في ذكرى رحيل الأميرة فريال كبرى بنات فاروق.. أسست مستشفى هليوبوليس.. خرجت من مصر بعد الثورة مع والدها.. وهذه تفاصيل أزمتها مع عبد الناصر

الأميرة فريـال، إحدى أميرات الأسرة العلوية، كبرى بنات الملك السابق فاروق الذي أطلق عليها اسم فريال تيمنًا باسم جدته وهي الأميرة فريال، ومعنى الاسم "نور سطع".

خرجت من مصر بعد الثورة مع والدها الملك السابق لتتنقل بين إيطاليا، حيث والدها، وسويسرا، حيث تقيم والدتها الملكة السابقة فريدة.

ولدت الأميرة فريال في قصر المنتزه بالإسكندرية في نوفمبر 1938، وتم الاحتفال بميلادها من خلال استعراض عسكري في شوارع العاصمة، ولأنها كانت أنثى تم إطلاق 41 طلقة فقط، وقد تم في يوم ميلادها توزيع كسوة جديدة على طلاب المدارس الأولية من الفقراء، كما خفضّت مصلحة السكك الحديدية تذاكر السفر في قطاراتها بمقدار 50% لتمكين الراغبين في الاحتفال بسبوع صاحبة السمو الملكي.

الأميرة فريال تؤسس مستشفى هليوبوليس 

ونظرًا إلى فرحة الملك فاروق بمولودته البكر الأميرة فريال بنى قصرًا باسم الأميرة فريال بمصر الجديدة، وتحول فيما بعد إلى مستشفى الأميرة فريال عام 1950، تغير اسم المستشفى بعد ثورة يوليو إلى مستشفى هليوبوليس، وقد تبرعت الأميرة فريال بجميع مقتنياتها الثمينة إلى المستشفى، ووضعت في دولاب خشبي صغير بالمستشفى، يضم بعض المجوهرات وبعض الصواني الفضية، وأواني الطهي، وبرادات الشاي والشوك والسكاكين التي كانت تستخدمها الأميرة، وكتب على لوحة رخام عبارة: “تفضل صاحب الجلالة مولانا الملك المعظم فاروق الأول حفظه الله فأرسى بيده الكريمة هذا الحجر الأساس لمبنى مستشفى الأميرة فريـال بمصر الجديدة”، وبعد الثورة انتزعت اللوحة وسميت المستشفى بمستشفى هليوبوليس.

خرجت الأميرة فريـال من مصر بعد ثورة يوليو 52، وطلاق والدتها مع الملك إلى إيطاليا، ثم عاشت معه عشر سنوات أخرى هناك، لكن نظرًا إلى تعدد علاقات فاروق النسائية وحالة السفه والجنون التي عاش فيها في إيطاليا ودعوته لبعضهن للإقامة معه في فيلا نابولى خاصة بعد عودة الملكة ناريمان إلى مصر، تركت فريال إيطاليا مع شقيقتيها فادية وفوزية إلى منتجع أسرة محمد على بسويسرا، حيث كانت تقيم الملكة السابقة فريدة هناك.

تزوجت الأميرة فريال عام 1966 من السويسري جان بيير، لكنه لسوء أحواله المالية انتحر بعد زواجه بعامين، وصادفت فريال ظروفًا قاسية في سويسرا، ثم تزوجت من علي شعراوي حفيد رائدة العمل النسائي هدى شعراوي، وأنجبت ابنتها ياسمين، وحاولت جمع تراث أبيها الملك السابق، واتهمت جمال عبد الناصر بالمسئولية عن قتل الملك فاروق.

دفن الأميرة فريال بمسجد الرفاعي 

وفي مثل هذا اليوم من 29 من نوفمبر أيضًا عام 2009 رحلت  الأميرة فريال عن عمر 71 عامًا عانت فيها بعد خروج والدها الملك السابق من مصر، وقد نقل جثمانها من سويسرا إلى القاهرة لتدفن بجوار والدها الملك السابق فاروق وجدها الملك فؤاد الأول في مسجد الرفاعي.

حكايات أنيس منصور عن الأسرة العلوية 

ويقول الكاتب الراحل أنيس منصور في مقال نشر في جريدة “الشرق الأوسط”: “عاشت الأميرة حياتها في مصر ملكة متوجة حتى قامت ثورة 1952 وكان عمرها آنذاك 14 عامًا، وقضت الثورة بنفي والدها وأسرتها خارج مصر إلى إيطاليا، وهناك عاشت حياة قاسية مع والدها وشقيقاتها حتى إنها عملت سكرتيرة ثم مدرسة للآلة الكاتبة.. وحتى توفر مصاريف أسرتها قامت بجمع الورود والثمار من حدائق البيوت المجاورة لهم فى سويسرا حتى تحسنت أحوالهم المادية بمساعدات سعودية من الأمير عبد العزيز بن فهد بن عبد العزيز”.

وكشفت الأميرة فريال خلال سنواتها الأخيرة جانبًا من حكايات وأسرار الحقبة الملكية وحياتهم في المنفى، حيث كشفت لأول مرة أن الطائرات التابعة لبعض قوات ثورة 52 كانت تطاردهم في عرض البحر للتخلص منهم أثناء رحيلهم من مصر على متن سفينة "المحروسة"، ولولا ذكاء ومهارة كابتن السفينة جلال علوبة لكانت الأسرة المالكة في تعداد الموتى.

الأميرة فوزية، زفاف أسطوري وحياة زوجية مهينة ووصفها شارل ديجول بـ" المرأة التى ترك الرب توقيعه عليها"

الملكة فريدة، رحلة صافيناز ذو الفقار من القصر إلى الوحدة وكيف تسبب طلاقها في ثورة 23 يوليو

وقالت الأميرة فريال في أحد حواراتها الصحفية: “هذه المعلومات أكشفها لأول مرة ولم يعلمها أحد غيرنا والكابتن علوبة الذي راح يجوب البحر ولم يكن هناك رادار ليكشف عن مكاننا وبذلك استطعنا الهروب من الطائرات المصرية بعد رحلة طويلة جدًا حتى وصلنا بأمان لجزيرة كابرى في إيطاليا، ونزلنا في أحد الفنادق، وكنا في حاجة للنوم والطعام لأنه لم يكن على السفينة ما يكفينا من طعام بسبب طول الرحلة”.

الأميرة فريال تتهم عبد الناصر بقتل فاروق 

كما حمَّلت الأميرة فريال، في حديثها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، مسئولية اغتيال والدها الملك فاروق، وقالت “هذا أصبح شيئًا معروفًا وليس كلامي أنا، لأن والدي قتل ولم تكن وفاته طبيعية بل دس السم في طعامه وفي هذا اليوم كنا في سويسرا، وكان والدي في إيطاليا ولأول مرة يخرج بدون حراسة، وكان لديه حراسة طليانى وبدون سائقه وتقابل مع امرأة غريبة لم يكن يعرفها وطلبت لقاءه على العشاء وبدون أن يحضر معه أحد”.

وتابعت الأميرة فريال: “بعدها سمعنا أنه مات وصدمنا الخبر، لأنه كان بكامل صحته وشبابه ولم يكن يعاني من أي شيء، ورفضت أمي أن يشرح جثمانه لمعرفة سبب الوفاة، وطلبت بسرعة دفنه لأنه حرام أن نعرض جثمانه للتشريح، وقالت لن يفيد في شيء، ولكن المخابرات الأمريكية كشفت أن الطعام كان به دواء إذا وضع بكمية معينة تحول لسم يقتل فى الحال ويظهر الوفاة على أنها سكتة قلبية”.

علاقة الأميرة فريال مع مبارك وحرمه 

كما تحدثت الأميرة فريال عن علاقتها بالرئيس الراحل محمد حسني مبارك، قائلة: “علاقتنا بالرئيس مبارك جيدة وفي أحسن حال وقد زارتنا السيدة سوزان مبارك في وفاة والدتي في شقتنا بالمعادي وقدمت واجب العزاء، وعرض الرئيس علينا أن تساعدنا الدولة بمساعدات مالية، ولكن الأميرة فوزية رفضت وشكرته وقالت إننا لا نريد أن نكون عبئًا على الدولة، ومعنا تليفون السيدة سوزان وعند وفاة إخوتي اتصلت بها وكانت كريمة معي، وتكفلت بمصاريف الدفن وفتحوا لنا المسجد لإقامة مراسم العزاء وتكفلت بكل المصاريف، وأنا أيضًا زرتها وقدمت واجب العزاء في حفيدها”.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.