رئيس التحرير
عصام كامل

فضائح إسرائيل وأمريكا المستمرة في غزة.. الكيان يرفض أي تفاوض لإنهاء الحرب بعد عام كامل من الفشل.. والولايات المتحدة تضحي بسمعتها الدولية نصرة للاحتلال

ضحايا حرب غزة، فيتو
ضحايا حرب غزة، فيتو

مر يومان على الذكرى الأولى لاندلاع حرب غزة، ولا جديد في إصرار إسرائيل على المضي قدما في حرق الأخضر واليابس من أجل تحقيق بنك أهداف أصبح يتجدد بشكل هستيري، بعد أن فشل نتنياهو وحكومته في تحقيق شيء يذكر من الأهداف القديمة، التي تلخصت في استعادة الرهائن والقضاء على حكم حماس، وإعادة سكان الشمال الإسرائيلي إلى منازلهم.

 

فلاش باك، كيف اشتعلت حرب غزة؟

في السابع من أكتوبر 2023، أطلقت المقاومة الفلسطينية عملية طُوفان الأقصى، وشنت فصائلُ المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وعلى رأسها حركة حماس عَبر ذراعها العسكري كتائب الشهيد عز الدين القسام، في أول ساعات الصباح من يوم السبت عملية قاسية ردًا على الانتهاكات الإسرائيلية في باحات المَسْجِدِ الأقصى واعتداء المُستوطنين الإسرائيليين على المُواطنين الفلسطينيين في القدس والضفة والداخل المُحتَل.

 

وصوبت المقاومة آلاف الصواريخ تجاه مختلف المستوطنات الإسرائيلية، من ديمونا في الجنوب، إلى هود هشارون في الشمال والقدس في الشرق، وتزامن مع إطلاق الصواريخ اقتحام بري من المقاومين عبر سيارات الدفع الرباعي،  والدراجات النارية والطائرات الشراعية وغيرها للبلدات المتاخمة للقطاع، والتي تُعرف باسم غلاف غزة، وسيطروا على عدد من المواقع العسكريّة خاصة في سديروت، ووصلوا أوفاكيم، واقتحموا نتيفوت، وخاضوا اشتباكات عنيفة في المستوطنات الثلاثة، وفي مستوطنات أخرى، كما أسروا عددًا من الجنود والمدنيين واقتادوهم إلى غزة فضلًا عن مجموعة من الآليات العسكرية الإسرائيلية.

 

اختل توازن الاحتلال، لكن بعد 48 ساعة، وتحديدا في 9 أكتوبر، أعلن الجيش الإسرائيلي السيطرة على جميع البلدات التي استولت عليها فصائل المقاومة الفلسطينيَة في غلاف قطاع غزّة مع استمرار بعض المناوشات المُتفرقة، وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بدء عملية السيوف الحديدية، والتي تضمنت حصارًا شاملًا على غزة، بما في ذلك حظر دخول الغذاء بجانب ضربات عنيفة على القطاع دمرته بشكل شبه كامل. 

 

ما الذي حققته إسرائيل بعد عام من حرب غزة ؟ 

ضربات في كل مكان، الدماء والأشلاء هي اللغة السائدة في غزة دون ثمن حقيقي، إذ لم يستطع الاحتلال هزيمة المقاومة، ولم يتم إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، ولم ينتهي حكم حماس، وكذلك لم يعد سكان الشمال الإسرائيلي بل تتزايد عمليات التهجير، بفعل الصراع المستمر على كل الجبهات وليس غزة وحدها.  

 

وعلى العكس، تضررت إسرائيل بشدة بسبب حرب الفيديوهات التي خسرتها بامتياز، بعد أن سوق الإعلام الاجتماعي الداعم للمقاومة كل فيديوهات القتل الجماعي إلى الخارج، وخلف ذلك موجة تعاطف غير مسبوق مع الفلسطينيين، بعد ان  حاولت إسرائيل فرض رؤيتها على الأحداث، لذا لم تكتف بمنع الصحفيين الأجانب من دخول القطاع، ولكنها قتلت أغلب صحفي غزة، وحاصرت موظفي الأمم المتحدة، وكل ذلك بدعم أمريكي وغربي غير مسبوق.

 

حسب الدكتور أحمد رفيق عوض، المحلل السياسي ورئيس مركز القدس للدراسات، تركت تداعيات حرب غزة على ما يعرف بالقيم الأمريكية التي تم تسويقها للعالم على مدار عشرات السنين تأثيرات كارثية طوال العام الذي جرت فيه حرب غزة وانتهاكات الاحتلال بمساندة أمريكية كاملة. 

 

حرب غزة، عام من الفضائح للقيم الأمريكية 

 

ويرى عوض أنها كانت سنة من الفضائح طفحت بالأكاذيب والنفاق وتغذية الموت والتجويع والترويع والتهجير على البث الحي والمباشر، مضيفا: رأى العالم على مدار 12 شهرا كيف استطاعت أمريكا واسرائيل إجهاض كل الأصوات العاقلة، والمظاهرات الرافضة، والقرارات الدولية، وجميع الجهود التي حاولت إيقاف المذبحة الدائرة في غزة.

 

واستكمل: خسارات أمريكا لا تنحصر في تدمير القيم وتهشيم الصورة التي أرادت دائما أن تقدمها للعالم، بل تمثلت هذه الخسارات في كسر إرادة المنطقة أيضًا، مؤكدا أن مساندة إسرائيل بهذه الفجاجة، خربت كل الجهود السابقة للقبول بإسرائيل وإدماجها في المنطقة.

 

واختتم: ما حدث خلال عام بمساندة أمريكية، أكد أن الكيان الصهيوني قادر على تدمير كل شيء، مردفا: الكيان الغاضب المجنون، الذي يريد فرض الخوف على الجميع وليس الحب،، لن يكون مقبولًا من أحد، لا هو ولا داعميه. 

 

إسرائل دولة مارقة فوق الحساب 

 

لم يعد هناك أي تشكك في تسلط إسرائيل على القانوني الدولي، وأصبحت بمساندة امريكية متطرفة دولة فوق الجميع، من حقها القتل والإبادة والإفلات من العقاب بموجب حق مقدس، وهو المظلومية اليهودية المستمرة، باعتبارهم جنس مطارد من الجميع ومن حقهم البقاء، لذا يسعى اليمين الديني الصهيوني الذي يحكم إسرائيل الآن لاستغلال الفرصة في محاولة لإعادة تشكيل شرق أوسط جديد، تتولى فيه إسرائيل موقع الريادة باعتبارها القوة الإقليمية الوحيدة، والذراع الأيمن لأمريكا في المنطقة وراعية مصالحها. 

 

يقول الدكتور جمال زقوت، المحلل السياسي، مدير مركز الأرض للدراسات موقف الفلسطينيين أن إسرائيل لن تهنأ بأي خطط ولن تستطيع تحقيقها، لأن  المقاومة، ورغم شراسة العدوان الدموى وتحالفه الاستعماري أظهرت بسالة منقطعة النظير، مؤكدا أنها بفضل شجاعتها تمكنت من الصمود والبقاء.

 

يوضح زقوت أن المقاومة يساندها تيار شعبي عريض يلتف حولها، ليس بالضرورة يؤمن بفكرها السياسي والاجتماعي ولكنه يساندها في مواجهة العدوانية الصهيونية التي تريد المضي قدما في مشروعها لتصفية القضية الفلسطينية، لذا لآخر نفس لن تكون نزهة ولن تستطيع إسرائيل تحقيق أهدافها، وستتطور المقاومة وستبقى جحيما على الكيان الصهيوني. 

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية