صلح الإخوان.. والصمت المريب !

 كتبت هنا أول أمس عن استبعاد ٧١٢ شخصا من قوائم الإرهاب طارحا ما يتداوله الرأي العام حول مغزى ودلالة ذلك، وهل يعد تمهيدا للمصالحة مع الإخوان، وطالبت بأن يخرج لنا أحد ليطمأننا أن رفضنا لتلك المصالحة لم يتغير.. ولكن التزم رسميا بالصمت الذى اعتبره مريبا رغم اتساع مخاوف أهل مصر من أحباء جماعة الإخوان وعودتها إلى ممارسة نشاطها المجتمعي مجددا حتى ولو التزمت فترة قصرت أو طالت بالعمل الدعوى فقط وعدم ممارسة العمل السياسى، لأنها لا تفي بوعودها وهدفها الأول والأساسي منذ أن قام بتأسيسها حسن البنّا عام ١٩٢٨ هو السلطة واحتكارها لعقود ! 

 أن تجاهل مخاوف الناس بهذا الشكل يزيد الشكوك فى أن تقليص قوائم الإرهاب له ما بعده وليس فقط تنفيذا للاستراتيجية القومية لحقوق الإنسان، وإنما أيضا تمهيد لمصالحة مع الإخوان لا يرفضها فقط أهالي ضحايا عنف الإخوان، وإنما تلقى رفض الأغلبية الساحقة من الشعب المصرى رغم ظروف المصاعب الاقتصادية والمعيشية التي يعانون منها. وزاد من  هذه الشكوك أن بعض أصحاب الأقلام كتبوا ما يشى ضمنا بالترويج لهذه المصالحة عندما قالوا إن باب التوبة الوطنية  مفتوح، وأن مصر لنا جميعا ! 
لذلك أكرر وبصوت أعلى اليوم ضرورة خروج مسؤول ليطمئن الناس أن المصالحة مع  الإخوان مرفوضة شعبيا، وأن إعادة إحياء جماعة الإخوان مرفوضة جماهيريا حتى ولو اقتصر نشاطها على العمل الدعوى فقط لنحو عشرين عاما كما عرض الإخوان فى طلب المصالحة، لأن تلك جماعة إرهابية منذ طفولتها ومارست العنف فى صباها وشبابها، وسبق أن حاولت اغتيال عبدالناصر وإغراق البلاد بتدمير القناطر الخيرية، ولم  تتوقف عن محاولات اغتيال رؤساء مصر حتى بعد طردها شعبيا من السلطة بدعم من القوات المسلحة التي انحازت لرغبة الشعب الذى خرج بالملايين يطلب إسقاط حكم المرشد. 
وأنبه إلى أن الناس لن يسمحوا بمثل هذه المصالحة التي أثق أن الرئيس السيسى لن يسمح بها أيضا.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.