ما فضائل يوم الجمعة وما الأعمال المستحبة فيه؟
يوم الجمعة، فقد اختصَّ يوم الجمعة بعدة وظائف يستحب للمسلم أن لا يغفل عنها، وأنه من خير الأيام لذلك يحرص العديد من المسلمين على صلاتها، وأنها فرض عين يأثم من يتخلف عنها، فتلزم كل مسلم ذكر بالغ عاقل لذلك يسرع الكثيرون إلى المسجد.
الأعمال المستحبة يوم الجمعة
يوم الجمعة هو سيد الأيام وأعظمها عند الله، وقد تميز بخصال وأعمال ليست في غيره، ومن خصاله أن يوم الجمعة من أعظم الأيام عند الله تعالى لذلك فقد اختصَّ يوم الجمعة بعدة وظائف يستحب للمسلم أن لا يغفل عنها، منها:
أولا: الغُسل يومها، ولبس أحسن الثياب، والتعطر، والتبكير لصلاة الجمعة.
ثانيا: كثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، الصـلاة على النبي عامة لها فضل عظيم، ويزداد هذا الفضل ويكثُر الأجر بالصلاة عليه، في ليلة الجمعة ويوم الجمعة، وهذا ما جاء به الحديث، فعن أوس بن أوس قال: قال النبي صلَّى الله عليه وسلم: «إنَّ من أفضَلِ أيامِكُم يومَ الجُمُعة؛ فأكْثِرُوا علي مِن الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضةٌ عليَّ»، قال: فقالوا: يا رسولَ الله، وكيف تُعرَضُ صلاتُنا عليك، وقد أرَمْتَ؟ قال: يقولون بَليتَ، قال: «إن الله حرَّم على الأرضِ أجْسادَ الأنبياء».
ثالثا: قراءة سورة الكهف
رابعا: ومن الوظائف أيضًا التماس ساعة الإجابة؛ فقد ورد في عدة أحاديث أن يوم الجمعة فيه ساعة لا يرد فيها الدعاء.
فضل يوم الجمعة
يوم الجمعة أنه من أعظم الأيام لأداء فريضته العظيمة وهي صلاة الجمعة، فقد أمرنا بها الله سبحانه وتعالى بتقديم السعي والحضورِ إليها على كلِّ عملٍ، وقد شرع فيه أداء شعيرة عظيمة من شعائر الإسلام وهي صلاة الجمعة.
يوم الجمعة من خصائص الأمة المحمدية؛ فقد ورد في الحديث الشريف: «أَضَلَّ اللهُ عَنِ الْجُمُعَةِ مَنْ كَانَ قَبْلَنَا؛ فَكَانَ لِلْيَهُودِ يَوْمُ السَّبْتِ، وَكَانَ لِلنَّصَارَى يَوْمُ الْأَحَدِ، فَجَاءَ اللهُ بِنَا فَهَدَانَا اللهُ لِيَوْمِ الْجُمُعَةِ، فَجَعَلَ الْجُمُعَةَ، وَالسَّبْتَ، وَالْأَحَدَ، وَكَذَلِكَ هُمْ تَبَعٌ لَنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، نَحْنُ الْآخِرُونَ مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا، وَالْأَوَّلُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، الْمَقْضِيُّ لَهُمْ قَبْلَ الْخَلَائِقِ» متفق عليه واللفظ لمسلم.
كما أن يوم الجمعة يوم عيد للمسلمين؛ كما ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في "مسند أحمد"، وهو أفضل أيام الأسبوع، خصَّه الله تعالى بعدة خصائص لمزيد فضله ولبيان مكانته؛ فقد روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «الصَّلَاةُ الْخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إِلَى الْجُمْعَةِ، كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُنَّ، مَا لَمْ تُغْشَ الْكَبَائِرُ»، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ، وَفِيهِ أُخْرِجَ مِنْهَا، وَلَا تَقُومُ السَّاعَةُ إِلَّا فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ» رواه مسلم.
ومن مات في يوم الجمعة أو ليلتها وقاه الله فتنة القبر، فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَمُوتُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَوْ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ، إِلَّا وَقَاهُ اللهُ فِتْنَةَ الْقَبْرِ» رواه أحمد والترمذي.
فضائل الصلاة على النبي في يوم الجمعة
ومن فضائل الصلاة على النبي في يوم الجمعة أن من صلى عليه صلاة صلى الله عليه بها عشرًا، وهذا ما جاء به الحديث، فعَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَكْثِرُوا الصَّلَاةَ عَلَيَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَلَيْلَةَ الْجُمُعَةِ؛ فَمَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى الله عَلَيْهِ عَشْرًا»، قال القاضي: "معناه رحمته وتضعيف أجره؛ كقوله تعالى: «مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا» [الأنعام: 160]".
وفي تخصيص الصلاة عليه في يوم الجمعة؛ حيث إن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قرن بين الحث بالصلاة عليه، وبيان شهود الملائكة لذلك اليوم، فعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَكْثِرُوا الصَّلَاةَ عَلَيَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَإِنَّهُ مَشْهُودٌ تَشْهَدُهُ الْمَلَائِكَةُ، وَإِنَّ أَحَدًا لَنْ يُصَلِّيَ عَلَيَّ إِلَّا عُرِضَتْ عَلَيَّ صَلَاتُهُ حَتَّى يَفْرُغَ مِنْهَا» قَالَ: قُلْتُ: وَبَعْدَ الْمَوْتِ؟ قَالَ: «وَبَعْدَ الْمَوْتِ، إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ عَلَى الْأَرْضِ أَنْ تَأْكُلَ أَجْسَادَ الْأَنْبِيَاءِ»، فإذا كان هذا اليوم المشهود تهتم به الملائكة وتشهده وتتجلى فيه، فإنه يدلل على عظمته وأهميته، أفلا ينبغي أن نكثر من الصلاة على النبي فيه؟ بلى.
وقد روي في الحديث أن الملائكة تسمي هذا اليوم بيوم المزيد، وذلك لأن الله ينزل نزولًا يليق به جل في علاه، وفيه يكرم عباده، أفلا ينبغي لنا أن نكرم هذا اليوم بالتقرب إليه بالصلاة على نبيه المكرم من ربه والزيادة فيها في يوم المزيد؟ بلى.
وذكر ابن القيم في زاد المعاد في هدي خير العباد: استحباب كثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فيه، وفي ليلته؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «أكثروا من الصلاة عليّ يوم الجمعة، وليلة الجمعة».
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.