أسماء سورة الحجرات والأحاديث الواردة في فضلها
سورة «الحجرات» من السور المدنية الخالصة، وعدد آياتها ثماني عشرة آية، وكان نزولها بعد سورة «المجادلة»، وسميت باسم الحجرات لورود اللفظ فيها، هذا هو المتعارف عليه لدي العامة، إلا أنهم يجهلون أن لسورة الحجرات أسماء أخري، ربما ليست معروفة، كما لا يعرفون أن هناك أحاديث خاصة بسورة الحجرات، ويجهلون بعض الأحكام الخاصة التي وردت في سورة الحجرات، وفي هذا الإطار نستعرض معكم أسماء سورة الحجرات والأحاديث الواردة في فضلها
أسماء سورة الحجرات
سورة «الحجرات» من السور المدنية الخالصة، وعدد آياتها ثماني عشرة آية، وكان نزولها بعد سورة «المجادلة» ويسميها البعض بسورة الأخلاق، وموقعها في الجزء السادس والعشرين من المصحف الشريف بعد سورة الفتح. وتُسمَّى بسورة الآداب؛ لما اشتملت عليه من توجيهات ربَّانية للعباد، فيما يتعلق بالتعامل مع الخالق عز وجل، ومع نبيه الكريم ﷺ، ومع الناس بعضهم تجاه بعض.
وقيل إنها تسمى بالفاضحة لأنها فضحت المنافقين، وبينت إيذاءهم للنبي -صلى الله عليه وسلم.
أسباب نزول سورة الحجرات
ورد في أسباب نزول آيات هذه السورة آثار كثيرة، تبين في مجموعها أن هذه السورة العظيمة نزلت لتضبط عددًا من المفاهيم المجتمعية، وتقوي وازع القيم والأخلاق، وترقي معاملة الناس فيما بينهم، منها على سبيل المثال قول عبد الله بن أبي مليكة كَادَ الخَيِّرَانِ أنْ يَهْلِكَا أبو بَكْرٍ وعُمَرُ، لَمَّا قَدِمَ علَى النبيِّ ﷺ وفْدُ بَنِي تَمِيمٍ، أشَارَ أحَدُهُما بالأقْرَعِ بنِ حَابِسٍ التَّمِيمِيِّ الحَنْظَلِيِّ أخِي بَنِي مُجَاشِعٍ، وأَشَارَ الآخَرُ بغَيْرِهِ، فَقالَ أبو بَكْرٍ لِعُمَرَ: إنَّما أرَدْتَ خِلَافِي، فَقالَ عُمَرُ: ما أرَدْتُ خِلَافَكَ، فَارْتَفَعَتْ أصْوَاتُهُما عِنْدَ النبيِّ ﷺ، فَنَزَلَتْ: {يَا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النبيِّ} [الحجرات: 2]. [أخرجه البخاري] ونزلت في قصة نداء بني تميم رسول الله صلى الله عليه وسلم من وراء حجراته، فعرفت بهذه الإضافة، ولم تذكر هذه اللفظة في غير هذه السورة.
فضائل سورة الحجرات
أنها من المئين التي أُوتيها النبي - صلى الله عليه وسلم - مكان الزبور:
عن واثلة بن الأسقع قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أُعطيت مكان التوراة السبع الطوال ومكان الزبور المئين... "
فضل قراءة سورة الحجرات
فضل قراءة سورة الحجرات يدخل ضمن الفضل العام لقراءة القرآن الكريم، وهناك العديد من الأحاديث النبوية الصحيحة التي أشارت إلى الأجر العظيم الذي يناله المسلم بقراءة القرآن الكريم ومنها ما يأتي: قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (اقْرَؤُوا القُرْآنَ فإنَّه يَأْتي يَومَ القِيامَةِ شَفِيعًا لأَصْحابِهِ).
قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (منِ استمَعَ إلى آيةٍ من كتابِ اللَّهِ كتبت لَهُ حسنةٌ مضاعَفةٌ ومن تلاها كانت لَهُ نورًا يومَ القيامَةِ).
ولم يرد عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- حديث صحيح يذكر فيه فضلًا خاصًا بسورة الحجرات، وما نُسب إليه -صلّى الله عليه وسلّم- من أحاديثٍ بخصوص ذلك هي أحاديثٌ ضعيفةٌ وهي كما يأتي
عن أبي كعب -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (من قرأَ سورة الحُجُرات أُعطى من الأَجر عشر حسنات، بعدد مَنْ أَطاع الله وعصاه).
عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال له: (يا علىّ مَن قرأَها كان فى الجنَّة رفيق سليمان بن داود، وله بكلّ آية قرأَها مثلُ ثواب المحسنين إِلى عيالهم).
موضوعات سورة الحجرات
1- تعليمُ المُؤمِنينَ ما يجِبُ عليهم نحوَ خالِقِهم، ونحوَ نَبيِّهم صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؛ مِن أدَبٍ.
2- أمْرُ المُؤمِنينَ بالتَّثبُّتِ مِن صِحَّةِ الأخبارِ الَّتي تَصِلُ إلى مَسامِعِهم.
3- بيانُ جانبٍ مِن مَظاهِرِ فَضلِ اللهِ على المؤمِنينَ.
4- بيانُ ما يجِبُ على المؤمِنينَ نحوَ إخوانِهم عندَ حُدوثِ قِتالٍ بيْنَهم؛ مِنَ الإصلاحِ بيْنَهم، ومُقاتَلةِ الفِئةِ الباغيةِ إذا ما أصَرَّتْ على بَغْيِها وأَبَت الصُّلحَ، إلى أن تَفيءَ إلى أمرِ اللهِ تعالى.
5- نَهيُ المُؤمِنينَ عن السُّخْريَةِ، والأمرُ باجتِنابِ الظَّنِّ السَّيِّئِ بالغَيرِ، والنَّهيُ عن التَّجَسُّسِ والغِيبةِ.
6- تَوجيهُ نِداءٍ إلى النَّاسِ يُبيَّنُ لهم فيه أنَّهم جميعًا قد خُلِقوا مِن ذَكَرٍ وأُنثَى، وأنَّ أكرَمَهم عندَ اللهِ هو أتقاهم له.
7- الرَّدُّ على الأعرابِ الَّذين قالوا: آمَنَّا، دونَ أن يَستَقِرَّ الإيمانُ في قُلوبِهم، وتوضيحُ صِفاتِ المُؤمِنينَ الصَّادِقينَ.
8- ذمُّ المَنِّ على اللهِ ورَسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالإيمانِ، وأنَّ المِنَّةَ لله تعالى والفَضلَ في الهدايةِ للإيمانِ.
9- خُتِمَت السُّورةُ الكريمةُ بإحاطةِ عِلمِ اللهِ تعالى بغَيبِ السَّمَواتِ والأرضِ، وكَونِه بَصيرًا بالأعمالِ.
مقاصد سورة الحجرات
أولًا: تعليم المسلمين بعض ما يجب عليهم من الأدب مع النبي صلى الله عليه وسلم في معاملته وخطابه وندائه، دعا إلى تعليمهم إياها ما ارتكبه وفد بني تميم من جفاء الأعراب، لما نادوا الرسول صلى الله عليه وسلم من بيوته.
ثانيًا: وجوب صدق المسلمين فيما يخبرون به.
ثالثًا: التثبت في نقل الخبر مطلقًا، وأن ذلك من خلق المؤمنين، ومجانبة أخلاق الكافرين والفاسقين والمنافقين.
رابعًا: الحث على الإصلاح بين المسلمين؛ لأنهم إخوة.
خامسًا: الحث على حسن المعاملة بين المسلمين في أحوالهم الظاهرة والباطنة.
سادسًا: التحذير من بقايا خُلق الكفر في بعض جفاة الأعراب.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.