"اتلم المتعوس على خايب الرجا".. إرهابيو إسرائيل يدعمون "مرسي" و"أوردغان".. "شيخ الأقصى" يتظاهر لدعم "المعزول" ويعيش تحت سيادة نتنياهو.. وإخوان عرب 48 يحملون الجنسية الإسرائيلية
على غرار دعمها لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في قمع معارضيه السلميين.. نظمت الحركة الإسلامية في إسرائيل والتي يتزعمها الشيخ رائد صلاح، الملقب بـ"شيخ الأقصى" عدة تظاهرات مؤخرا دعما لجماعة الإخوان الإرهابية في مصر، وتأييدا للرئيس المعزول محمد مرسي.
وكان آخر هذه التظاهرات بعد ظهر أمس الجمعة في ساحة الحرم القدسي الشريف، حيث نظم العشرات من أعضاء الحركة الإسلامية في إسرائيل تظاهرة احتجاجًا على ما أسموه بـ"الأحداث الدموية في مصر"، وردد المتظاهرون هتافات مؤيدة للرئيس المعزول، وأخرى منددة بوزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي، متهمين إياه بالعمالة لأمريكا، وبقتل أبناء شعبه بما يصب في مصلحة إسرائيل.
وموقف الحركة الإسلامية في إسرائيل والتي يتزعمها الشيخ رائد صلاح وعدد من عرب 48 لم يأت لدعم أنظمة الإخوان في مصر فقط، بل سبق ونظمت الحركة تظاهرات داعمة لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، عندما خرجت تظاهرات ضد احتجاجا على هدم حديقة تقسيم في اسطنبول- والتي تسببت في استخدام الحكومة التركية العنف ضد المتظاهرين السلميين مما أدي إلى إصابة ومقتل العشرات من أبناء الشعب التركي.
ومنذ أيام أصدرت الحركة بيانا تعلن فيه عن تنظيم تظاهره أمام السفارة المصرية في إسرائيل احتجاجا على ما أسموه بالمذبحة التي ارتكبت أثناء فض اعتصام إرهابي الرئيس المعزول في رابعة العدوية والنهضة.
وعلق منير محمود رئيس تحرير بموقع أخبار مصر باللغة العبرية على موقف الحركة المناهض لرغبة الشعب المصري ودعمهم لنظام الإخوان، بأن الحركة الإسلامية في إسرائيل التي تتكون من عرب 48 وبها الكثير من حملة الجنسية الإسرائيلية تشبه جماعة الإخوان في كثير من تنظيمها، ولكن بشكل قومي حيث أنها تعمل على الحديث عن الهوية العربية واللغة العربية والإسلام وعدم اختفائها داخل الأرضي الإسرائيلية حتي لن يحدث طمس للهوية العربية داخل إسرائيل.
فيما رأي الدكتور طارق فهمي، الخبير في الشئون الإسرائيلية، بأن هذه الحركة غير مؤثرة بالمرة، مشيرا إلى أن سبب تظاهراتهم الداعمة للرئيس المعزول هو أن المرجعية الأساسية والأيدلولوجية لتلك الحركة هي جماعة الإخوان الإرهابية في مصر، فبالتالي ليس مستغربا أن نري أن تلك الحركة -التي تحتوي على كثير من الإسرائيليين- بأنها داعمة للإخوان.
وأضاف "فهمي" إلى أن مصلحتهم هو تمدد قوة الإخوان إقليميا، ولكن ليس للحركة دور سياسي مثل حماس مثلا لكي تستفيد من وجودها في الحكم في مصر، لافتا إلى أن مؤسس الحركة الشيخ رائد صلاح ملاحق أمنيا، ومطلوب القبض عليه.
