سامح عسكر: فكرة المصالحة مع الإخوان غير واقعية والدولة لن تقبل بعودتهم
قال سامح عسكر، الكاتب والباحث في شئون الجماعات الإرهابية: إن فكرة المصالحة مع الإخوان ليست دقيقة، فالمصالحة بين طرفين يعني أن كلاهما مخطئ، ولا يمكن تخطئة الشعب في ثورته عليهم سنة 2013.
هل يعترف الإخوان بالخطأ ؟
وأوضح عسكر أنه يجب أولًا على الإخوان الاعتراف أنهم لم يُحسنوا التعامل مع الوطن في الفترة منذ عام 2011 حتى 2013 وهي المدة الزمنية التي شهدت صعودهم السريع وسقوطهم السريع أيضًا، مضيفًا: الأفضل أن يقال عما يحدث من حذف مئات الإخوان من على قوائم الإرهاب، وما سبقها من مبادرات علنية للجماعة أنه ترضية وهي فكرة مناسبة تليق بالمرحلة.
واستكمل: قد تكون السلطة راغبة في فتح الباب للمراجعات الفكرية لعناصر الجماعة، مما يؤدي إلى خلل في بنية التنظيم الفكرية قبل السياسية، وفي ذلك ترسل السلطة رسالة؛ أن على الإخوان ترضية الناس، والتبرؤ أولًا من الطائفية والعنصرية والعنف الديني وفرز الناس حسب مذاهبهم واتجاهاتهم السياسية.
وأوضح أن مبدأ عودة الإخوان للعمل السياسي ليس قرارًا شخصيًّا، حتى لو كان رئيس الدولة، إنما الجماهير هي من ستقرر عودتهم لو نجحوا في ترضية الشعب والظهور بصورة المذنب التائب.
واستكمل: الشعب المصري برغم ما يعانيه من أزمات اقتصادية، لكنه لا يتصور عودة الإخوان أو أهليتهم للحكم مرة أخرى، ويفضل الرأي العام في هذه المرحلة التعبير عن غضبه وألمه في السوشيال ميديا دون النظر لمن سيحكم مستقبلًا.
وأضاف: أما الجماعة فهي تنتهج سلوكيات مرنة لامتصاص الهجوم بشكل مؤقت مثلما حدث في الستينيات، حين دخلوا مؤسسات الدولة الشرعية كالأزهر وجمعيات أنصار السنة والشبان المسلمين والجمعية الشرعية وغيرها، ثم مارسوا من خلالها الهجوم الفكري على الاشتراكية وعبد الناصر.
حقيقة بقاء الإخوان رغم حظرهم سياسيا وقانونيا
وتابع: الإخوان لم ينتهوا، وهم الآن في محنة شبيهة بمحنة الستينات، وعندما أخرجهم السادات من السجون نشطوا بقوة واكتسحوا الجامعات، متسائلًا: هل كل من نشط في الشارع واكتسح العمل الطلابي وقتها كان مسجونًا؟ هذا يقودنا لسؤال آخر مهم، هل عبدالناصر قضى فعلًا على الإخوان، الإجابة قولًا واحدًا لا.
استكمل: عبد الناصر قضى على الإخوان سياسيًّا وقانونيًّا، يعني شكليًّا فقط، مش هايشتغلوا سياسة وأصبحوا ضد القانون، إنما وجودهم الأخلاقي والاجتماعي في مصر كان قويًّا.
أضاف: وهذا يعني أيضًا أن القول بفناء الإخوان حاليًّا هو أيضًا غير صحيح جملة وتفصيلًا، فالإخوان موجودين ويُعزز وجودهم أخطاء السلطة.
واختتم حديثه قائلًا: باختصار فكرة المصالحة غير واقعية لا من حيث الأسلوب ولا من حيث الطبيعة، ولا النظام سيقبل بعودة الإخوان، ولا الإخوان يقبلون بالمراجعة الفكرية واستذكار الدروس من فترة حكمهم بعد يناير 2011.
وكانت النيابة العامة قالت في بيان لها إن التحريات الأمنية أثبتت توقف 716 شخصًا عما وصفتها بـ"الأنشطة غير المشروعة" ضد الدولة ومؤسساتها، ومن ثم ارتأت الجهات القضائية المعنية رفع أسمائهم من قوائم الإرهاب.
ومن بين الأسماء التي شملها قرار رفع الإدراج من القوائم الإرهابية، الرئيس السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يوسف القرضاوي، والذي توفي قبل نحو عامين، والقيادي بجماعة الإخوان المسلمين يوسف ندا، والقيادي الإخواني وجدي غنيم، وعبد الله نجل الرئيس الأسبق محمد مرسي، وعدد من رجال الأعمال منهم علي فهمي طلبة وعمر الشنيطي وياسين عجلان ووليد عصفور.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا