تعامل معها باستعلاء وانعزالية، خبير يتوقع شكل جديد لتعامل ترامب مع أفريقيا
كشف الدكتور رمضان قرني، الخبير بالشأن الأفريقى، انعكاسات فوز دونالد ترامب بفترة رئاسة جديدة بالولايات المتحدة الأمريكية، على أفريقيا حيث حمل تاريخ العلاقات الأمريكية الأفريقية في ولاية ترامب الأولى (2017- 2021)، ميراثا من المضامين السلبية العالقة بأذهان الأفارقة، خاصة ما يتعلق بنهج ترامب "الانعزالي"، وخفض المساعدات الخارجية، وتصريحاته المثيرة للجدل التي وصف فيها بعض الدول الأفريقية بـ "القذرة".
عودة ظاهرة الانقلابات العسكرية
وأكد قرني في تصريح لـ “فيتو” أنه بالرغم من ذلك إلا أنه لا يمكن التعويل على هذا النهج خلال ولاية ترامب الثانية، وذلك في ضوء العديد من التحولات الاستراتيجية والجيواستراتيجية بقارة أفريقيا في السنوات الماضية، ولعل من أهمها: عودة ظاهرة الانقلابات العسكرية في افريقيا ، وتمدد النفوذين الروسي والصيني، والتطورات السلبية بمنطقة القرن الأفريقي، واندلاع الحرب في السودان.
وتوقع الخبير أنه في ضوء تلك التحولات الاستراتيجية، يمكن حدوث تغيير نسبي في نهج ترامب تجاه أفريقيا، حيث أن استراتيجية الأمن القومي الأمريكي ترى في الصين وروسيا التهديد الرئيس في قارة أفريقيا.
تراجع قضايا التنمية الاقتصادية وحقوق الإنسان
وتابع قرني: أن تراجع قضايا التنمية الاقتصادية وحقوق الإنسان وجهود مكافحة الفساد على أجندة ترامب، وهي القضايا الجوهرية في عهد بايدن، لصالح قضايا الشراكات الأمنية، واحتواء النفوذين الصيني والروسي.
فضلا عن التركيز على معالجة التهديدات الإرهابية المتزايدة، خاصة في منطقتي القرن الأفريقي والساحل وغرب أفريقيا، من خلال الشراكات العسكرية المستمرة مع الدول الأفريقية الفاعلة، ( غانا والسنغال ونيجيريا)، وكذلك تكريس نمط الشراكات الأمنية، خاصة مع دول خليج غينيا.
سعي إدارة ترامب إلى دفع المسار التفاوضي بين مصر وإثيوبيا
وواصل حديثه بإن إعلان الحكومة الإثيوبية مؤخرًا أن بناء السد قد اكتمل بنسبة 100%، ومع حاجة الإدارة الأمريكية للدعم المصري في ملفي غزة والسودان، لا يستبعد سعي إدارة ترامب إلى الدفع في تحريك المسار التفاوضي بشكل أكثر جدية، وإن كان الأرجح أن يكون من خلال آلية الاتحاد الأفريقي، وذلك في ضوء خبرة فشل تجربة مفاوضات واشنطن في عام 2020.
تراجع الوجود العسكري الأمريكي في منطقة القرن الأفريقي
واضاف الخبير بالشأن الإفريقي، إنه مع التطورات الأمنية الناجمة عن حرب غزة وانعكاساتها على أمن الممرات في منطقة البحر الأحمر وباب المندب، من غير المرجح أن يتراجع الوجود العسكري الأمريكي في منطقة القرن الأفريقي، خاصة في ظل تنامي النشاط الإرهابي في الصومال من خلال حركة الشباب المجاهدين، واستمرار نشاط "داعش" بمناطق الوسط والغرب والجنوب الأفريقي.
وأشار إلى أنه في ضوء إيلاء إدارة ترامب أهمية للبعد الاقتصادي، يرجح تصديق إدارة ترامب على قانون النمو والفرص في أفريقيا (أجوا) المقرر له في عام 2025، والحفاظ على نمط متوازن من العلاقات التجارية الثنائية مع دول القارة.
لذا لا يستبعد سعي إدارة ترامب لإحداث اختراق للملف السوداني،انطلاقًا من الحفاظ على الاستقرار الإقليمي في منطقة القرن الأفريقي، وإن كانت الصيغة المحتملة هي من خلال دعم الشركاء الإقليميين السعودية ومصر والإمارات، مع توقعات بالتخلي عن مهام المبعوث الأمريكي الخاص للسودان، لصالح مسمى جديد أقرب إلى نمط المنسق الإقليمي.
نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصد مستمر علي مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبارالرياضة ، أخبارمصر، أخباراقتصاد، أخبارالمحافظات، أخبارالسياسة، أخبارالحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجيةوالداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.