العميد عصام حسن: الدفاع الجوى كان "بعبع" إسرائيل خلال نصر أكتوبر.. ودرسنا أسباب هزيمة 67 جيدا وامتلكنا وسائل الردع ( حوار )
>> هذا ما حدث عند معرفتى بـ«ساعة الصفر»
>> أثق فى الأجيال الجديدة ومصر قادرة على ردع أى معتد
>> أقوم بتلقين أولادى وتعريفهم بقيمة النصر الذى حققناه في 73
لم يكن نصر أكتوبر سوى ملحمة عبور متكاملة، عزفت فيها الأسلحة المشتركة أجمل الألحان التى ردعت العدو، وأذاقته مرارة الهزيمة، واستردت الأرض والكرامة فى يوم مشهود مر عليه حتى الآن 51 عامًا ومازال كما هو نقطة ضوء كبيرة فى تاريخ مصر المحروسة.
وسلاح الدفاع الجوى كان أحد الأسلحة المشتركة وأحد العازفين فى تلك السيمفونية.
وبالتزامن مع شهر النصر، كشف لنا العميد عصام حسن عطا الله، قائد كتيبة سام 7 دفاع جوى خلال حرب أكتوبر،خلال حوار لـ "فيتو" الكثير من المواقف والذكريات التى حققها خلال نصر أكتوبر وكيف يمكن نقل روح أكتوبر إلى الجيل الجديد، وإلى نص الحوار:
*نعود مع حضرتك بالذكريات إلى زمن الحرب، ماهى أهم المواقف التى لا تنساها؟
لم يكن نصر أكتوبر ليتحقق إلا بالعمل المستمر والتدريب الدائم، خصوصًا وأننا درسنا جيدًا سبب الهزيمة فى 5 يونيو 67 مما أعطانا قوة الرد واستخدام كل وسائل الردع.
وأهم المواقف التى لا أنساها أبدًا هى لحظة معرفتى بساعة الصفر والإعلان عنها، كنت وقتها قائد كتيبة وفور تسلمي الظرف الخاص بتحديد ساعة الصفر، عرفت أنها ساعة استرداد الكرامة والشرف.
ومهما كانت لدى البلاغة والقدرة على الوصف، فإننى لا يمكن أن أنسى هذا الموقف، ومشاعر الفخر والمجد والاعتزاز حيث كان المطلب الرئيسى لكل جندى وضابط على الجبهة موحد بتحرير الأرض واسترداد الكرامة من العدو الذى انتهك حقوقنا واغتصب أرضنا.
نحن لم نعتدِ يومًا على أرض أحد، ولكننا نقدس وطننا ونحافظ على سلامة أراضيه.
*ما هو سر النصر فى أكتوبر ١٩٧٣؟
هناك أسرار كثيرة وليس سرًا واحدًا، أهمها دخول الأجيال الجديدة إلى الجيش، لأن ذلك السبيل لتحقيق النصر العسكري، بجانب العزيمة التى تجعل لا شيء يقف فى طريقنا.
*كيف يمكن نقل روح أكتوبر للأجيال الجديدة حتى تحافظ على الأرض؟
ثقتى كمقاتل فى حرب أكتوبر 1973 فى أن أولادى وأحفادى يستوعبون هذه القيمة التى حققناها فى عام 73، وأنا أقوم بتلقين وتدريس هذا لأولادى وتعريفهم بقيمة النصر الذى حققناه.
وقياسًا على ذلك الدور الذى قامت به القوات المسلحة فى الإعداد من أجل القيام بالحرب، والعوامل التى يجب أن تكون موجودة فى المقاتل المصرى وقتها والتى كانت تحتم علينا وجوب استرجاع الأرض والأخذ بالثأر وعودة الأرض كاملة دون التفريط فى شبر واحد منها.
ثقتى فى الجيل الحالى أنه قادر على تحمل المسئولية وكما تسلم الراية قوية وعالية منا نحن جيل أكتوبر، على الأجيال الحفاظ عليها كما سلمت لهم.
فالجيش الآن يمتلك ما لم نكن نملكه فى عام 73، والقوات المسلحة قامت بعمل تحديث كبير بما يواكب التسليح المتطور فى أى دولة كبيرة ومتحضرة. فنحن الدولة الوحيدة القادرة على ردع أى معتد.
*حدثنا عن دور قوات الدفاع الجوى خلال الحرب؟
الدفاع الجوى كان “بعبع” إسرائيل خلال المعركة، والدفاع الجوى منذ تأسيسه فى 28 فبراير 1968 بالقرار الجمهورى 119 أصبح يمثل القوة الرابعة للقوات المسلحة وبتشكيلها اكتملت منظومة الأسلحة المشتركة والحربية.
وهى منظومة تعمل بتناسق وتناغم حسب ما تقتضى الحرب الحديثة التى تتطلب تنظيما وتخطيطا عسكريا تكتيكيا واستراتيجيا لتحقيق أهدافها على كافة المستويات.
ونحن الآن، أصبحنا ننتج طائرات ومدافع ومدرعات وذلك حتى لا نقع تحت رحمة الدول مصدرى السلاح خلال المواجهة.
وعندما اكتمل حائط الصواريخ المصري، ردعنا القوات الجوية الإسرائيلية ومنعناها من الوصول غرب القناة أو ضرب أهداف مدنية. وقوات الدفاع الجوى تمكنت خلال الأيام الأولى من الحرب من إسقاط وتدمير أى طائرة تقترب من القوات التى عبرت القناة لأكثر من مسافة 5 كم بالإضافة إلى عبور الكثير منها إلى الضفة الشرقية مع القوات البرية والقيام بعمل مظلة جوية لطائرات الهليكوبتر والقوات البرية من صد الغارات الجوية للعدو.
الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية