خبير بالشأن الإفريقي: اتفاقية عنتيبي محاولة إثيوبية لتكريس النهج "الأحادي" بشأن الاتفاقيات التاريخية المتعلقة بالنيل
قال الدكتور رمضان قرني، نائب رئيس الجمعية العلمية للشئون الإفريقية، والخبير بالشأن الإفريقي، إن اتفاقية عنتيبي هي محاولة إثيوبية جديدة لتكريس النهج "الأحادي" بشأن الاتفاقيات التاريخية والدولية المتعلقة بنهر النيل، والسعي إلى فرض سياسة "الأمر الواقع" التي تمارسها منذ عام 2010.
وقد هنأت وزارة الخارجية الإثيوبية، في بيان لها، شعوب دول حوض النيل بدخول اتفاقية الإطار التعاوني لحوض النيل "عنتيبي" حيز النفاذ رسميًّا في 13 أكتوبر الجاري، واصفة هذا الأمر بأنه إنجاز تحقّق على مدى عقد من الزمان.
الاتفاقية تخالف قواعد القانون الدولي والعرفي والتعاقدي
وأكد الدكتور رمضان قرني، فى تصريح لـ “فيتو”، أن الاتفاقية من الناحية القانونية، لا تعني مصر والسودان في شيء باعتبار أن مصر والسودان لم ينضما إليها، ولديهما العديد من التحفظات القانونية والسياسية بشأنها، من جانب آخر، فإن الاتفاقية بها العديد من المخالفات لقواعد القانون الدولي والعرفي والتعاقدي، لعل أبرزها مخالفة الاتفاقيات التاريخية المعنية بنهر النيل في أعوام 1891، واتفاقية 1902، واتفاقية 1906، واتفاقية 1929ـ، وجميع هذه الاتفاقيات، والتي كانت مع دول حوض النيل تؤكد على رفض القيام بأي أعمال على مجرى نهر النيل تؤثر على تدفق المياه، أو تمس حصص مصر والسودان من مياه النيل، وكذلك التشاور مع دولتي المصب (مصر والسودان) قبل الشروع في أي مشروعات مائية.
إثيوبيا خالفت إعلانها مع مصر عام 1993
وواصل الخبير حديثه، قائلا: بل إن الأهم من ذلك، هو توقيع مصر وإثيوبيا في عام 1993 إعلانا ينص على التزام البلدين بعدم القيام بأي أعمال على نهر النيل دون التشاور المسبق، كذلك من الناحية القانونية والسياسية، فإن إعلان إثيوبيا عن اتفاق عنتيبي من طرف واحد يخالف نصوص الاتحاد الأفريقي التي تنص على قدسية الاتفاقيات والمعاهدات الموروثة منذ عهد الاستعمار، ومن ثم فإن فتح هذا الباب سيفتح الباب لمطالبات دول كثيرة في القارة تطالب بتعديل الحدود بين الدول الأفريقية.
التحركات الإثيوبية الأخيرة
وتابع د. قرني: يبقى من الأهمية بمكان الإشارة إلى أن التحركات الإثيوبية الأخيرة تهدف إلى تحقيق جملة من الأهداف:
أولا: شد أذرع الدولة المصرية وتشتيت انتباهها في أكثر من ملف ( الصومال – السودان – القرن الأفريقي- مياه النيل ).
ثانيا: محاولة شرعنة واقع سد النهضة، وأنه لا يخالف اتفاقيات مياه النيل.
ثالثا: تحفيز دول حوض النيل الأخرى على قيام بمشروعات مائية للتأثير على حصة مصر، وممارسة ضغوطات عليها.
رابعا: الدخول في مغامرات خارجية لإلهاء الداخل الإثيوبي عن المشكلات الكبيرة في تيجراي وأمهرة.
خامسا: تصدير خطاب دعائي " مزعوم" بأن اتفاقية عنتيبي تعمل على تصحيح الأخطاء التاريخية،وأنها سوف تحقق فوائد كبيرة لدول الحوض.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.