رئيس التحرير
عصام كامل

في ذكراه، كيف بدأ مشروع قناة السويس وما هي قصة منح الامتياز لـ دليسبس؟

مشروع قناة السويس،
مشروع قناة السويس، فيتو

في مثل هذا اليوم من عام 1854 بدأت قصة قناة السويس، التي أصبحت لاحقًا أحد أعظم الممرات المائية في العالم، عندما منح والي مصر، سعيد باشا، امتياز حفر وتشغيل القناة للمهندس الفرنسي فرديناند دليسبس. وشكّلت القناة حلقة وصل إستراتيجية بين الشرق والغرب، ولكنها حملت معها أيضًا الكثير من الجدل والصراعات السياسية والاقتصادية.

 

خبايا علاقة سعيد باشا ودليسبس

ولد مشروع قناة السويس الطموح نتيجة العلاقة الوطيدة بين سعيد باشا، الحاكم الرابع لمصر من أسرة محمد علي، وفرديناند دليسبس، الدبلوماسي والمهندس الفرنسي. تعرّف سعيد على دليسبس أثناء وجود الأخير في مصر كقنصل، حيث نشأت بينهما صداقة استثنائية مكّنت دليسبس من تقديم فكرته الطموحة لشق قناة تربط البحرين الأحمر والمتوسط.

 

وافق سعيد باشا على الفكرة، مدفوعًا برؤيته لمصر كدولة حديثة ومركز عالمي للتجارة، ووقّع في 30 نوفمبر 1854 وثيقة منح الامتياز الأول لدليسبس. تضمنت الوثيقة بنودًا تمنح شركة قناة السويس البحرية العالمية الحق في حفر وتشغيل القناة لمدة 99 عامًا من تاريخ افتتاحها، مع امتيازات واسعة للشركة، بما في ذلك ملكية الأراضي المحيطة بالقناة.

ورغم الأهمية الاستراتيجية للمشروع، أثار امتياز قناة السويس جدلًا واسعًا. رأى البعض أن شروط الاتفاق منحت الشركة الفرنسية نفوذًا كبيرًا على الأراضي المصرية، ما أضر بالسيادة الوطنية. كذلك، استُغلت العمالة المصرية بنظام السخرة لحفر القناة، ما تسبب في معاناة إنسانية كبيرة ووفاة الآلاف من الفلاحين.

لكن في المقابل، كان هناك من يرى أن مشروع القناة عكس رؤية طموحة لمصر في التحول إلى مركز تجاري عالمي، وساعد لاحقًا في تعزيز مكانتها الاقتصادية والإستراتيجية.

 

تطورات مشروع  حفر قناة السويس 

بعد منح الامتياز، واجه المشروع تحديات مالية وتقنية كبيرة، لكن دليسبس تمكن من حشد الدعم الدولي واستقطاب استثمارات هائلة. بدأت أعمال الحفر عام 1859 واستمرت عشر سنوات، وشارك فيها عشرات الآلاف من العمال المصريين. 

وأخيرًا، في 17 نوفمبر 1869، افتُتحت القناة رسميًا في احتفال عالمي شهد حضور قادة وزعماء من مختلف أنحاء العالم.

 

تراث ممتد وتأثير عالمي لـ قناة السويس

تحولت قناة السويس إلى أحد أهم الممرات المائية على مستوى العالم، حيث لعبت دورًا محوريًا في التجارة الدولية والسياسة الإقليمية. لكنها أيضًا ظلت رمزًا للسيطرة الأجنبية على الموارد المصرية، ما دفع حكومة جمال عبد الناصر في عام 1956 إلى تأميم القناة، في خطوة تاريخية. 

اليوم، تظل ذكرى منح امتياز القناة فرصة للتأمل في التحديات التي صاحبت المشروع، والدروس المستفادة من رحلة مصر نحو السيادة والاستقلال.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية