3 فضائل لسورة يوسف والأحاديث الواردة فيها
سورة يوسف - عليه السلام- مكية وهي السورة الثانية عشرة في ترتيب المصحف، فقد سبق سورة يوسف في الترتيب سور: الفاتحة، والبقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدة، والأنعام، والأعراف، والأنفال، والتوبة، ويونس وهود, أما ترتيب سورة يوسف في النزول، فكانت السورة 53 الثالثة والخمسين، وكان نزول سورة يوسف بعد سورة هود - عليه السلام- , وعدد آياتها 111 إحدى عشرة ومائة آية. وفيما يلي نستعرض معكم 3 فضائل لسورة يوسف والأحاديث الواردة فيها..
أسماء سورة يوسف
الاسم الوحيد المعروف لهذه السورة سورة (يوسف)، ووجه تسميتها بهذا الاسم ظاهر، لأنها مشتملة على قصته- عليه السلام- مع إخوته، ومع امرأة العزيز، ومع ملك مصر في ذلك الوقت.
ولم يذكر اسم يوسف- عليه السلام- في غير هذه السورة سوى مرتين: إحداهما في سورة الأنعام والثانية في سورة غافر في قوله- تعالى-: وَلَقَدْ جاءَكُمْ يُوسُفُ مِنْ قَبْلُ بِالْبَيِّناتِ
والبعض يسميها «سورة أحسن القصص»؛ مستدلا بقوله تعالى: نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ [يوسف: 3]، قيل: هو قصة يوسف، وسمّاها أَحْسَنَ الْقَصَصِ لاشتمالها على ذكر حاسد ومحسود، ومالك ومملوك، وشاهد ومشهود، وعاشق ومعشوق، وحبس وإطلاق، وسجن وخلاص، وخصب وجدب، وغيرها ممّا يعجز عن بيانها طوق الخلق»
[[system-code:ad:autoads
أسباب نزول سورة يوسف
يروى أن اليهود سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قصة يوسف فنزلت السورة بسبب ذلك.
ويروى أن اليهود أمروا كفار مكة أن يسألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن السبب الذي أحل بني إسرائيل بمصر فنزلت السورة.
وقيل: سبب نزولها تسلية رسول الله صلى الله عليه وسلم عما يفعله به قومه بما فعل إخوة يوسف بيوسف.
وسورة يوسف لم يتكرر من معناها في القرآن شيء كما تكررت قصص الأنبياء، ففيها حجة على من اعترض بأن الفصاحة تمكنت بترداد القول، وفي تلك القصص حجة على من قال في هذه: لو كررت لفترت فصاحتها.
فضائل سورة يوسف وخصائصها:
1- أنَّها السُّورةُ الوَحيدَةُ التي أُفْرِدَت لِقِصَّةِ نَبِيِّ الله يُوسُفَ عليه السلامُ، ولم تُذكَرْ قِصَّتُه في غَيرِها .
2- لم تُذكَرْ قِصَّةُ نَبِيٍّ فِي القرآنِ بمثلِ هذا الإطْنابِ كما ذُكِرَتْ قِصَّةُ يُوسُفَ عليه السَّلامُ في هذه السُّورَة، فهي أطوَلُ قِصَّةٍ في القُرآنِ .
3- أنها من المائين التي أوتيها النبي - صلى الله عليه وسلم - مكان الزبور.
وقد روى أبو يعلى الموصلي في "مسنده"، عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه في قوله: (نحن نقص عليك أحسن القصص) الآية، قال: أنزل الله القرآن على رسوله صلى الله عليه وسلم، فتلاه عليهم زمانًا، فقالوا: يا رسول الله! لو قصصت علينا، فأنزل الله تعالى: (الر تلك آيات الكتاب المبين إنا أنزلناه قرآنًا عربيًا لعلكم تعقلون) إلى (نحن نقص عليك أحسن القصص) الآية، فتلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم زمانًا، فقالوا: يا رسول الله! لو حدثتنا؟ فأنزل الله تعالى: (الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها) (الزمر:23)، كل ذلك يؤمرون بالقرآن.
وعن الفرافصة بن عمير الحنفي قال: «ما أخذت سورة يوسف إلا من قراءة عثمان بن عفان إياها في الصبح»، من كثرة ما كان يرددها لنا
وعن ابنِ مسعودٍ رضي الله عنه، قال: (كنتُ بحمصَ فقال لي بعضُ القومِ: اقرأْ علينا. فقرأتُ عليهم سورةَ يُوسفَ) .
وعن عمرِو بنِ ميمونٍ، في قصةِ مقتلِ عمرَ رضي الله عنه، قال: (وكان أي: عُمَر إذا مَرَّ بين الصَّفَّيْنِ قال: استووا، حتى إذا لم يرَ فيهنَّ خللًا تقدَّم فكبَّر، وربما قرأ سورةَ يوسفَ، أو النَّحلِ، أو نحوَ ذلك في الركعةِ الأُولَى)
الأحاديث الواردة في فضل سورة يوسف:
قال مجد الدين الفيروزابادي: لم يرد في سورة يوسف سوى أَحاديث واهية.
منها حديث أُبي: «علِّموا أَرقّاءَكم سورة يوسف؛ فإِنَّه أُيُّما مسلمٍ تلاها وعلَّمها أَهلَه، وما ملكت يمينه، هوّن الله عليه سَكَرَات الموت، وأَعطاه القوّة أَلاَّ يحسُد مسلمًا، وكان له بكلّ رقيق في الدّنيا مائةُ أَلف أَلف حسنة، ومثلها درجة، ويكون في جواز يوسف في الجنَّة».
ثمّ قال: «تعلَّموها وعلِّموها أَولادكم؛ فإِنَّه مَنْ قرأَها كان له من الأَجر كأَجر مَن اجتنب الفواحش، وأَجر من غضَّ بصره عن النظر إِلى الحرام».
وقال: «يا علي مَنْ قرأَ سورة يوسف تَقَبّل الله حسناته، واستجاب دعاءَه، وقضى حوائجه وله بكلّ آية قرأَها ثواب الفقراءِ».