رئيس التحرير
عصام كامل

زي النهارده، الانكشارية تنجح في عزل السلطان محمد الرابع بعد صراع بين الخليفة وجنوده

السلطان محمد الرابع،
السلطان محمد الرابع، فيتو

السلطان محمد الرابع، في مثل هذا اليوم من عام 1687 عُزل من قيادة الدولة العثمانية، ويعتبر صاحب أطول صراع مع الانكشارية، جنود الدولة العثمانية الذين انقلبوا عليها، وشكلوا أكبر خطر على سلاطينها ومؤسسات الحكم فيها، بعد أن تخلوا عن وظيفتهم في الدفاع عن البلاد، وتفرغوا لمناهضة السلطان. 

 

قصة تولى السلطان محمد الرابع حكم الدولة العثمانية 

تولى السلطان محمد الرابع الحكم في 12  أغسطس 1648 وهو شقيق كلٍّ من السلطان سليمان الثاني والسلطان أحمد الثاني وأعمامه كلا من السلطان عثمان الثاني والأمير محمد بن السلطان أحمد والسلطان مراد الرابع والأمير بايزيد بن السلطان أحمد والأمير قاسم، وخلفه شقيقه السلطان سليمان الثاني. وبعد توليه الحكم استكمل فتح جزيرة كريت، كما قضى على فتنة كبرى. 

في عهد حكم السلطان محمد الرابع ساءت أحوال الدولة وازدادت الأمور اشتعالًا بين مؤسسات الدولة وخاصة العسكرية والرئاسية بعد أن اضطربت القضايا المالية في البلاد، ومعها زاد تدخل الجنود الإنكشارية في شؤون الحكم وعمت الفوضى والقلاقل.

وحاول السلطان محمد الرابع إعادة الأمور إلى نصابها، وقمع حالة الفوضى التي اجتاحت العاصمة إسطنبول، والقضاء على رؤوس الفتنة من الإنكشاريين، الذين تخلوا عن وظيفتهم في الدفاع عن البلاد، وتفرَّغوا لمناهضة السلطان.

 

كواليس خلع السلطان العثماني محمد الرابع 

فشل السلطان محمد الرابع في تنفيذ مخططه، حيث كان الإنكشاريين أسرع منه، واشتدت ثورتهم ولم تتوقف إلا بخلع السلطان وتولية ابنه الطفل محمد بدلًا منه في منصب السلطنة عام 1687. 
يذكر أن سلاطين الدولة العثمانية لم ينجحوا في التصدي للإنكشارية إلا عام 1826، عندما تمكنت ‏قوات السلطان محمود الثاني من القضاء على تمرد هذه القوات والتي كانت تعتبر في وقت من ‏الأوقات درة تاج الجيش العثماني في عصره الذهبي، لكن بمرور الوقت شكلت خطرًا داهما على ‏الخلافة والأسرة العثمانية. ‏
وخرجت قوات السلطان محمود الثاني إلى ميدان الخيل بإسطنبول، وكانت تطل عليه ثكنات الانكشارية، وتحتشد ‏فيه الفيالق المتمردة، ولم يمض وقت طويل حتى أحاط رجال المدفعية الميدان، وسلطوا مدافعهم ‏على الانكشارية من كل الجهات فحصدتهم، بعد أن عجزوا عن المقاومة، وسقط منهم ستة آلاف ‏جندي انكشاري.‏

كانت الدولة العثمانية قد أعلنت استسلامها في الحرب العالمية الأولى التي غيَّرت الخريطة السياسية لأوروبا والعالم، وانتهت بموجبها الخلافة أيضا من الخريطة السياسية للعالم. 

وقبل التحلل والتفكك بوقت قليل ألغت الدولة العثمانية سيادتها على فلسطين واعترفت بالانتداب ‏البريطاني عليها. 

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوداث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية