رئيس التحرير
عصام كامل

فضائل آل البيت وأدلة محبتهم، تعرف عليها

 فضائل آل البيت وأدلة
فضائل آل البيت وأدلة محبتهم

اتّفق أهل السنة والجماعة على تفضيل آل البيت، وعلى أن لهم حقوقًا من الإكرام والتقدير الواجب، لقرابتهم من النبيّ - صلى الله عليه وسلم  فقد جعل الله تعالى لآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم فضائل متعددة، منها أن الله جعل لهم حقًّا في الخُمس، والفيء، وأمر بالصلاة عليهم مع الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي هذا الإطار نستعرض معكم، فضل آل البيت وأدلة محبتهم.

 

‫من هم الاهل في القرآن‬‎
 فضائل آل البيت وأدلة محبتهم.. تعرف عليها

 

 

أهل الرجل في القرآن

 

 جاء أهل الرجل في القرآن للدلالة على الزوجة وعلى الأولاد والأبوين والأخوة.

فجاء في سياق الزوجة: عند قوله تعالى: ﴿فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الْأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ﴾ [القصص:29]. ولم يكن معه ساعتها غير زوجه.

 ويقول تعالى عن إبراهيم ﴿فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاء بِعِجْلٍ سَمِينٍ﴾ [الذاريات:26]، يقصد زوجه. 

وقال تعالى عن أيوب ﴿فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ﴾ [الأنبياء:84]، والمقصود بأهله زوجته.

 وامرأة العزيز خاطبت زوجها فقالت: ﴿مَا جَزَاء مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوَءًا﴾ [يوسف:25] أي بزوجتك.

وجاء في سياق الأولاد: عند قوله تعالى عن لوط: ﴿فَأَنجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلاَّ امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ﴾ [الأعراف:83] أي لوط وأولاده.

وجاء في سياق الأخوة: عند قوله تعالى عن موسى: ﴿وَاجْعَل لِّي وَزِيرًا مِّنْ أَهْلِي * هَارُونَ أَخِي﴾ [طه:2-30].

وجاء في سياق الأبوين: عند قوله تعالى في قصة يوسف على لسان إخوته ﴿وَنَمِيرُ أَهْلَنَا﴾ [يوسف:65]، ﴿مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ﴾ [يوسف:88]، وعلى لسان يوسف ﴿اذْهَبُواْ بِقَمِيصِي هَـذَا فَأَلْقُوهُ عَلَى وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيرًا وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ﴾ [يوسف:93].

وأما أهل البيت: فهذا المركب يشمل الأهل الذين يسكنون مع الرجل في بيت واحد، فأهل بيت الرجل هم من يسكن معه من المذكورين أعلاه، فإن غاب عنه أحدهم ولم يسكن معه في نفس البيت فهو من أهله لا من أهل بيته. وقد ورد لفظ الأهل مضافًا للبيت في القرآن مرتين:

الآية الأولى:

يقول تعالى: ﴿قَالُواْ أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللّهِ رَحْمَتُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ﴾ [هود:73].

الآية الثانية:

يقول تعالى: ﴿وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا﴾ [الأحزاب:33].

 

 

فضائل آل البيت

قال الله - تعالى -: "إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرِّجسَ أَهلَ البَيتِ وَيُطَهِّرَكُم تَطهِيرًا" [الأحزاب: 33]. وقد فسّر النبيٌّ - صلى الله عليه وسلم - 

 

وقد خَصَّ الله - تعالى -آل بيت النبيّ - صلى الله عليه وسلم - بأحكام شرعيّة: كتحريم الزكاة عليهم تكريمًا، وفَرضِ جزءٍ, من المغانم الجهاديّة تشريفًا لهم.  قال السيوطي في الخصائص الكبرى (2/405-406): «لـمّا كانت الصدقةُ أوساخَ الناس، نُزّهَ منصبُه الشريف عن ذلك، وانجرَّ إلى آله بسببه. وأيضًا: فالصدقةُ تُعطَى على سبيل الترحٌّمِ المَبني على ذُلِّ الآخِذ، فأُبدِلوا عنها بالغنيمة المأخوذة بطريق العزّ والشرف المُنبِيء عن عزّ الآخِذ وذُلّ المأخوذ منه».

 

 ومن النصوص الدالّة على شرف نسبهم حديث واثلة بن الأسقع رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل، واصطفى قريشًا من كنانة، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم) (صحيح مسلم رقم 2276).

 

و حديثُ أنس رضي الله عنه-: (أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه - كان إذا قَحَطوا استسقى بالعباس بن عبدالمطلب، فقال: اللهم إنّا كُنّا نتوسّل إليك بنبيّنا فتسقينا، وإنّا نتوسّل إليك بعمّ نبيّنا، فاسقنا. قال: فيُسقَون) (صحيح البخاري رقم 1010).

‫الشیعة | موقع علمي ثقافي عقائدي‬‎

 

 

من فضائل آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم:


1. قال تعالى: ( يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا. وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) الأحزاب/ 32،33.

 وليس هذا الفضل خاصًّا بنسائه رضي الله عنه، بل قد دخل فيه غيرهنَّ بالسنَّة الصحيحة :عن عائشةَ رضي الله عنها قالت: خرج النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم غداةً وعليه مِرْطٌ مُرَحَّل مِن شَعر أسود، فجاء الحسن بن علي فأدخله، ثمَّ جاء الحُسين فدخل معه، ثمَّ جاءت فاطمةُ فأدخلَها، ثمَّ جاء عليٌّ فأدخله، ثمَّ قال: ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ البَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) .رواه مسلم ( 2424 ).


2. وقال تعالى: ( النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ ) الأحزاب/ من الآية 6.


3. وعن وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ قالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ( إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى كِنَانَةَ مِنْ وَلَدِ إِسْمَعِيلَ وَاصْطَفَى قُرَيْشًا مِنْ كِنَانَةَ وَاصْطَفَى مِنْ قُرَيْشٍ بَنِي هَاشِمٍ وَاصْطَفَانِي مِنْ بَنِي هَاشِمٍ ).
رواه مسلم ( 2276 ).


4. وعن زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ: قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا فِينَا خَطِيبًا بِمَاءٍ يُدْعَى " خُمًّا " بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ، فَحَمِدَ اللَّهَ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَوَعَظَ، وَذَكَّرَ، ثُمَّ قَالَ: ( أَمَّا بَعْدُ أَلَا أَيُّهَا النَّاسُ فَإِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ يُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَ رَسُولُ رَبِّي فَأُجِيبَ وَأَنَا تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ أَوَّلُهُمَا كِتَابُ اللَّهِ فِيهِ الْهُدَى وَالنُّورُ فَخُذُوا بِكِتَابِ اللَّهِ وَاسْتَمْسِكُوا بِهِ ) فَحَثَّ عَلَى كِتَابِ اللَّهِ وَرَغَّبَ فِيهِ ثُمَّ قَالَ: ( وَأَهْلُ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي ).
رواه مسلم ( 2408 ).

 

وقد رعى هذه الوصية أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وعلى رأسهم: أبو بكر الصدِّيق، وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما :روى البخاري ( 3508 ) ومسلم ( 1759 ) أنَّ أبا بكر رضي الله عنه قال لعليٍّ رضي الله عنه: " والذي نفسي بيدِه لَقرابةُ رسول الله صلى الله عليه وسلم أحبُّ إليَّ أنْ أَصِلَ من قرابَتِي ".

وروى البخاريُّ في صحيحه أيضًا ( 3509 ) عن أبي بكر رضي الله عنه أيضًا قوله: " ارقُبُوا محمَّدًا صلى الله عليه وسلم في أهل بيته ".

وأما تقدير عمر بن الخطاب رضي الله عنه لقرابة النبي صلى الله عليه وسلم: فقد بانت في أمور، ومنها تقديمهم في العطاء على نفسه، وعلى الناس غيرهم ومنها  تخصيص عمر العباسَ - رضي الله عنه - بالتشفٌّع بدعائه إلى الله تعالى؟ قائلا عن  العباس - رضي الله عنه - (عمّ نبيّنا) - صلى الله عليه وسلم -.

وفي الحديث الصحيح الآخر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة، إلا سببي ونسبي). (صححه الحاكم 3/142، 158، والضياء المقدسي 1/398 رقم 281، وغيرهما، وسلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني رقم 2036، ومسند الإمام أحمد رقم 11138، 18907).

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية