خطر السيول.. أسيوط المحافظة المنكوبة.. السيول تدمر قرى الجبل كل عام.. ووعود المسئولين تجرفها المياه
مع قدوم موسم الشتاء والأحاديث عن التغيرات المناخية الحادة وما تبعها من توقعات بشتاء قارس يشهد هطول أمطار غزيرة وسيول فى عدد من محافظات ومناطق الجمهورية، تبرز المخاوف من حدوث أزمة كل عام والتى تتمثل فى غرق الشوارع فى شبر مية وعدم قدرة البنية التحتية على التحمل والتعرض لكوارث وسقوط ضحايا لا قدر الله.
ولعل السيول الفجائية والمبكرة التى ضربت محافظتى الوادى الجديد وأسوان خلال شهر أغسطس الماضى كانت ناقوس خطر أمام الجهات الحكومية المختلفة بداية من مجلس الوزراء ومجلس المحافظين ووزارات الرى والإسكان والتنمية المحلية حتى تسرع فى تفعيل خطط الطوارئ حتى لا تغرق بعض المناطق فى القاهرة والمحافظات والمدن الجديدة فى شبر مية كما حدث فى السنوات الأخيرة.
فماذا فعلت الحكومة وأجهزتها المختلفة والمحافظات حتى لا تكون قضية السيول خاسرة، وما الذى يمكن عمله للاستفادة من المياه الغزيرة التى يكون لها آثار مدمرة فى الغالب على الطرق وتهديد السيارات والأرواح؟.. «فيتو» تفتح ملف خطر السيول وترصد كافة التفاصيل المتعلقة بهذا الملف فى ثنايا التقارير التالية:
رغم الاستعدادات التى تتخذها محافظة أسيوط كل عام لمواجهة السيول من خلال حزمة إجراءات قبل موسم الشتاء، إلا أن المحافظة تعد من أكثر المحافظات والمناطق التى تواجه فشلا ذريعا فى مواجهة السيول والأمطار، والتصدى لجحيم التسونامى الذى يضرب قرى المحافظة خاصة أسفل سفح الجبل، وذلك بسبب الطبيعة الجغرافية للمحافظة، ووقوعها بين جبلين مما يجعلها أكثر عرضة لتجمعات المياه والسيول التى تتحول عادة إلى أنهار جارفة فى الأودية بالأسفل.
سيناريو الجحيم تكرر وضرب المحافظة 4 مرات خلال الـ 30 عاما الأخيرة، ففى عام 1994 دمرت السيول 9 مستودعات أنابيب، ما أدى إلى اشتعال حرائق استمرت 15 ساعة دون توقف.
وتكرر السيناريو المأساوى فى مارس 2014، وهو العام الذى عانت فيه قرى مركز البدارى العتمانية والنواورة من السيول أسفل الجبل الشرقي، وأسفرت عن تلف أكثر من 500 فدان من القمح، كما أدت السيول إلى انهيار وغرق المدافن والقبور .
فى عام 2020 لم يكن الأمر مختلفا رغم تأكيد المهندس ياسر الدسوقى محافظ أسيوط آنذاك أن المحافظة استعدت لمواجهة السيول من خلال تطهير المخرات، وإقامة 5 سدود جديدة وإزالة التعديات عليها وفتح القنوات أسفل الجبال، ومع أول اختبار، أدت السيول إلى مصرع 6 أشخاص بينهم أطفال بماس كهربائى فى الأعمدة بعد غرق الشوارع، وانهيار أكثر من 20 منزلا وغرق ما يقرب من 500 فدان وحرائق، وفشلت المطافى فى الوصول إليها من هول كميات المياه، مما كشف تقاعس المسئولين فى التصدى للأزمات والإعلان عن استعدادات وهمية لمواجهة الكوارث.
واليوم تضم محافظة أسيوط 43 سد إعاقة و6 جسور حماية وبحيرة تخزين موزعة على مراكز المحافظة ومنها مخرات للسيول بقرى وادى الشيح بالبدارى والعرب بأبنوب ومخرين بقرية درنكة، ومخر واحد بإسكندرية التحرير بمنفلوط و6 سدود للإعاقة للأودية المؤدية إلى الوادى الأسيوطى الرئيسى ووادى حبيب ووادى الرحبة.
فى سياق متصل قال اللواء دكتور هشام أبو النصر محافظ أسيوط إنه تم تنفيذ حملة مكبرة لتطهير مخرات السيول بقرية درنكة، وإزالة أية عوائق لضمان سريان المياه بها حال حدوث أمطار غزيرة أو سيول – لا قدر الله - من بداية المسار حتى مكان الصرف النهائي.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا