رئيس التحرير
عصام كامل

الشعب لن يسامحكم.. والتاريخ لن ينصفكم!!


عندما شاهدت فيديو وصورة الزميل محمد ممتاز عقب الاعتداء عليه من قبل جماعة الإخوان تذكرت على الفور موقف هذه الجماعة ورئيسهم المعزول قبل الانتخابات الرئاسية.. موقفهم الذي كان يصل في بعض الأوقات إلى لحس أقدام جميع الإعلاميين والصحفيين لكسب رضاهم وودهم في تدعيم مرسي في هذه الانتخابات.. وكانت هذه الجماعة بكل ما فيها من قيادات كبيرة وصغيرة موجودة بشكل يومي في جميع صفحات الصحف المصرية بكل أشكالها وألوانها وعلى شاشات جميع الفضائيات.. كان موقفهم هذا يعبر عن إيمانهم بحرية الصحافة وباحترام الرأي المخالف ولكن كنت على ثقة تامة بأنهم يفعلون كل ذلك من أجل مصالحهم وأغراضهم وأنهم يظهرون عكس ما يبطنون ولا أمان لهم.. فعندما يتم إلقاء القبض على صحفي يقوم بعمله ويتم تعذيبه وتصويره عاريا فهذا ليس له إلا معنى واحد وهو أننا أمام جماعة لا تملك إلا لغة الدم والانتقام والتهديد والوعيد.. جماعة ليس لها أي علاقة بالإسلام السمح المعتدل.. جماعة تفعل كل شيء وفي أي وقت من أجل مصالحها.. جماعة تتحدث عن الآخرة ولكنها لا تعمل إلا من أجل الدنيا فقط.. جماعة كنا نتعاطف معها والآن أصبحنا نكرهها.. جماعة لا تملك سوى الكذب والخداع والنفاق والتجارة باسم الدين.


تاريخ هذه الجماعة مع الإعلاميين والصحفيين منذ رحيل رئيسهم بقرار من الشعب أسود.. وللأسف الشديد هم يظنون أنهم يستطيعون تكميم الأفواه وإسكات الأقلام من خلال هذا الإرهاب ولا يدركون أن ما يفعلونه يزيد من الإصرار والعزيمة لكل الإعلاميين والصحفيين الشرفاء على كشف حقيقتهم أمام العالم كله.


والغريب فيما حدث من هذه الجماعة أن تجد زملاء لا يخرجون لينددوا بهذه الأفعال وكأنهم راضون عن ذلك لكونهم ينتمون علنا أو سرا لهذه الجماعة.. هذا الشيء الغريب أصبح بالنسبة لنا طبيعيا بعدما تكشفت الأقنعة كلها منذ ثورة 30 يونيو العظيمة التي نجحت في إزاحة هذه الغمة عن مصرنا الحبيبة.. فلم يعد غريبا أن تجد زميلا أو صديقا أو قريبا يتحدث بلسان الإرهابيين خلال هذه الفترة رغم كذب كل حديثه ورغم زيف كل الحقائق.. لم يعد غريبًا أن تجد هؤلاء ومن ينتمون إليهم يسيرون في خط معاداة شعب بأكمله من أجل كرسي دنيوي.


إرهاب الصحفيين لن ينفع يا خونة.. تهديد الإعلاميين لن يفيد يا كدابين.. فثورة 30 يونيو فضحتكم جميعًا.. وإلي مزبلة التاريخ.. فالشعب لن يسامحكم.. والتاريخ لن ينصفكم.


Gebaly266@yahoo.com


نقلا عن جريدة فيتو...
الجريدة الرسمية