أسماء سورة القارعة وفضلها والأحاديث الضعيفة الواردة فيها
سورة «القارعة» من السور المكية الخالصة، أي نزلت في مكّة المكرّمة، وكان نزول سورة القارعة بعد سورة «قريش»، وقبل سورة «القيامة»، وسورة القارعة؛ هي إحدى السور القرآنية الكريمة التي تحدّثت عن يوم القيامة وبعض أهوالها، وسورة القارعة من السور المكيّة؛ وفيما يلي نستعرض معكم معكم أسماء سورة القارعة وفضلها والأحاديث الضعيفة الواردة فيها.
معنى القارعة
ولفظ «القارعة» اسم فاعل من القرع، وهو الضرب بشدة بحيث يحصل منه صوت شديد، والمراد بها هنا: القيامة، ومبدؤها النفخة الأولى، ونهايتها: قضاء الله-تبارك وتعالى- بين خلقه، بحكمه العادل، وجزائه لكل فريق بما يستحقه من جنة أو نار.
وسميت القيامة بذلك كما سميت بالطامة، والصاخة، والحاقة، والغاشية... إلخ- لأنها تقرع القلوب بأهوالها، وتجعل الأجرام العلوية والسفلية يصطك بعضها ببعض، فيحصل لها ما يحصل من تزلزل واضطراب وتقرع أعداء الله-تبارك وتعالى- بالخزي والعذاب والنكال.
فضائل سورة القارعة
لم يثبت في سورة القارعة حديث أو أثر يُبيّن أنّ لها فضلا خاصا، وجميع ما ورد فيها من الأحاديث والآثار هي أحاديث ضعيفة؛ لا يثبت بها فضل أو مزيّة خاصة عن غيرها من السور، ولكنّ لسورة القارعة فضلٌ عظيم فهي من سور ومن القرآن المجيد وفضلها من فضله ويتحصل بتلاوتها الأجور وإيقاظ العديد من المعاني في النفوس
وهي من سور المفصل الذي أوتيه النبي - صلى الله عليه وسلم - نافلة ففضل به على سائر الأنبياء فعن واثلة بن الأسقع قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أُعطيت مكان التوراة السبع الطوال... وفضلت بالمفصل".
مسائل في تفسير (القارعة ما القارعة وما أدراك ما القارعة)
المسألة الأولى: القرع الضرب بشدة واعتماد، ثم سميت الحادثة العظيمة من حوادث الدهر قارعة، قال الله تعالى: ( ولا يزال الذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعة ) [ الرعد: 31 ] ومنه قولهم: العبد يقرع بالعصا، ومنه المقرعة وقوارع القرآن وقرع الباب، وتقارعوا: تضاربوا بالسيوف، واتفقوا على أن القارعة اسم من أسماء القيامة ، واختلفوا في لمية هذه التسمية على وجوه:
أحدها: أن سبب ذلك هو الصيحة التي تموت منها الخلائق: لأن في الصيحة الأولى تذهب العقول، قال تعالى: (فصعق من في السماوات ومن في الأرض) [الزمر: 68] وفي الثانية تموت الخلائق سوى إسرافيل ، ثم يميته الله ثم يحييه، فينفخ الثالثة فيقومون. وروي أن الصور له ثقب على عدد الأموات لكل واحد ثقبة معلومة، فيحيي الله كل جسد بتلك النفخة الواصلة إليه من تلك الثقبة المعينة، والذي يؤكد هذا الوجه قوله تعالى: (ما ينظرون إلا صيحة واحدة) [يس: 49]، (فإنما هي زجرة واحدة) [النازعات: 13]
وثانيها: إن الأجرام العلوية والسفلية يصطكان اصطكاكا شديدا عند تخريب العالم، فبسبب تلك القرعة سمي يوم القيامة بالقارعة.
وثالثها: إن القارعة هي التي تقرع الناس بالأهوال والإفزاع، وذلك في السماوات بالانشقاق والانفطار، وفي الشمس والقمر بالتكور، وفي الكواكب بالانتثار، وفي الجبال بالدك والنسف، وفي الأرض بالطي والتبديل، وهو قول الكلبي.
ورابعها: أنها تقرع أعداء الله بالعذاب والخزي والنكال، وهو قول مقاتل ، قال بعض المحققين وهذا أولى من قول [ ص: 68 ] الكلبي لقوله تعالى: (وهم من فزع يومئذ آمنون). [ النمل: 89 ]
موضوعات سورة القارعة
1- ذِكرُ أهوالِ يومِ القِيامةِ.
2- إثباتُ الجَزاءِ على الأعمالِ، وبَيانُ أحوالِ السُّعَداءِ والأشْقياءِ.
أَحاديث واهية في سورة القارعة
وردت عدة أحاديث حكم علماء الحديث بضعفها وعدم صحتها منها حديث أُبي: «مَنْ قرأها ثقَّل الله بها ميزانه يوم القيامة»
وحديث علي: «يا علي مَنْ قرأها فكأَنَّما ذَبَح أَلف بَدَنة بين الرّكن والمقام، وله بكلّ آية قرأها ثوابُ المرابِطين، وبكلّ حرف درجة في الجنَّة، وكُتِب عند الله من الخاشعين».
سبب نزول سورة القارعة
لغالبيّة سور القرآن الكريم سبب نزول، لكن بالنسبة لسورة القارعة فلم يرد في الكتب المعنيّة بأسباب نزول السور؛ ككتاب أسباب النزول للواحديّ وكتاب لباب النقول في أسباب النزول للسيوطيّ وغيرها من كتب أسباب النزول أو كتب التفسير أو الحديث ما يتحدّث عن سببٍ واضحٍ لنزول سورة القارعة. ولكن بعضهم ربط سورة القارعة بما ورد في السورة السّابقة لها في الترتيب القرآنيّ؛ فقد جاءت سورة العاديات والتي ختمت بذكر يوم القيامة وبعث النّاس من جديد بقوله تعالى: {أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِى ٱلْقُبُورِ}، فجاءت بعدها سورة القارعة مفسّرةً ومبيّنةً لشكل الحياة ما بعد البعث ومفسّرةً أحوال الناس يوم القيامة، وكان محور آياتها يدور حول الحديث عن أمارات الساعة كنسف الجبال فتبدو حينها كالصوف المنفوش، وأحوال النّاس وانبعاثهم من قبورهم كالفراش المتطاير، ثمّ بيّنت مصيرهم في الآخرة؛ حيث يكون النّاس يوم القيامة فئتين، فمَن عمل خيرًا سيجزى بما قدّم وتكون موازين أعماله في الآخرة ثقيلة ويعيش في الآخرة راضيًا، ومَن عمل شرّا سيعاقب ويحاسب على ما اقترفته يداه وتكون موازين أعماله خفيفة وتكون عيشته في نار جهنّم خالدًا فيها أبدًا
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا