رئيس التحرير
عصام كامل

بعد إعلان حماس بأن مكتبها في قطر لا يفي بالغرض المخصص له.. مخاوف أمريكية من إقامة قواعد للحركة في لبنان وإيران.. وهذا سبب غلق مقراتها في دمشق

حماس، فيتو
حماس، فيتو

قرار مفاجئ أعلنته قطر أمس بشأن دورها كوسيط  رئيسي في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن المحتجزين، حيث أبلغت حماس أن مكتبها في الدوحة لم يعد يفي بالغرض المخصص له لذلك لا بد من إغلاقه.

وبحسب وكالة “رويترز”  قالت الخارجية القطرية: إن الأنباء التي أشارت إلى عزم الدوحة إغلاق المكتب السياسي لحماس غير دقيقة، كما أوضح مصدر دبلوماسي إلى أن قطر انسحبت من دور الوسيط الرئيسي في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن المحتجزين، وأبلغت حماس أن مكتبها في الدوحة لم يعد يخدم الغرض منه.

 وفيما يلي أبرز المعلومات عن تاريخ العلاقة بين قطر وحماس 

وتضم الإمارة الخليجية الغنية بالغاز وحليفة الولايات المتحدة المكتب السياسي لحماس منذ أكثر من عشرة أعوام، فضلًا عن كونها مقر إقامة الرئيس السابق للمكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية الذي   اغتيل في 31 يوليو في هجوم في طهران نسب إلى إسرائيل.

 تاريخ نشأة مكتب حماس بالدوحة 

ويعود تاريخ مكتب حماس بالدوحة إلى 2012، بعدما توترت علاقات الحركة بالنظام السوري حيث قررت حماس بعد ذلك الوقوف إلى جانب المعارضة السورية وقطع العلاقات مع نظام بشار الأسد خلال الثورة السورية.

الدوحة بديلًا عن دمشق

وكان مقر الحركة في العاصمة السورية، دمشق، قبل 2012، لكن  النظام السوري أغلق مكاتب تعود لمسؤولين في حركة حماس في دمشق، وكانت لفترة طويلة من أقرب حلفائه.

 وفي عام 2012 زار أمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، قطاع غزة ليكون أول زعيم عربي أو دولي يزوره منذ سيطرة حركة حماس عليه في 2007، وشهدت تلك الفترة تزايدًا كبيرًا في نفوذ قطر بالمنطقة.

وكانت حماس بالفعل قبل ذلك قد أنشأت مكتبًا سياسيًّا في الدوحة، حيث أقام فيه كبار أعضاء الحركة هناك بشكل دائم، وما يزال يواصل عملياته إلى اليوم.

وأوضح مسئول في بداية الحرب أن مكتب حماس في قطر افتتح في 2012 بالتنسيق مع الحكومة الأمريكية، إثر طلبها أن يكون لها قناة تواصل" مع الحركة، مشيرًا الي أن هذا المكتب اضطلع بدور في وساطات تم تنسيقها مع العديد من الإدارات الامريكية لإرساء وضع مستقر في غزة وإسرائيل.

 اقرأ ايضًا:  قطر تعلق جهود الوساطة بين حماس وإسرائيل في الوقت الحالي

 

قناة تواصل بين حماس وقطر 

وبحسب صحيفة  "فايننشال تايمز" نقلًا عن مسؤول  تحدث دون الكشف عن هويته، إن واشنطن طلبت من الدوحة لأول مرة فتح قنوات غير مباشرة في عام 2006، بعد فوز حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية.

وأضاف المسؤول أنه تم استخدام المكتب السياسي لحماس بشكل متكرر في جهود الوساطة الرئيسية المنسقة مع إدارات أمريكية متعددة لإرساء الاستقرار  في غزة وإسرائيل.

على مدى سنوات، قدمت قطر الدعم المالي لقطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس وتحاصره إسرائيل منذ 2007، بينما أكد مسؤولون في الدوحة أن ذلك يحصل  بالتنسيق الكامل مع إسرائيل والأمم المتحدة والولايات المتحدة.

خلال زيارته إلى قطر بعد نحو أسبوعين من هجوم السابع من أكتوبر، حذر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الدولة الخليجية من علاقاتها الوثيقة مع حماس  قائلًا:" إنه لا يمكن أن تستمر الأمور كالمعتاد مع حماس".

إلا أن رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني دافع آنذاك عن مكتب الحركة، مشيرًا إلى أنه يُستخدم لغرض التواصل وإرساء السلام والهدوء في المنطقة.

 القيادة السياسية  لحركة حماس علي أرض قطر 

وتحتضن قطر على أراضيها القيادة السياسية لحركة حماس، منهم عضو المكتب السياسي والمتحدث باسم الحركة حسام بدران والقيادي الرفيع محمد أحمد عبد الدايم نصرالله.

وتحدثت تقارير أيضًا أن الرئيس السابق للمكتب السياسي للحركة خالد مشعل وعضوا المكتب موسى أبو مرزوق وفتحي حماد موجودون في قطر، وفقا لـمعهد دول الخليج العربي في واشنطن.

 وبحسب فرانس برس،  قال  الخبير في شؤون الخليج في "كينجز كولدج" أندرياس كريج  ، في تصريحات سابقة: إن الحرب بين حماس وإسرائيل، قد تدفع الدوحة إلى  التراجع  في علاقتها مع الحركة تحت ضغط أمريكي، مضيفًا أن الدوحة قد تستمر في استضافة مكتب حماس لكنها تحتاج إلى تحديد  مسافة ما بين قيادة حماس وصناع القرار القطريين.

انتفاضات الربيع العربي عام 2011 

وأوضح كريج أن المكتب السياسي لحماس في قطر أُنشئ في أعقاب انتفاضات الربيع العربي عام 2011 وسط مخاوف أمريكية من احتمال أن تقيم الحركة قواعد في إيران أو لبنان.

ويرى أن من شأن طرد قادة حماس من الدوحة أن يخلق وضعًا مماثلًا ستفقد خلاله الدول الغربية  الرقابة والسيطرة عليهم.

انسحاب قطر من دور الوساطة 

وقادت قطر قبل أن تنسحب مع الولايات المتحدة ومصر وساطة بين إسرائيل وحماس منذ التوصل إلى هدنة وحيدة في الحرب في غزة في نوفمبر 2023، استمرت أسبوعًا وأتاحت الإفراج عن رهائن كانوا محتجزين في القطاع مقابل معتقلين فلسطينيين لدى إسرائيل، لكن تلك الجولات لم تسفر عن نتيجة.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتوأسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية