في اليوم العالمي للطفل.. العدوان على غزة يدخل يومه الـ 411.. 17 ألف شهيد من الأطفال.. 6 آلاف تعرضوا لبتر أطرافهم.. 35 ألفا باتوا يتامى.. وسوء التغذية يهدد 31 % من الرُّضَّع بالموت
فيما يدخل العدوان الإسرائيلي الوحشي على غزة يومه الـ 411، على التوالي، يحل اليوم العالمي للطفل، وذلك اليوم الأربعاء، 20 نوفمبر، وسط واقع كارثي وجرائم وانتهاكات جسيمة تستهدف الطفولة الفلسطينية خاصة في قطاع غزة.
هذا اليوم يحتفل به العالم بوصفه الذكرى السنوية لتاريخ اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة لإعلان حقوق الطفل وللاتفاقية المتعلقة بها في وقت تتعاظم فيه المآسي في قطاع غزة جراء جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والجريمة الأخطر هي الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال والتي دمرت البشر والحجر والشجر، وتحوّل فيها الأطفال الفلسطينيون إلى أهداف مستباحة من الاحتلال الإسرائيلي.
ويأتي هذا اليوم، في وقت يدفع فيه الأطفال الفلسطينيون في غزة فاتورة باهظة للعدوان الإسرائيلي على مرأى العالم بأسره الذي لا يزال عاجزًا على وقف هذه الإبادة التي راح ضحيتها نحو (43,972) شهيد ممن وصلوا المستشفيات منهم (17,029) من الأطفال الذين تعرضت اجسادهم الصغيرة لمختلف الأسلحة من صواريخ، والقنابل، وأبشع صور القتل، والدمار، خرجت فيها أجساد الأطفال مقطعة وأشلاء من بين الركام، ومن ينجو منهم يفقد أطرافا من جسده أو يكون قد فقد ذويه أو منزله أو مدرسته، ويعيش كوابيس الرعب وظروفا نفسية مروعة.
411 يوما من العدوان
ولليوم الـ 411 على التوالي، لا يزال الاحتلال الإسرائيلي يرتكب انتهاكات جسيمة متعددة تجاه الأطفال، شملت: القتل، والتشويه، والاعتقال والإخفاء القسري، وحرمانهم من حقهم في الحياة، والصحة، والتعليم والغداء من خلال تدمير المدارس والمستشفيات ومنع وصول المساعدات الإنسانية، وتعريضهم للاستهداف بشكل مباشر خلال العدوان الإسرائيلي المستمر بحق المدنيين في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي2023.
ويشكل الأطفال في قطاع غزة ما نسبته 47% من إجمالي السكان، وفقًا للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني. ومن المتوقع أن يبلغ عدد الأطفال دون 18 سنة نهاية العام 2024 في دولة فلسطين (2,432,534) طفل بواقع (1,364,548) طفلًا في الضفة الغربية، و(1,067,986) طفلًا في قطاع غزة، في حين قدر عدد الأطفال دون سن 18 سنة في قطاع غزة بـ (544,776) طفلًا ذكرًا، و(523,210) طفلة إناث، منهم حوالي 15% دون سن الخامسة (341,790 طفلًا وطفلة)، وذلك وفق الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.
طالع للمزيد: العالم عاجز عن وقف شلالات الدم.. 400 يوم من العدوان الإسرائيلي على غزة (إنفوجراف)
وحسب ما كشفت عنه الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد"، في أحدث تقرير لها، فإنه منذ السابع من أكتوبر وصلت نسبة الأطفال الشهداء إلى (47%) من مجمل الشهداء والمصابين والمفقودين، حيث يعاني آلاف الأطفال من إصابات حرجة حيث تعرض (6.168) لعمليات بتر أطراف، والمئات لحروق شديدة في مختلف أنحاء أجسادهم، فيما تقطّعت أجزاء من أجساد آخرين إثر إصابتهم بالصواريخ الإسرائيلية وأصبحوا فاقدين لبعض أو جميع أطرافهم، فيما تشير التقديرات أن نحو (35,055) طفلا فلسطينيًّا في غزة باتوا يتامى بعد أن فقدوا كلا الوالدين أو أحدهما.
الموت جوعا وعطشا
فيما لا يزال أطفال غزة يواجهون خطر الموت جوعًا وعطشًا، لا سيما في مناطق مدينة غزة وشمالها، حيث تنعدم فرص الحصول على وجبة طعام واحدة يوميًا، فوفق تحديث المكتب الإعلامي الحكومي هناك (41) طفلًا استشهدوا نتيجة المجاعة وسوء التغذية والجفاف.
ووفقًا لفحوصات التغذية التي أجرتها يونيسف هناك ارتفاع حاد في معدلات سوء التغذية الحاد بين الأطفال في شمال غزة، حيث وصلت إلى (%31) بين الأطفال دون سن الثانية.
كما زاد معدل الهزال الشديد، الذي يعد أكثر أشكال سوء التغذية تهديدًا للحياة ويستلزم التغذية العلاجية والعلاج الذي لا يتوافر في غزة، إلى (%4.5) بين الأطفال في مراكز الإيواء والمراكز الصحية في شمال غزة.
وسجل أربعة أضعاف ما كان عليه في رفح حيث ارتفع من (%1 إلى %4).
ووجد في خانيونس أن (28%) من الأطفال دون سن الثانية يعانون من سوء التغذية الحاد، بمن فيهم (10%) يعانون من الهزال الشديد.
ويواجه الأطفال أيضًا خطرًا محدقًا من جراء تعرّضهم للأوبئة والأمراض السارية الناتجة عن عدم توفر مياه صالحة للشرب، حيث بات الحصول على كميات كافية من المياه النظيفة مسألة حياة أو موت والذي بدوره سيؤدي إلى وفاة المزيد من الأطفال بسبب الأمراض والأوبئة، فضلا عن استخدام أساليب غير آمنة وغير صحية لإشعال النار بهدف الطهي، بالإضافة إلى انعدام النظافة الشخصية، والرعاية الصحية في مراكز الإيواء شديدة الاكتظاظ.
اقرأ أيضا: ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة لـ 43 ألفا و603 شهداء
وعلى الصعيد النفسي، ومع استمرار الحرب للشهر الـ14 على التوالي، ومع التعرض المباشر لمشاهد الموت والقتل وغيرها، فإنّ الأطفال في غزة يتعرضون وبشكل يومي لصدمات نفسية سيترك آثارًا نفسية صعبة لتستمر معهم طوال حياتهم.
ومن هؤلاء الأطفال الذين يشكلون نصف المجتمع من سكان القطاع، من يعاني أصلًا من أزمات صحية ونفسية خطيرة منذ سنوات طويلة مثقلة بالحروب والفقر والحصار المتواصل.
ومع انقطاع التعليم في المراحل الدراسية كافة، يواجه أطفال غزة مستقبلًا مجهولًا، حيث تحولت المدارس في مختلف أنحاء قطاع غزة إلى مراكز إيواء إضافة إلى تدميرها وتضررها، حيث دمر الاحتلال (128) مدرسة وجامعة بشكل كلي فيما دمر (339) أخرى بشكل جزئي، وحُرم نتيجة لذلك (785,000) طالب وطالبة في قطاع غزة من حقهم بالتعليم المدرسي والجامعي، لتُضاف إلى الجرائم الإسرائيلية بحقهم في محاولة تدمير مستقبل أجيال كاملة في قطاع غزة.
كما لم يسلم الأطفال الخدج وحديثو الولادة في قطاع غزة من جرائم الاحتلال.
ووفق المعطيات الصادرة عن اليونيسف هناك نحو أكثر من (180) حالة ولادة يوميا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وحسب المكتب الإعلامي الحكومي هناك نحو (60,000) امرأة حامل في قطاع غزة يعانون من سوء التغذية والجفاف، لذا فمن المحتمل أن كثيرا من أطفالهنّ ستتم ولادتهم ناقصي الوزن، إضافة إلى عدم تلقي الكثير منهم للتطعيمات الصحية بسبب عدم توفرها مما يعني ظهور أمراض بين الأطفال كالحصبة وشلل الأطفال وغيرها.
أطفال شهداء في الضفة الغربية
ويذكر ان قوات الإسرائيلية والمستوطنون قتلوا 171 طفلا فلسطينيا في الضفة منذ 7 أكتوبر 2023 من أصل 765 شهيدا في الضفة الغربية.
انتهاك القانون الدولي
ورغم إن القانون الدولي الإنساني قد وفر حماية عامة للأطفال كونهم أشخاصًا غير مشاركين في الأعمال العدائية كما يوفر لهم حماية خاصة كونهم يقعون ضمن فئة الأشخاص الأكثر ضعفًا في الحروب والنزاعات المسلحة.
وبما أن الأطفال يتمتعون بالحماية بموجب اتفاقية جنيف الرابعة فإنهم يستفيدون من جميع الأحكام الخاصة بمعاملة الأشخاص المحميين وبموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان، بما في ذلك اتفاقية حقوق الطفل لعام 1989، والتي تعد ملزمة للدول التي اعترفت بها ومنها إسرائيل وبروتوكولها الاختياري بشأن إشراك الأطفال في النزاعات المسلحة عام 2000، على وجه التحديد، وباعتبار إسرائيل موقعة على الاتفاقية منذ عام 1991، فإنها ملزمة قانونيًا وأمام المجتمع الدولي بتنفيذ بنودها كافة، وعلى رأسها اتخاذ جميع التدابير الممكنة عمليًّا لكي تضمن حماية ورعاية الأطفال المتأثرين بالنزاعات المسلحة، والتي ينصّ عليها البند الرابع من المادة 38، كما وعليها عدم تعريض أي طفل للتعذيب أو لغيره من ضروب المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، وعدم حرمان أي طفل من حريته بصورة قانونية أو تعسّفية، وفقًا للبندين (أ) و(ب) من المادة 37.
إدانة لانتهاكات الاحتلال
يحدث هذا مع عجز المجتمع الدولي عن اتخاذ خطوات فاعلة لوقف الجرائم بحق الفلسطينيين وخاصة الأطفال؛ ما شجع الاحتلال على مواصلة جرائمه بما فيها جريمة الإبادة الجماعية المتواصلة والتي تفتك بأرواح الاطفال والمدنيين وتحول حياتهم إلى جحيم إنساني.
من جانبها، طالبت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد" المجتمع الدولي بضرورة التحرك العاجل والفاعل لوقف الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الطفل الفلسطيني، وإجبارها على احترام قواعد القانون الدولي الإنساني، لا سيما اتفاقية جنيف الرابعة، والقانون الدولي لحقوق الإنسان، واتفاقية حقوق الطفل.
كما طالبت مؤسسات المجتمع الدولي بضرورة توفير الحماية الدولية لأطفال فلسطين، ومواصلة الضغط على قوات الاحتلال الاسرائيلي لوقف حرب الإبادة الجماعية والجرائم الموجهة ضد أطفال قطاع غزة وتعزيز التدخل الإنساني بما يضمن تدفق المساعدات الإنسانية اللازمة للاستجابة للاحتياجات الإنسانية للأطفال والمدنيين.
ودعت "حشد" المجتمع الدولي وأحرار العالم للتحرك الجاد لمحاسبة قادة وجنود الاحتلال الإسرائيلي على الجرائم والمجازر المرتكبة بحق الأطفال أمام القضاء الدولي.
وناشدت المنظمات الدولية ودول العالم لضمان إغاثة الأطفال وذويهم ومنع المجاعة، وتسهيل إجلاء الأطفال المصابين والمرضي للعلاج في المستشفيات خارج القطاع، وتوفير الخدمات الصحية والإنسانية لحماية الاطفال وضمان تمتعهم بالحد الأدنى من سبل العيش اللائق.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا