رئيس التحرير
عصام كامل

ناعوت: الإخوان لا يفهمون معنى الوطن

الكاتبة الصحفية فاطمة
الكاتبة الصحفية فاطمة ناعوت

تساءلت الكاتبة الصحفية فاطمة ناعوت لماذا يحرق الإخوان مصر؟ قائلة عبر صفحتها الشخصية بموقع "فيس بوك": "ما الوطنُ إلا حفنةٌ من ترابٍ عفِن"! "طزّ في مصر"! "لا وطنية في الإسلام"! في تلك العبارات الثلاث، يكمن تفسيرُ كل ما يحدث الآن في مصرَ، من حرق وتفجير وقتل وترويع آمنين، واستيراد إرهابيين من الخارج لمساعدة إرهابيي الداخل ليكون الدمارُ شاملًا، الأولى قالها عرّابُ الإخوان "سيد قطب"، والثانية قالها "مهدي عاكف" مرشد الإخوان السابق، أما الثالثة فقالها مؤسس الجماعة عام 1928 "حسن البنّا".


وواصلت ناعوت: مع تلك الأقوال، يسقط السؤالُ الحائر داخل عقول المصريين: "كيف هانت مصر عليهم؟!" بل يسقط أشهر سؤال شِعريّ: "إنّي لأعجبُ كيف يُمكنُ أن يخونَ الخائنونْ؟! أيخونُ إنسانٌ بلادَه؟! إنْ خانَ معنى أن يكونْ، فكيف يمكنُ أنْ يكونْ؟".

وأضافت ناعوت: لا يجوز أن نعاتبَ الإخوان إن خانوا مصر، ولا أن نتعجّب مع "بدر شاكر السيّاب": "أيخونُ إنسانٌ بلادَه؟!"، لأن الإخوان لا وطنَ لهم. الوطن عندهم هو جدرانُ مكتب الإرشاد، وصالحُ الوطن هو "صالحُ الجماعة". الإخوانُ سجناءُ فعليون، يستحقون الشفقة. سجناءُ "أدبيات الإخوان" التي علّمتهم من طفولتهم أن المرشد هو ربّ البيت، وربّ الوطن، وربّ الفكر. يبصرون عبر عينيه، ويسمعون عبر أذنيه. يسيرون على قضيبيْ: "السمع والطاعة"، كما القطارُ يسير على قضيبي حديد. فإن "فكّر" القطار أن يُبدع ويتحرر من أسر القضيبين، "انقلب".
الجريدة الرسمية
عاجل