قادة حماس يبحثون عن بديل لـ قطر.. 6 عواصم عربية مرشحة لاستقبال مكاتب الحركة.. حسابات الإخوان ترجح الجزائر.. تركيا تضع شروطا وصنعاء ترحب.. وإيران «بالقائمة»
حالة من الجدل الشديد تشهدها أروقة السياسة في العالم حاليًا، وخاصة في منطقة الشرق الأوسط، بعد أن أبلغت الولايات المتحدة قطر أن وجود الجناح السياسي لـ حركة حماس في الدوحة لم يعد مقبولًا.
ضغوط أمريكية لمغادرة قادة حماس لقطر
كما ذكرت وسائل الإعلام العبرية أن السلطات القطرية طلبت من قادة حماس مغادرة البلاد، في الوقت الذي نفت قطر ذلك، وعلق أحد قياديي حماس بأن الحركة لم تتلق أي طلب لمغادرة قطر.
بعد الضغوط الأمريكية التي تتعرض لها قطر وتخليها عن قيادة حماس، فإن السؤال المثار حاليًا إلى أين يذهب قادة حماس بعد مغادرتهم قطر؟، البعض يشير إلى عدة وجهات أساسية يتوجه إليها قادة حماس لفتح مكتبهم السياسي، ومنهم الجزائر وإيران وتركيا، كما أشار البعض لبعض دول محور المقاومة وخاصة صنعاء.
وذكرت قناة "cnn" الأمريكية أن تركيا ترفض استقبال قادة حماس فيها، أما إيران فتخشى مصير إسماعيل هنية، وعلاقة قادة حماس مع سوريا فهي جافة، وفي حالة لبنان سيصبح قادة حماس عرضة للاستهداف، وتخشى بغداد من غضب الأمريكان، أما صنعاء فهي محاصرة، وبذلك سيكون الأمر صعبًا على قادة حماس التواصل مع العالم، وتبقى الجزائر المرشحة الأوفر حظًا لاستقبالهم.
تركيا لا تريد استقبال حماس والجزائر المرجحة
وأكدت عدد من الحسابات الإخوانية ما ذكرته فايننشيال تايمز أن قادة حماس سيغادرون إلى تركيا، حيث قالوا إن: "تركيا ليست لديها الحماس لاستقبال قادة حماس وأنهم لن يستقبلوا حماس بشكل دائم، لكن يمكن استضافتهم لفترة مؤقتة حتي يقوموا بترتيب أمورهم"
وعن الوجهة المرتقبة لقادة حماس فأكدت بعض الحسابات الإخوانية "أن الوجهة القادمة لحماس بعد قطر قد تكون الجزائر، وبالفعل بدأت مفاوضات منذ عدة أشهر بين المخابرات القطرية والجزائرية منذ حوالي 5 أشهر، حتي تكون الجزائر البديل لمكتب حماس بديلًا عن مكتب الدوحة، وخاصة أن الجزائر ليست لها علاقة قوية بالأمريكان وأن تسليحهم من روسيا، وبالتالي فإن الجزائر لن تخضع للضغوط الأمريكية، لكن الأمر غير معروف حتى الآن"
وأشارت الحسابات الإخوانية إلى أنه في حالة رفض الجزائر استقبال قادة حماس، فلن يكون هناك بديًلا إلا إيران.
المحلل السياسي والخبير في الجماعات الإسلامية الدكتور عصام صيام قال عن وجهة قادة حماس بعد قطر: "ضغوط هائلة وغير مسبوقة تٌمارس على حركة حماس بالموافقة على خطة بايدن للهدنة وتحت طائلة إغلاق مكاتبها في الدوحة وطرد قياديها...هذا ما استنتجاه من خلال قراءة سريعة وعميقة للصحف الاسرائيلية."
وتابع عصام صيام "هذه الضغوط وضعت قادة حماس في " وضع لا يحسدون عليه" سيما أنه ليس هناك أية ضمانات بوقف الحرب بشكل دائم بل على العكس فكل المؤشرات تشير بوضوح أن أمريكا أعطت إسرائيل الضوء الأخضر للقضاء على الأخضر واليابس في غزة باستخدام أسلحة محرمة دولية بعد إطلاق سراح الرهائن."
وقال "هذه النوايا الأمريكية بدت واضحة وصريحة في محاضرة ألقاها وزير الخارجية أنطوني بلينكن حينما قال إن " الولايات المتحدة ترغب بتجديد الدماء في المنطقة عبر التخلص من حماس على أن استدرك القول بأنه لا يمكن القضاء على حماس دون القضاء على حركة الإخوان المسلمين. "
وأكد صيام أن "ما هو خطير في الموضوع هو أن وزارة العدل الأمريكية كشفت السرّية عن لائحة إتهام بحق كل من خالد مشعل وخليل الحية، تمهيدًا لطلب تسليمهم للسلطات الأمريكية، وعليه فمن المتوقع وضع كل من مشعل والحية تحت الإقامة الجبرية في الأيام المقبلة."
6 عواصم عربية مرشحة لاستقبال حماس
وكشف الكاتب الفلسطيني عبد الباري عطوان عن الوجهة البديلة للدوحة، قائلًا: "إن هُناك ست عواصم ومدن مُحتملة، إسطنبول وصنعاء وطهران والجزائر وبغداد وبيروت."
وقال عطوان: "في ظِل فوز دونالد ترامب كرئيسٍ للولايات المتحدة، وباعتباره صديقًا للرئيس رجب طيّب أردوغان، فإن الانتقال إلى إسطنبول ربما يكون خِيارًا صعبًا ومحفوفًا بالمخاطر، ومرهونًا بشروط وقيود على الحركة، والشيء نفسه يقال عن بغداد أيضًا، ويمكن استبعاد بيروت في الوقتِ الراهن في ظِل تصاعد حرب الإبادة الإسرائيلية فيها، أما إيران، ولا نعتقد أنها ستتردد مطلقًا في استضافة قادة حماس على أرضها، إذا رغبوا بذلك، حيث أنها دعمت المقاومة ووقفت إلى جانبها دائمًا، ولهذا لم يتبق إلا عاصمتان: الجزائر وصنعاء."
أما عن الجزائر فقال عطوان: "الجزائر رحبت دائمًا بكل فلسطيني مقاوم يلجأ إليها، بغض النظر عن الأيديولوجية السياسية والعسكرية التي يعتنقها، وكانت تجمع أنصار حركة فتح، وأبا نضال خصمها اللدود على أرضها، والحال نفسه يُقال عن الفصائل الأُخرى، وهناك ممثل رسمي لحركة حماس في عاصمتها، يحظى بحرية الحركة، واستضاف الرئيس عبد المجيد تبون في قصر الصنوبر الشهيد إسماعيل هنية جنبًا إلى جنب مع الرئيس الفِلسطيني محمود عباس أثناء مُحاولته تحقيق المُصالحة الفِلسطينيّة الوطنية، والتزمت كل الحكومات الجزائرية بمقولة الزعيم هواري بومدين نحن مع فلسطين ظالمةً أو مظلومة".
وعن صنعاء فقال عبد الباري عطوان "أما صنعاء، فكانت أول عاصمة تُبادر رسميًا بتوجيه دعوة إلى قيادة حماس بالانتقال إلى اليمن فورًا، وقال عبد الملك الحوثي في رسالة موجهة إليها "أهلًا بكم وسط أهلكم في اليمن، وفي أي وقت دونَ طرق الأبواب، ومواصلة الجهاد دون قيود".
تركيا لا تريد استقبال قادة حماس وصنعاء البديل
أما الإعلامية الفلسطينية ميس القناوي فقالت عن وجهة قادة حماس بعد قطر: " بعد تركيا، سلّمت قطر قيادة حركة حماس إخطارًا بأنهم غير مرحب بهم على أراضيها وعليهم المغادرة. من الأفضل الآن نقل مكتب الحركة السياسي إلى صنعاء، حيث لا توجد إملاءات وقواعد أمريكية ولا مساومات..."
وأشار الكاتب التركي إسماعيل الباشا إلى إغلاق قطر لمكتب حماس، فقال: " الذي فهمت من الأنباء، هو أن قطر أغلقت مكتب حماس ولكنها لم تطالب بمغادرة قادة الحركة، ما يعني أنهم يمكن أن يعيشوا في الدوحة كأفراد.."
وعن احتمال إنتقال قادة حماس لتركيا قال إسماعيل الباشا " احتمال ضئيل للغاية"
وعلق السياسي الأردني مدالله النوارسة قائلًا: " قطر طلبت من قادة حماس مغادرة الدوحه، هل يتوجة قادة حماس الى تركيا؟.. حسب اتفاقية التطبيع عام ٢٠١٦ تركيا وإسرائيل اتفقتا على "عدم سماح تركيا لحركة حماس بأي انشطة عسكرية ضد إسرائيل انطلاقًا من الاراضي التركية، سواء من حيث التخطيط أو التوجيه أو التنفيذ، بينما تستمر حماس بالاحتفاظ بمكاتبها في تركيا للقيام بانشطة دبلوماسية"
وأوضح النوارسة أن "إسرائيل تنازلت عن شرط ومطلب طرد قادة حماس بما فيهم القيادي في حركة حماس صالح العاروري الذي كان يقيم في تركيا، لكن بعد 7 أكتوبر تم قفل كافة مراكز حركة حماس في أسطنبول وأنقرة بطلب من الحكومة التركية، وانتقل نائب رئيس المكتب حماس صالح العاروري، من تركيا إلى بيروت ثم تمت عملية التصفية"
وأكد النوارسة أن "تركيا لن تستقبل قادة حماس بدون موافقة إسرائيلية- أمريكية، وبشرط إتمام عملية التفاوض والتخلي عن العمل المسلح والانتقال للعمل السياسي".
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو) ، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.