بداية الألفينات كان هناك عدد كبير من العمال في مجال النقش على المعادن، وذلك بسبب الطلب الكبير عليها وسهولة الحصول على الخامات. أما الآن، فهناك نقص في العمالة بسبب قلة الطلب على هذه القطع، مما دفع العمال للانتقال إلى مهن أخرى مختلفة تمامًا عن مهنة النقش على المعادن، لتلبية احتياجاتهم المعيشية.
وفي نفس السياق، قال "الأسطى محمد"، أحد عمال الورشة، لموقع "فيتو":" تحدث معنا عن المراحل التي تمر بها القطعة أثناء التصنيع، حيث أوضح أننا نقوم بشراء قطعة من النحاس أو الفضة ونرسلها إلى "السباك" ليقوم بإنشاء قالب على هذه القطعة. ثم يتم سنفرة القطعة لتتساوى حروفها، وبعد ذلك يتم النقش والزخرفة عليها".
وأضاف عم محمد: "في الماضي كان هناك أصول في المهنة"، مشيرًا إلى أن سوق النقش على المعادن قد تغير مع اختلاف الأزمنة، وذلك بسبب تغير العقليات وتفاوت أسعار المعادن.
وقال عم إيهاب السرجاني، صاحب ورشة تصنيع ونقش المعادن، إن النقش على المعادن موجود في مصر منذ العصور القديمة، بدءًا من الفراعنة، مرورًا بالدولة الفاطمية والمملوكية، وحتى الوقت الراهن.
وأكد عم إيهاب لموقع فيتو أن هذه الحرفة تتطلب ذوقًا رفيعًا من كل من المشتري والعامل الذي يقوم بإنتاج القطعة. فهو يمارس هذه المهنة منذ 45 عامًا وقد ورثها عن أجداده، وهي مهنة تتطلب الخيال والذوق الرفيع.
وأشار إلى أن العمال أصبحوا قادرين على إنتاج المزيد من القطع الأفضل بفضل التطور التكنولوجي، بشرط أن يتحلوا بالجدية في العمل. وفيما يتعلق بتأثير التكنولوجيا الحديثة على المهن التقليدية، قال عم إيهاب خلال حديثه مع موقع فيتو إن للتكنولوجيا الحديثة مزايا وعيوب. من بين مزاياها، أنها تتيح تسويق المنتجات بطرق جديدة، حيث يمكن للعمال أو أصحاب الورش الترويج لمكانهم وللمنتجات ولأنفسهم.
لكن من عيوبها "السرقة"، حيث كان كل عامل يتميز بفكرته وذوقه الذي يجذب فئة معينة من الناس في الماضي، أما الآن، ومع وجود التسويق الإلكتروني والصفحات، أصبح هناك سرقة وتقليد لأفكار وجهود الآخرين.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا