من الجمود إلى الحراك المفاجئ، قصة عودة حزب الوعي إلى الحياة السياسية

في خطوة لافتة على الساحة السياسية المصرية، عاد حزب الوعي المصري إلى الضوء بعد فترة طويلة من الجمود، محاولًا حجز مكان له ضمن الأحزاب المؤثرة في المشهد العام، حيث تأسس الحزب في ظروف خاصة وعاصر تحديات عديدة، لكن إحياؤه الآن يطرح تساؤلات حول أهدافه الجديدة، رموزه، وأهميته في خريطة السياسة المصرية الحالية.

تاريخ حزب الوعي

تأسس حزب الوعي المصري عام 2009، كجزء من الحراك السياسي الذي كان يشهده الشارع المصري قبل ثورة 25 يناير 2011 وانطلق الحزب معلنا فكرًا إصلاحيًا يسعى لدعم قيم الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، وارتكز على قضايا الشباب والتنمية الاقتصادية، لذا منذ نشأته ضم الحزب نخبة من المثقفين والقيادات الشابة، لكن مع اندلاع الثورة وما تلاها من اضطرابات، عانى الحزب ما أدى إلى اختفائه تدريجيًا عن الساحة السياسية.

توافق سياسي يعيد الوعي إلى الساحة الحزبية 

ووفقًا لبيان الحزب، فإن الهدف الأساسي له هو تعزيز الحوار الوطني كوسيلة لحل الأزمات وتمكين الشباب سياسيًا وتأهيلهم لتولي مناصب قيادية وإحياء قيم العدالة الاجتماعية والمساواة كمرتكزات أساسية لبناء الدولة، والتركيز على القضايا الاقتصادية التي تمس حياة المواطن العادي.

وأعاد حزب الوعي تشكيل قيادته وأعن تسلم خطاب الصفة الرسمي، وفيه اعتمدت لجنة شؤون الأحزاب الإجراءات وقرارات الجمعية العمومية للحزب التي تضمنت انتخاب الدكتور باسل عادل رئيسًا لحزب الوعي، بالإضافة إلى اعتماد اللائحة الجديدة التي تُعبر عن رؤيته لتطوير الحياة السياسية ودعم المشاركة الشعبية.

باسل عادل بدوره وجه الشكر لسلفه المهندس محمود طاهر مؤسس ورئيس حزب الوعي السابق مشيدا بما أسماه الانتقال السلس والديمقراطي واللائحي الذي تمت به عملية نقل السلطة داخل المؤسسة الحزبية متعهدا بأنه سيظل متبعًا في أدائهم. 

ودعا حزب الوعي الشعب المصري للمشاركة الإيجابية في الحياة السياسية المصرية مؤكدا أن هناك فرصة ذهبية مواتية حاليًا في مصر لتحقيق تقدم واضح على سلم الديمقراطية والإصلاح السياسي.

كما أعلن رئيس الحزب عن عزمه خوض الانتخابات النيابية والمحلية المقبلة، متطلعًا إلى تقديم برنامج سياسي واجتماعي يعكس تطلعات وآمال الشعب المصري، ويساهم في بناء مستقبل مشرق قائم على المشاركة والعدالة والديمقراطية والتنمية.

مصير كتلة الحوار الوطني 

وعن مصير كتلة الحوار التي شكلها باسل عادل، أكد على بقائها كتحالف سياسي وانتخابي ومنصة يلتقي من خلالها كل من يرحب بالحوار والنقاش الوطني الحر الهادف والإيجابي، لافتا إلى أن التحالف سيضم تحت لوائه حزب الوعي وعددًا من الأحزاب المصرية والتي سيعلن عنها قريبًا، على حد قوله. 

ويبقى السؤال: هل ينجح حزب الوعي المصري في تحقيق طموحاته لإعادة تشكيل معادلة السياسة المصرية عبر ضخ دماء جديدة، وهل سيتمكن من تحقيق التوازن بين طموحاته واحتياجات المجتمع؟ الأيام القادمة كفيلة بالإجابة. 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.