البنتاجون: ليس لدينا أي قوات على الأرض في لبنان لمراقبة وقف إطلاق النار

قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إنها ليس لديها أي قوات على الأرض في لبنان لمراقبة وقف إطلاق النار بين حزب الله ودولة الاحتلال.

وفي تطور جديد، أعلن "حزب الله" اللبناني، مساء الإثنين، عن استهداف موقع "رويسات العلم" التابع للجيش الإسرائيلي في منطقة تلال كفرشوبا المحتلة. 

وجاء هذا الرد بعد سلسلة من "الخروقات الإسرائيلية المتكررة"، التي شملت إطلاق نيران على مدنيين وغارات جوية أسفرت عن سقوط ضحايا وجرحى، بالإضافة إلى انتهاكات متواصلة للمجال الجوي اللبناني وصولًا إلى العاصمة بيروت.

وأصدر الحزب بيانًا أوضح فيه أن هذا الاستهداف يمثل "ردًا دفاعيًا أوليًا تحذيريًا"، بعد أن فشلت الجهود الدبلوماسية في وقف الانتهاكات الإسرائيلية. البيان أشار إلى أن هذه الخروقات تُعد انتهاكًا واضحًا لاتفاق وقف الأعمال العدائية الذي بدأ سريانه في 27 نوفمبر الماضي، والذي تم التوصل إليه لإنهاء القصف المتبادل الذي تصاعد منذ 8 أكتوبر 2023.

اتهامات متبادلة

في المقابل، اتهم جيش الاحتلال حزب الله بإطلاق قذيفتين صاروخيتين باتجاه مزارع شبعا، مشيرًا إلى سقوطهما في مناطق مفتوحة دون تسجيل أضرار. وأكدت هيئة البث الإسرائيلية أن هذه هي المرة الأولى التي تُطلق فيها قذائف من جنوب لبنان باتجاه مزارع شبعا منذ بدء وقف إطلاق النار، ما يزيد من تعقيد الوضع على الحدود.

ردود سياسية ودعوات للتحرك

على الصعيد اللبناني، أكد رئيس البرلمان نبيه بري في بيان أن "إسرائيل تمارس أعمالًا عدوانية في المناطق الحدودية من خلال تجريف المنازل واستهداف المدنيين بالغارات الجوية، وآخرها الهجمات التي طالت مناطق حوش السيد علي في الهرمل وجديدة مرجعيون". وأضاف أن هذه الانتهاكات تمثل خرقًا واضحًا لبنود اتفاق وقف إطلاق النار، الذي نص على التزام متبادل من الأطراف.

بري شدد على ضرورة تدخل اللجنة المكلفة بمراقبة تنفيذ الاتفاق بشكل عاجل، مؤكدًا أن "الخروقات تجاوزت 54 حادثة منذ بدء سريان الاتفاق". وأشار إلى أن هذه الانتهاكات لا تقتصر على الجانب العسكري، بل تشمل أيضًا التوغلات البرية وتدمير البنى التحتية في القرى الحدودية، في حين تلتزم المقاومة والجيش اللبناني ببنود الاتفاق.

دور دولي وتحديات أمام التنفيذ

على الصعيد الدولي، أجرى وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو اتصالًا بنظيره الإسرائيلي جدعون ساعر، حثّه خلاله على احترام بنود اتفاق وقف إطلاق النار. ووفق بيان وزارة الخارجية الفرنسية، أكد بارو على ضرورة التزام جميع الأطراف بالاتفاق لمنع تصعيد جديد في المنطقة.

وفي خطوة تهدف إلى تعزيز المراقبة الدولية للاتفاق، وصل إلى لبنان الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز، رئيس اللجنة الفنية المشرفة على تنفيذ وقف إطلاق النار. وناقش جيفرز مع قائد الجيش اللبناني، العماد جوزيف عون، آليات التنسيق بين الأطراف لضمان التزام الجانبين ببنود الاتفاق.

تفاصيل الاتفاق وآفاق تطبيقه

ينص اتفاق وقف إطلاق النار على انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من جنوب الخط الأزرق خلال فترة 60 يومًا، مع تسليم المناطق لقوات الجيش والأمن اللبنانية. كما يُلزم الاتفاق الأطراف بالتوقف عن أي أنشطة عسكرية، بينما تُعتبر قوات الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في المنطقة الجنوبية.

لكن الواقع على الأرض يظهر صعوبة تحقيق هذا الالتزام. فقد أفادت التقارير بأن إسرائيل استمرت في تنفيذ غارات جوية، وتحليق طائرات مسيّرة، وعمليات تجريف للمنازل، ما أسفر عن استشهاد أربعة أشخاص، بينهم عسكري، وإصابة آخرين. من جهتها، تدعي إسرائيل أن بعض الهجمات تأتي ردًا على "تهديدات مباشرة" من مواقع حزب الله في جنوب لبنان.

مخاطر التصعيد

يواجه وقف إطلاق النار تحديات متزايدة مع استمرار التصعيد الميداني بين الطرفين، في ظل اتهامات متبادلة حول المسؤولية عن الخروقات. ويعكس ذلك هشاشة الاتفاق وصعوبة تحقيق التهدئة في ظل عدم وجود ضمانات قوية لتنفيذه.

ويبقى السؤال المطروح: هل ستتمكن اللجنة الدولية، بقيادة الجنرال جيفرز، من إحكام السيطرة على الوضع وإلزام الأطراف بالتزاماتهم، أم أن التصعيد الميداني قد يدفع المنطقة إلى مواجهة جديدة؟

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.