رئيس التحرير
عصام كامل

"سواق الأتوبيس" و"شيء من الخوف".. يحتلان مركزين متقدمين ضمن قائمة أفضل 100 فيلم.. إعادة ترميمهما وعرضهما في النسخة الـ 45 من مهرجان القاهرة السينمائي

شادية ونور الشريف،
شادية ونور الشريف، فيتو

استمرارًا لاهتمام القائمين على مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ الخامسة والأربعين لعرض روائع كلاسيكيات السينما المصرية بعد ترميمها ضمن برنامج المهرجان، يُعرض اليوم فيلمان من أروع أفلام السينما المصرية هما “شيء من الخوف”، “سواق الأتوبيس”.

يحتل الفيلمان مركزين ضمن أفضل أفضل مائة فيلم في تاريخ السينما المصرية قدمها جيلان مختلفان من الأجيال السينمائية. 

الفيلم الأول هو “ سواق الأتوبيس ” إحدى عبقريات المخرج عاطف الطيب عرض عام 1982، وحصل على المركز الثامن ضمن أفضل مائة فيلم في تاريخ السينما المصرية، يتناول التفسخ الأخلاقي والتغيير في العلاقات الاجتماعية بعد الانفتاح الاقتصادي، هو الفيلم الروائي الثاني في مشوار المخرج عاطف الطيب، قام ببطولة الفيلم:عماد حمدي، نور الشريف، ميرفت أمين، عبده الوزير، نبيلة السيد، محمد كامل، المنتصر بالله، عبد الله محمود، وحيد سيف، حسن حسني، تصوير سعيد الشيمي، وصاحب فكرة فيلم “سواق الأتوبيس” السيناريست المخرج محمد خان الذي لخص قصته وكتب السيناريو والحوار بشير الديك، وغم ذلك رفض محمد خان أن يخرج الفيلم من أجل إتاحة الفرصة لصديقهما الثالث المخرج عاطف الطيب في فيلمه الثاني.

عادل إمام يرفض السواق 

وعرض سيناريو فيلم “سواق الأتوبيس” على الفنان عادل إمام ليقوم ببطولته، لكنه رفضه لعدم اقتناعه بالموضوع ولم يجد فيه إضافة إلى رصيده الفني الطويل فذهب ووصف البطل بالسلبية وخشى على رصيده لدى الجمهور من شخصية حسن، وكانت النتيجة اختيار النجم الراحل نور الشريف لبطولته الذي علق عليه قائلًا: “هوه الدور اللي كنت مستنيه”. 

عماد حمدى ونور الشريف فى سواق الاتوبيس 
عماد حمدى ونور الشريف فى سواق الأتوبيس 

وتدور أحداث فيلم “سواق الأتوبيس” أحد كلاسيكيات السينما المصرية، وكان اسمه في البداية “حطمت قيودي” لكن اقترح نور الشريف تغيير عنوان الفيلم إلى “سواق الأتوبيس”، حول "حسن" الذي يعمل سائقًا لأتوبيس نقل عام نهارًا وسائقًا لسيارة تاكسي ليلًا، وهو الأخ الوحيد لخمس بنات، والده ـ عماد حمدي ـ يمتلك ورشة نجارة وبسبب إهمال زوج أخته الذي يدير الورشة تحجز الضرائب عليها، وتعرض الورشة للبيع في مزاد علني، ويحاول حسن إنقاذ الورشة من البيع، فيذهب إلى إخوته البنات وأزواجهن ليساعدوه في إنقاذ الورشة وسداد الدين، لكن الكل يطمع ويستغل حالة الضيق طمعًا في الفوز بالورشة، وتضغط عليه زوجته من الجانب الآخر، ويحاول البطل ومعه زملاء الدفعة ممن قاتلوا في حرب أكتوبر وأبرز الفيلم التناقض بين الذين عبروا والذين هبروا. 

فيلم شي من الخوف 

الفيلم الثاني “شيء من الخوف” وهو إحدى روائع الكاتب الكبير ثروت أباظة، أحد أهم الأفلام المصرية وواحد من أفضل مائة فيلم في تاريخ السينما المصرية، أنتجه الفنان صلاح ذو الفقار، اختار المخرج حسين كمال تصوير الفيلم أبيض وأسود بالرغم من وجود الأفلام الملونة، لإمكانية استغلال الظلال على الوجوه في التعبير عن الأحداث، وقام ببطولته كوكبة كبيرة من النجوم منهم  شادية ويحيى شاهين ومحمود مرسي.

محمود مرسى فى دور عتريس 
محمود مرسى فى دور عتريس 

يحكي فيلم “شيء من الخوف” قصة عتريس الجبار الذي يفرض إتاوات على أهل قرية الدهاشنة ويساعده مجموعة من الرجال كعصابة تفرض نفوذها، وتعيش على دماء أهل القرية، بينما كانت الطفلة فؤادة على علاقة طفولة مع حفيد عتريس، المُسمى أيضًا “عتريس”، وكبرت فؤادة وكبر عتريس، وتعاهدا على الزواج بشرط أن يبتعد عن أعمال الظلم والطغيان الذي يمارسه جده على الغلابة والبسطاء.

9 أشهر بقرى الدلتا 

واستمر تصوير فيلم “شيء من الخوف” تسعة أشهر عام 1969، بمكان معزول بدلتا مصر، لكن عمدتها اشترط بناء “هاويس” على حساب الإنتاج لحمايتها من الجفاف المعتاد مقابل السماح لهم بالتصوير، وكان المشهد هو اللقطة الحقيقية لافتتاح المشروع، ودون أن يعرف الأهالي أنهم يخضعون للتصوير ـ وبعد انتهاء التصوير أهدى صلاح ذو الفقار الهاويس إلى القرية. 

وكتب السيناريو صبري عزت، والحوار باللهجة الصعيدية عبد الرحمن الأبنودي الذي كتب كلمات أغاني الفيلم، وكان الفيلم انطلاقة لعبارة الفنان يحيى شاهين "جواز عتريس من فؤادة باطل".

فيلم يقوم على الرمزية 

و“شيء من الخوف” فيلم فيه الكثير من الرمزية، فشخصية عتريس ترمز إلى الظلم والطغاة، وفؤادة ترمز إلى مصر التي لا يستطيع الظالم قهرها، ومن هنا حاول بعض المسئولين محاربة فيلم “شيء من الخوف”، ومنع عرضه بمجرد نزول أفيشاته بحجة أن المقصود بشخصية عتريس هو جمال عبد الناصر، ومجاملة لعبد الناصر منعت الرقابة السينمائية الفيلم مرتين.

الفنانة شادية 
الفنانة شادية 
شادية فى شئ من الخوف 
شادية فى شيء من الخوف 

وتحرك منتج الفيلم صلاح ذو الفقار، وكان متزوجًا من بطلة الفيلم شادية، وأعلن الاثنان التحدي وبدء المعركة مع الرقابة والدفاع عن الفيلم في الصحف والمجلات، بل أرسلت خطابًا إلى الرئيس جمال عبد الناصر تطلب منه مشاهدة الفيلم والحكم عليه، واستجاب الرئيس لطلبها، وطلب من السادات نسخة من الفيلم وشاهده في وجود السادات، وبعد أن شاهده مرتين ضحك وقال، إنه لا توجد إسقاطات سياسية بالفيلم، وإن شخصية عتريس لا تمثله، وإنه لو كنا كهذا لاستحق علينا أكثر من ذلك، وأجازت الرقابة الفيلم بعد أن كتب ثروت أباظة تعهدًا بأن المقصود من عتريس هو الاستعمار، إلا أن الفيلم رفع من السينما بعد عشرة أيام فقط.
 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية