كيف تتعامل المستشفيات مع المريض النفسي الرافض للعلاج وفقا للقانون؟
رفض المريض النفسي للعلاج يمثل تحديًا كبيرًا أمام المستشفيات النفسية في مصر، خاصة عندما تكون الحالة تشكل خطرًا على المريض نفسه أو على الآخرين. ويسأل البعض عن كيفية تعامل المستشفيات مع مثل هذه الحالات، وفقًا للإجراءات الطبية والقوانين المعمول بها، مع الحفاظ على حقوق الإنسان واحترام خصوصية المرضى.
ويمكن القول أن المستشفيات النفسية المصرية تتعامل مع المرضى الرافضين للعلاج باعتبارها مهمة معقدة تتطلب التوازن بين الإجراءات الطبية، والتدخل القانوني، واحترام حقوق المريض.
ورغم التحديات، تسعى المستشفيات في مصر إلى تحسين جودة الرعاية النفسية وتطوير سياسات أكثر مرونة للتعامل مع هذه الحالات بما يحقق السلامة والإنسانية.
لماذا يرفض المريض النفسي العلاج في المستشفيات ؟
رفض المريض النفسي للعلاج قد يكون ناتجًا عن عدة أسباب، من بينها عدم إدراك المشكلة، فالكثير من المرضى النفسيين يعانون من نقص الوعي بحالتهم الصحية، ويرفضون الاعتراف بوجود مرض يحتاج إلى تدخل طبي.
وهناك سبب آخر وهو الخوف من الوصمة الاجتماعية، فالأمراض النفسية لا تزال محاطة بوصمة تجعل بعض المرضى يخشون تلقي العلاج، وقد يرفض المريض العلاج بسبب تجارب سيئة مع مستشفيات أو أطباء نفسيين.
كيف تبدأ المستشفيات بالتعامل مع المريض الرافض للعلاج ؟
1. الإقناع والحوار
في البداية، تحاول المستشفيات النفسية التعامل مع رفض المريض بأساليب غير قسرية، مثل التوعية بالمشكلة الصحية، حيث يقوم الأطباء النفسيون والأخصائيون الاجتماعيون بشرح الحالة للمريض وكيف يمكن للعلاج أن يحسن من حياته.
وتلعب الأسرة دورًا كبيرًا في تشجيع المريض على قبول العلاج، حيث يتم التواصل مع أفراد العائلة لإقناع المريض بضرورة العلاج بطريقة داعمة، لكن إذا استمر المريض في رفض العلاج وأصبح يشكل خطرًا على نفسه أو الآخرين، يتم إجراء تقييم طبي لتحديد درجة خطورة الحالة، وهل يمثل المريض تهديدًا مباشرًا أم لا؟
وبالنسبة لإجراءات التدخل المناسبة، فهي تتراوح بين الإقناع المستمر والإجراءات القانونية إذا لزم الأمر.
متى يجبر المريض النفسي على العلاج؟
ينظم قانون القانون رقم 71 لسنة 2009 عملية إدخال المرضى النفسيين للعلاج الإجباري، حيث يحدد القانون شروطًا صارمة لهذا الإجراء لضمان حقوق المريض، ومنها تقرير طبي من طبيبين نفسيين يثبت أن المريض بحاجة ملحة للعلاج وأنه يشكل خطرًا على نفسه أو غيره.
بعد ذلك يجب إبلاغ النيابة العامة لضمان وجود إشراف قانوني على عملية إدخال المريض إلى الحجز في أولى لا تتجاوز 72 ساعة للتقييم، ويتم تجديدها بناءً على قرار لجنة طبية مختصة.
الإجراءات العلاجية داخل المستشفى
1. العلاج الطارئ
إذا كان المريض في حالة هياج أو عدوانية شديدة، يتم تقديم أدوية مهدئة لتخفيف الأعراض الحادة وتوفير بيئة آمنة تمنع إيذاء المريض لنفسه أو للآخرين.
2. العلاج النفسي التدريجي
بعد السيطرة على الحالة الطارئة، تبدأ خطوات العلاج النفسي عبر جلسات حوارية فردية وجماعية لإقناع المريض بضرورة الاستمرار في العلاج وإشراك الأسرة في خطة العلاج لدعم المريض عاطفيًا ونفسيًا.
3. احترام حقوق المريض
يُمنع استخدام أي إجراءات قسرية دون مبرر طبي، حيث يتم إبلاغ المريض وأسرته بجميع القرارات العلاجية لضمان الشفافية.
التحديات أمام المستشفيات
هناك عدة أسباب تشكل تحديات كبيرة أمام المستشفيات، على رأسها الوصمة المجتمعية التي تجعل بعض المرضى وأسرهم يرفضون العلاج تمامًا، بجانب الافتقار إلى الموارد الكافية، إذ تعاني بعض المستشفيات من نقص في الكوادر المؤهلة للتعامل مع الحالات المعقدة، لذا فالمعادلة صعبة لإيجاد نوع من التوازن بين حماية حقوق المريض وضمان سلامته وسلامة الآخرين.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا