"زي النهارده"، مولد الإمام موسى الكاظم، اشتُهر بالحلم والكرم ومات في السجن مسمومًا
في مثل هذا اليوم 10 نوفمبر من عام 745 ميلاديًّا، الموافق ليوم الأحد، السابع من شهر صفر سنة 128 هجرية، وُلِد الفقيه الإمام موسى الكاظم، سليل البيت النبوي الشريف، وسابع أئمة الشيعة الاثني عشر، في منطقة تسمى “الأبواء” بين مكة المكرمة والمدينة المنوّرة.
والده هو الإمام جعفر بن محمد الصادق، أحد فقهاء الإسلام، قضى موسى جزءًا من حياته في السجن، وعاصر فترة صعبة من تاريخ الدولة الإسلامية.
أمّه: حميدة، وهي جارية من البربر، كانت على قدر كبير من الأدب والخلق؛ قال فيها زوجها الإمامُ الصادق: حميدة مصفّاة من الأدناس كسبيكة الذهب.
نشأته
نشأ موسى بن جعفر الصادق في أحضان أبيه، وأدّبه فأحسن تأديبه.
كان نحيفَ الجسم، أسمرَ اللون، كثَّ اللحية.
أطلق الناسُ عليه ألقابًا عديدة تدلّ على صفاته الأخلاقية؛ منها: الصابر، العبد الصالح، الأمين، ولكنه اشتهر بلقب "الكاظم"، لأنه كان يكظم غضبه.. وضرب به المثل في الكرم والحِلم.
عاصر موسى بن جعفر حكم الدولة العباسية، ولمع نجمه بعد وفاة والده الإمام جعفر الصادق سنة 148، حيث ولد موسى سنة 128 فى نهاية حكم الدولة الأموية، فأدرك من حكم دولة بني أمية حوالي 4 سنوات تقريبًا، ثم حكم العباسيين بدءًا بالسفاح وحتى هارون الرشيد.
من أقواله المأثورة
• المؤمن مثل كفّتي الميزان كلما زيد في إيمانه زيد في بلائه.
• ليس حسنُ الجوار كفّ الأذى، ولكنَّ حسنَ الجوار الصبرُ على الأذى.
• ينادي منادٍ يوم القيامة: ألا من كان له على الله أجرٌ فليقم، فلا يقومُ إلا من عفا وأصلح فأجرُه على الله.
• ليس منا من ترك دنياه لدينه، أو ترك دينه لدنياه.
ثناء العلماء عليه
قال فيه الخطيب البغدادي، وابن خلكان، وعلماء آخرون من أهل السنة: "كان سخيًا كريمًا، وكان يبلغه عن الرجل أنه يؤذيه فيبعث إليه بصرة فيها ألف دينار، وكان يصرُّ الصررَ ثلاثمائة دينار وأربعمائة دينار ومائتي دينار ثم يقسمهافي المدينة، وكان مثَل صررِ موسى بن جعفر إذا جاءت الإنسان الصرة فقد استغنى".
أما محمد بن طلحة، وهو من علماء الشافعية في المذهب، فیقول في الإمام: أبي الحسن موسى بن جعفر الكاظم، والإمام موسى الكاظم الإمام الكبير القدر، العظيم الشأن، الكبير المجتهد، الجاد في الاجتهاد، المشهور بالعبادة، المواظب على الطاعات، المشهود له بالكرامات، يبيت الليل ساجدًا وقائمًا، ويقطع النهار متصدقًا وصائمًا، ولفرط حلمه وتجاوزه عن المعتدين عليه سُمِّي كاظمًا، كان يجازى المسيء بإحسانه إليه ويقابل الجاني بعفوه عنه، ولكثرة عبادته كان يسمى بالعبد الصالح، ويعرف بالعراق باب الحوائج إلى الله لنجح مطالب المتوسلين إلى الله تعالى به، كرامته تحار منها العقول.
كان الإمام موسى بن جعفر، رضي الله عنه، يتفقّد فقراءَ المدينة، فيخرج في الليل ويوزّع عليهم الطعام والمال، وكانوا لا يعرفون من أين يأتيهم ذلك.
وفاته
سجن، بوشاية ظالمة أيام هارون الرشيد، وبعد أعوام طويلة قضاها الإمام في السجون، لقي ربه شهيدًا في رجب سنة ثلاث وقيل سنة سبع وثمانين ومائة ببغداد، بعد أن دُسّ له السمَُ في الطعام، وذلك سنة 183 هجرية.
وكان الإمام الشافعي يقول: إن قبر موسى الكاظم الترياق المجرب.
ونقدم لكم من خلال موقع "فيتو"، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.